سوليوود «متابعات»
تصدر فيلم «أحمد نوتردام» من بطولة رامز جلال قائمة «الأعلى إيرادات»، خلال الأيام الماضية، محققًا 13 مليون جنيهًا مصريًا، ليهزم الظروف الاستثنائية الحالية التي نتجت عن جائحة «كورونا».
وشهد موسم العيد وجود ثلاثة أفلام فقط وهم: «ثانية واحدة»، «ديدو» و«أحمد نوتردام»، وانضم لهم مؤخرًا فيلم «للإيجار» الذي بدأ عرضه الأربعاء الماضي.
بينما تأجل عرض عدد من الأفلام حتى تستقر الأجواء من جديد، مثل: «البعض لا يذهب للمأذون مرتين» من بطولة كريم عبد العزيز، و«النمس والأنس» من بطولة محمد هنيدي.
وجاء فيلم «ديدو» في المرتبة الثانية في قائمة الإيرادات، محققًا ما يقارب 10 ملايين جنيهًا، وفي المركز الثالث، يأتي «ثانية واحدة» بمجمل إيرادات حوالي 3 ملايين جنيهًا، بينما بدأ فيلم «للإيجار» ملاحقتهم في الأيام الأخيرة محققًا حوالي 100 ألف جنيهًا.
وتدور أحداث «أحمد نوتردام» حول مجموعة من جرائم القتل والاختطاف التي يرتكبها مجرم مجهول متأثر شخصية (أحدب نوتردام) المعروفة، وتتحرك أحداث العمل في إطار كوميدي.
وفي تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، يعلق مؤلف «أحمد نوتردام»، لؤي السيد على نجاح الفيلم وتصدره لقائمة الإيرادات، وكيف نجحت مغامرة فريق العمل في الإصرار على عرض الفيلم بموسم العيد.
يقول لؤي السيد إن الفيلم ينتمي لأفلام «الرعب الكوميدي»، وأن تلك النوعية من الأعمال غير متداولة في مصر، لذا جذب «أحمد نوتردام» الجمهور، لرغبته في خوض تجربة جديدة.
ويضيف السيد: حاولنا إنتاج فيلم محكم العناصر، لأن المشاهد الذي سيخوض مغامرة دخول السينما في ظل تلك الأجواء الصعبة، يستحق أن يجد عملًا جيدًا يناسب توقعاته، نسعى دائمًا لإنتاج أفلام جيدة، لكن تلك الظروف زادت رغبتنا في إخراج أفضل ما لدينا.
انسحاب الأفلام
يعرب المؤلف المصري عن سعادته بنجاح الفيلم، وتحقيقه لأعلى إيرادات خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن «أحمد نوتردام» يمكنه تحقيقه المزيد، لكن إلغاء الحفلات المسائية يقف عائقًا أمام ذلك.
ويردف: أغلب المشاهدين يفضلون الذهاب للسينما مساءً، لذا تأثرت الأفلام المعروضة حاليًا على المستوى الإيرادات بسبب إلغاء الحفلات المسائية، التي تمثل في الظروف العادية، حوالي 80 في المائة من قيمة الإيرادات.
وتعليقًا على انسحاب بعض الأفلام من «موسم العيد»، يقول لؤي السيد إنه على عكس ما يتوقعه البعض، يرى أن انسحاب تلك الأفلام أثر بالسلب على «أحمد نوتردام»، في حالة وجود أكثر من الفيلم بالسينمات، يتشجع المشاهد للذهاب إلى السينما، وتصب تلك المنافسة في مصلحة جميع الأفلام المشاركة، لذا كنت أتمنى عرض تلك الأفلام إلى جانب «أحمد نوتردام».
ظروف صعبة
يرى مؤلف «أحمد نوتردام» أن أهم أسباب الفيلم هو عزل فريق العمل بالكامل عن الأجواء المتوترة التي يعيشها كل العاملين في صناعة السينما حاليًا، «المنتج وليد صبري نجح في جعل تركيز كل أفراد فريق عمل الفيلم فقط على تقديم عمل جيد ومرضي للجمهور، واعتمد على خبرته في اختيار موعد نزول الفيلم، وطريقة عرضه، ونجحت المغامرة نسبيًا، وحقق الفيلم أعلى إيرادات حتى الآن».
يستطرد السيد: «بالطبع نعيش فترة صعبة، في ظل الظروف الحالية، ونعاني من قلة الإنتاج السينمائي، الذي تأثر بشكل أكبر من الإنتاج التلفزيوني، لكننا نحاول التعامل مع تلك الظروف، وخوض مغامرة ربما تحتمل الفشل، من أجل أن يجد الجمهور ما يشاهده في دور السينما، مع الحفاظ على جودة المنتجات الفنية».
منصات عرض بديلة
في ظل الظروف الحالية، أتجه بعض منتجي الأفلام لعرض أعمالهم على منصات العرض البديلة، بدلًا من السينمات، للوصول إلى أكبر ربح ممكن، ويوضح لؤي السيد أن تلك المنصات لا يمكنها تعويض السينما مهما حدث.
ويتابع السيد: مشاهدة الفيلم في السينما، لا يمكن تعويضه بالجلوس أمام شاشة صغيرة في بيتك، لأن الذهاب إلى قاعات العرض تعد النزهة المفضلة للجمهور محليًا وعالميًا، كما أن إمكانيات قاعة العرض لا يمكن توفيرها في المنازل، الشاشة الكبيرة والصوت المجسم من حولك، ومشاركة مشاهدين لا تعرفهم الضحك والبكاء، لا يمكن تعويضه بمشاهدة فيلم في منزلك .
كما يوضح المؤلف المصري أنه في حالة صناعة فيلم ضخم إنتاجيًا لن يكون من السهل طرحه عبر منصة عرض بديلة، لأن دور السينما يمكنها تحقيق ربح أكبر لشركة الإنتاج، وفي النهاية هي صناعة مثل أي صناعة، يريد العاملون بها تحقيق مكسب مادي من خلالها، لضمان الاستمرار وإنتاج المزيد.
جدير بالذكر أن إيرادات «أفلام العيد» في عام 2019، كانت تُقدر بحوالي 162 مليون جنيهًا مصريًا، بعد 4 أسابيع فقط من عرضها.
ويختم لؤي السيد تصريحاته متمنيًا أن يزيد الإنتاج السينمائي خلال الأيام القادمة، وأن تنتهي تلك الظروف الاستثنائية قريبًا.