سوليوود «متابعات»
أقام مجتمع «إثراء الأفلام» جلسة حوارية بعنوان «لنتحدث عن السينما» في قاعة السينما بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، واستضافت الجلسة المخرج والمنتج والكاتب عبدالمحسن المطيري، حاوره منسق السينما منصور البدران.
وتضمن الحوار حسب صحيفة اليوم تجارب المطيري، مستعرضًا بداياته في دخول عالم صناعة الأفلام والسينما مطلع الألفية، وتعاونه مع مجموعة من زملائه، بالإضافة إلى التحديات التي واجهها في ذلك الوقت، كون السينما وصناعة الأفلام لم يكن لها توجه في المملكة، كما سلط الضوء على بعض التجارب السينمائية في الوطن والخليج العربي.
وذكر أن صانع الأفلام السعودي لا ينقصه الكثير بقدر ما ينقصه مدن سينمائية واستديوهات في مختلف مناطق المملكة؛ لتنطلق بعجلة السينما السعودية إلى مصاف الدول العالمية، كذلك ينقص الصناعة أقسام سينما متخصصة في الجامعات السعودية، بالإضافة إلى تخصيص دور سينمائية خاصة وحصرية لعرض الأفلام المحلية في كل الشركات السينمائية، دعمًا للصناعة المحلية.
كما أشار إلى أن ما يدفع صانع الأفلام للاستمرار هو تخصيص وظائف، كون أغلب صناع السينما غير متفرغين، ومرحلة الاحتراف في صناعة السينما مهمة لتخصيص وظائف في العديد من المنصات والهيئات لصناع الأفلام، من كتَّاب ومخرجين وغيرهم وليس فقط للإداريين والفنيين.
وحول أبرز العوامل التي تجعل الفيلم إبداعيًّا وناجحًا، قال المطيري: أن يكون من البيئة، عن تاريخنا وإرثنا وقصصنا الجميلة، سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، ومع رؤية المملكة والتحول الذي نعيشه، نحتاج إلى تأصيل المرحلة الحالية وتأصيل الماضي من خلال الفيلم السعودي.
وأشار إلى أنه ليس بالضرورة نجاح الفيلم تمثيليًّا عن طريق نجم مشهور، فالموهبة والخبرة للممثل هي الأساس لنجاح الفيلم وليس شهرته.
وقدّم المطيري نصيحة لصنَّاع الأفلام، قائلًا: يجب التركيز على القصة والفكرة، ومحاولة أخذ الوقت الكافي لتطويرها قبل تصويرها، أما النصيحة الثانية فهي العمل مع فريق فني إبداعي والخروج عن الشللية والمعرفية، فيجب ألا يدخل فيلمك إلا شخص موهوب، وهذا ما سيجعل الفيلم يصل إلى العالمية بإذن الله.
الجدير بالذكر، أن مجتمع أفلام إثراء لقاء شهري يجمع صانعي الأفلام من مخرجين وممثلين ومنتجين وكتَّاب، لمناقشة وتبادل الأفكار حول موضوعات تتعلق بصناعة الأفلام والسينما.