سوليوود «متابعات»
تُشارك السينما المغربية في المسابقة الرسمية الدولية للأفلام الروائية بمهرجان كان السينمائي في دورته الـ74 التي تعقد من 6 إلى 17 يوليو المُقبل، من خلال فيلم «علّي صوتك» للمخرج نبيل عيوش، حسب موقع الشرق بلومبيرغ.
وتدور أحداث فيلم «علّي صوتك» الذي سيُعرض عالمياً لأول مرة، حول قصة نجاح مغني الراب أنس بسبوسي الشهير بـ«أنس باوس» في عالم الفرق الفنية غير المعروفة «اندرغراوند» وتأسيسه أول مدرسة «هيب هوب» في المغرب وكازابلانكا.
والفيلم من بطولة أنس بسبوسي، وإسماعيل ادواب ومريم نكاش. وأثار ترشيحه جدلاً واسعاً في الوسط السينمائي المغربي، إذ اعتبر البعض أن هذا الاختيار ليس الأول للمغرب في المسابقة الرسمية الدولية للمهرجان، فيما رأى آخرون أن أعمال نبيل عيوش ورؤيته الفنية لا تمثل السينما المغربية.
مشاركات سابقة
وقال المخرج والناقد السينمائي المغربي، عبد الإله الجوهري، إن فيلم «علّي صوتك» هو أول عمل روائي مغربي يُشارك في مهرجان كان السينمائي في المسابقة الدولية من منطلق أن قبل ذلك كانت المشاركة باسم المغرب كإنتاج مشترك لكن لمخرجين غير مغربيين.
وأضاف الجوهري لـموقع «الشرق»، أن المغرب شارك 4 مرات تقريباً في مهرجان كان، لكن لمُخرجين أجانب، الأولى كانت بفيلم «عطيل» للمخرج الأميركي أورسن ويلز عام 1952، ونال السعفة الذهبية، وبعدها بـ4 أعوام بفيلم «طبيب بالعافية» للمُخرج هنري جاك، ثم عام 1962، بفيلم «أرواح وإيقاعات» للمخرج عبد العزيز الرمضاني، وأيضاً عام 2011 بفيلم للمخرج الفرنسي الروماني رادو ميهالينو.
وأشار إلى أن «علي صوتك» يُعد أول فيلم لمخرج مغربي، يشارك في «كان السينمائي»، موضحاً أن «هذا الفيلم يعكس السينما المغربية الراهنة وتطورها وتعدد وجهات نظرها».
وتطرق إلى الانتقادات التي طالت المخرج نبيل عيوش، ومنها أن أعماله لا تعكس الرؤى المغربية، قائلاً: «هو مخرج متميز وأفلامه فيها من المغرب الشيء الكثير، وأعتقد أن مخرجين آخرين على غرار هشام عسري، وكمال كمال، وحسن بن جلون، أو فوزي بنسعيدي أو غيرهم كل واحد له خصوصية تميزه عن غيره ومن الصعب أن نقارن بين مخرج وآخر».
ممثل العرب
وقدّم نبيل عيوش، عدداً من التجارب السينمائية في مشواره الفني، حصل أغلبها على جوائز من المهرجانات العربية والدولية، ومن أفلامه «علي زاوا»، و«يا خيل الله»، و«الزين إلي فيك» و«رازيا».
وسبق أن شارك عيوش في الأقسام الموازية لمهرجان كان السينمائي، وفي دورته الـ74 سينافس المخرج المغربي على جوائز السعفة الذهبية إلى جانب عدد من الأفلام العالمية، وهو المخرج الوحيد الممثل للسينما العربية في هذه المسابقة الرسمية الدولية.