سوليوود «متابعات»
سلسلة ألعاب الفيديو المعروفة باسم Mortal Kombat أو «القتال المميت» واحدة من أقدم وأشهر ألعاب الفيديو، ومنذ حوالي ربع قرن تقريباً حاولت هوليوود تحويلها إلى سلسلة أفلام أكشن ناجحة، ولكن الفشل الذي مُني به أول فيلم من السلسلة Mortal Kombat: Annihilation في 1997 جعل شركات الإنتاج تتردد وتتراجع عن مشروعات الأفلام التي كانت تستعد لصنعها، وفقًا لما نشره موقع الرؤية.
في الفترة الماضية عادت سلسلة «مورتال كومبات» إلى الحياة مجدداً من خلال مغامرة إنتاج فيلم جديد يحمل الاسم نفسه، يسعى ليكون بداية إطلاق وانطلاق سينمائي لهذه اللعبة الدموية التي أدمنها كثير من الشباب على مدار أجيال.
الفيلم أخرجه سايمون ماكويد ويشارك في بطولته عدد من الممثلين نصف المعروفين، منهم لويس تان، جيسيكا ماكنامي، جوش لوسون وغيرهم، يلعبون شخصيات الأبطال الخارقين الأسطورية من سكان الأرض والعالم الخارجي والعالم السفلي التي تتصارع بلا هوادة ولا توقف للسيطرة على العالم.
تبدأ أحداث الفيلم في القرن الـ17، عندما يقوم بي- هان، أخطر مقاتلي عشيرة «لين كوي» الصينية باغتيال هانزو هاساشي، أكبر مقاتلي عشيرة «شيراي رو» اليابانية، وعائلته باستثناء طفلة رضيعة تنجح أمها في إخفائها.
وبذلك الانتصار ينجح محاربو «العالم الخارجي» في تحقيق انتصارهم التاسع على «سكان الأرض»، ولم يعد يتبق لهم سوى انتصار عاشر أخير ليسيطروا على العالم.
وبقفزة زمنية إلى الحاضر يتبين أن سلالة المحارب العظيم هانزو هاساشي لم تنقرض بعد، ويمكن التعرف إليهم من خلال وشم تنين يولدون به، أو يحصل عليه بالانتساب من ينجح في قتل شخص يحمله، ونعرف أن هناك وحدة قوات خاصة غربية، إضافة إلى إله الرعد راندال الآسيوي، يحاول هؤلاء المختارون خوض البطولة العاشرة بين سكان الأرض وسكان العالم الخارجي.
وهكذا تنطلق الأحداث إذ نتعرف إلى الطريقة التي يتم بها جمعهم، والكيفية التي يكتشفون بها قواهم الخفية وقدرهم، وخلال ذلك تدور بالطبع بعض المعارك الدموية التي قد ينفر منها الإنسان العادي، ولكن يعشقها مدمنو اللعبة، حيث تتمزق الأجساد وتقطع الأطراف وتطحن الرؤوس وتسيل الدماء بلا توقف.
وبعيداً عن العنف المثير للجدل، بين معترض يرى أنه ضار ومؤذ ومحرض على العنف، ومن يرى أنه مفيد نفسياً خاصة للمراهقين ويساهم في تخليصهم من الطاقات العدوانية والسلبية، هناك تصميم جيد للمعارك من الناحية «الكوريوجرافية»، وتصميم جيد للمؤثرات البصرية الخاصة، ولكن ليس هناك شيء مبهر أو جديد، والمعارك والمؤثرات هنا تبدو قديمة، مثل اللعبة نفسها.
من الناحية الدرامية أيضاً ليس هناك شيء مبهر أو جديد، فالفكرة والقصة والحبكة والشخصيات والقوى الخارقة التي يتمتعون بها تم استهلاكها في عشرات الألعاب والأفلام، ربما يكون للعبة «مورتال كومبات» فضل السبق منذ ربع قرن، ولكنها الآن تبدو قديمة و«مسنة».