سوليوود «متابعات»
واكبت هيئة الإذاعة والتلفزيون القفزات التنموية المتسارعة التي تشهدها المملكة العربية السعودية؛ حيث استطاعت الدورة البرامجية التي قدمتها عبر منصاتها المتنوعة خلال شهر رمضان المبارك، أن توجد موضع منافسة للهيئة بين نظرائها المنافسين بعد أن بقيت الساحة لسنوات مثار تنافس العديد من الفضائيات والإذاعات دون منافسة سعودية تذكر، وفقًا لموقع صحيفة سبق الإلكترونية.
وقدمت هيئة الإذاعة والتلفزيون خلال شهر رمضان المبارك دورة برامجية تعد الأكثر تنوعًا بين نظرائها هذا العام؛ حيث ضمت الباقة البرامجية مجموعة واسعة من البرامج الدينية والترفيهية والاجتماعية والثقافية، بإجمالي تجاوز 33 عملًا تلفزيونيًّا مختلفًا، امتازت بالشمولية وطرق العديد من القضايا الحساسة؛ حيث لامست البرامج كل أذواق واهتمامات جمهور الشاشة الصغيرة في رمضان صقل للمواهب.
تمكين الشباب
واللافت للنظر هو توجه الهيئة خلال هذا العام لمواكبة رؤية المملكة 2030م بتمكين الشباب السعودي ودعمهم على كافة الأصعدة؛ حيث برزت الشابة لمار في عيادة سكنية، بينما تألق مشاري العجاجي وشاطر النجم أسعد الزهراني نجومية برنامج باركود، فيما نال عبدالإله المدني الإشادة على مشاركته في مسلسل الديك الأزرق.
وفي هذا الصدد أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد الحارثي أن الرهان على الشباب السعودي يأتي لكفاءتهم ومهنيتهم؛ حيث كانت الفترة التي سبقت رمضان كانت تمثل فترة تحديًا بسبب مرور العديد من الأحداث في المملكة، ولكن دائمًا ما كان أبناء الهيئة على قدر التحدّي ونجحوا في تأكيد الإيمان بأهمية صقلهم وتطوير مواهبهم.
واستطرد الحارثي: بادرنا بمنح الفرصة للنجوم الشباب لصناعة نجوميتهم كدور أصيل لهيئة الإذاعة والتلفزيون التي صنعت جل النجوم المتواجدين في المشهد الإعلامي المحلي والخارجي حاليًّا، واعدًا في الوقت ذاته بمواصلة العمل على منح الفرصة للأسماء الشابة؛ لما يمثله نجاحها من نجاح للوطن.
أسماء كبيرة
والمتابع للشاشة هذا الموسم يكشف حجم التغير الكبير الذي مثّلته قنوات هيئة الإذاعة والتلفزيون من خلال التركيز على صناعة المحتوى الإبداعي عبر استثمار كافة الجوانب المتاحة، سواء باستضافة الأسماء المؤثرة على الساحة الاجتماعية؛ حيث نالت حلقات مثل حلقة الدكتور عائض القرني والأمير تركي الفيصل ردة فعل على صعيد التغطيات الخارجية لوكالات الأنباء العالمية؛ لما حملته تلك الحلقات من ثراء معلوماتي.
ونالت العديد من الحلقات التفاعل الشعبي الواسع في العديد من البرامج التي شهدت مشاركة العديد من الأسماء المؤثرة ونجوم المجتمع أمثال الأمير نواف بن سعد وماجد عبدالله وسامي الجابر، بالإضافة إلى العديد من نجوم وسائل التواصل الاجتماعي ممن عرف عنهم تقديم المحتوى المفيد والمثري.
نجوم جدد
شهدت شاشات القنوات السعودية لنجوم في ظهورهم الأول؛ حيث مثل برنامج الناس للناس كمثال ساحة نجومية لمقدم البرنامج محمد النحيت وضيوفه بعد أن قدم البرنامج العديد من القصص الإنسانية التي كانت مثار تداول بين المجتمع ليشهد رمضان مولد نجم في عالم التقديم وفكرة برنامج إبداعية تعد الأولى من نوعها من خلال المساهمة في نشر ثقافة الشكر والامتنان.
مواكبة الرؤية
لم يغب عن مسيري هيئة الإذاعة والتلفزيون التواؤم مع رؤية المملكة من خلال المراحل التطويرية التي تعيشها البلاد كافة؛ حيث ساهمت بصناعة برنامج تجربة فريدة الذي لخص العديد من التجارب لشخصيات أجنبية من كافة الجنسيات شكلت جزءًا من النسيج الاجتماعي، وأعطت مؤشراً ودلالة على عامل جودة الحياة الذي تتمتع به المملكة من خلال استثمار للإمكانيات المتاحة وتصوير للواقع؛ حيث نال البرنامج ردود فعل واسعة في الأوساط المحلية والخارجية.