سوليوود «متابعات»
بعد أن ترك بصمة قوية مع الجمهور في الموسم الرمضاني الماضي، من خلال دور «ياسر» في مسلسل «البرنس»، يطل الفنان محمد علاء الشهير بـ«جامايكا»، هذا الموسم بدور الإرهابي «همام عطية» مؤسس جماعة «أجناد مصر»، في مسلسل «الاختيار2»، والذي يقول عنه إنه حقق حلمه في الانضمام لفريق هذا العمل، وفقًا لموقع جريدة الشروق.
وفي حواره لـ«الشروق»، يكشف الفنان محمد علاء كواليس مشاركته في الاختيار، وطريقة استعداده لشخصية الإرهابي، والصعوبات التي واجهته، وكواليس مشاركته في أعماله القادمة.
- الظهور على شاشة رمضان من خلال شخصية سلبية مثل دور «همام عطية» مؤسس جماعة أجناد مصر.. ألم يشعرك بالقلق من ردود الأفعال؟
إذا نظرنا لمثل هذه الأدوار على أنها تمثل شخصيات سلبية، فلن نجد أحدا يقدمها، ولن يتم اكتمال العمل وتنفيذه بالشكل المطلوب، وعلى سبيل المثال الجمهور كان يكره الشخصية التي قدمتها الموسم الماضى في مسلسل «البرنس»، ولكن كانت من ضمن عوامل نجاح المسلسل.
وأذكر هنا أيضا من الأدوار التي يصفها البعض بالسلبية شخصية الخائن «هشام عشماوي»، والتي جسدها الفنان أحمد العوضي العام الماضي في «الاختيار 1»، وحققت من خلالها نجاحا كبيرا، استفاد منها العوضي فنيا.
وهذا العام كان لدى المخرج بيتر ميمي شغف أن أقدم شخصية «همام عطية» وفي «الاختيار 2»، وتحدث معي، وأكد أننا سنقدم الشخصية بشكل مظبوط، لانها شخصية مهمة عنده في السيناريو، وتمثل أحد اطراف الصراع الدرامي في العمل، فوافقت على الفور، وبدأت الاستعداد للدور.
- تردد أنك كنت مرشحا لتقديم أدوار أخرى غير «همام عطية».. فما حقيقة هذا؟
بالفعل كنت مرشحا في البداية لدور ضابط، ثم تم ترشيحي لدور ضابط آخر، وبعدها اختارني المخرج بيتر ميمي لدور إرهابي آخر، واستقر في النهاية على أدائي شخصية «همام عطية».
- كنت تتمنى المشاركة في الجزء الأول من «الاختيار» الموسم الماضي.. فكيف رأيت مشاركتك في الجزء الثاني؟
بالفعل كنت أتمنى المشاركة في «الاختيار» الجزء الأول، وسعيد بانضمامي للمسلسل في جزئه الثاني، فالمشاركة في عمل مثل «الاختيار» تعني أن دورك هيعيش أيا كانت الشخصية التي تجسدها سلبية كانت أم ايجابية، وعندما تشارك في عمل جماهيري مثل «الاختيار» فهي خطوة مفيدة لأي ممثل بغض النظر عن طبيعة الشخصية التي يقدمها، وهناك زملاء لنا كانوا يتمنون المشاركة في أي دور في هذا العمل، وبالنسبة لي كنت أتمنى المشاركة في هذا العمل، وربنا كتبها لي، ويارب الناس كلها تكون سعيدة بما قدمته على الشاشة.
- تجسد دور إرهابى وهى شخصيات لا نراها بشكل واضح فى الحياة من حولنا.. فكيف كانت استعداداتك لهذا الدور؟
جلست مع المخرج بيتر ميمي، وتحدثنا عن الشخصية، وقرأت تحقيقات زوجة الإرهابي «همام عطية»، وشاهدت اعترافات خلية أجناد مصر، وكان هناك أشياء عنهم على الإنترنت، وذاكرت الشخصية لكي أتمكن من الحديث عنها وعن منطق تفكيرها، وجلست مع ناس في أجهزة أمنية أخذت منهم معلومات، وعملت كل ما يمكني من تخيل ملامح الشخصية، وطريقة حديثها ونظراتها، وطريقة اختيار وتجنيد العناصر بجماعته، وجمعت كل المعلومات وحفظتها في المذاكرة، وبدأت أتخيل شكله في كل جملة ينطقها.
- وما هي الصعوبات التي واجهتك في التحضير لتقديم شخصية «همام عطية»؟
الوصول لفكرة الإرهابي وقناعاته، وكيف يكون حديثه مؤثرا كي يتمكن من استدراج الشباب له بأسلوب بسيط، وكيف نقدم هذا على الشاشة بشكل بيدو فيه شىء من الإقناع، وهذه هي المذاكرة التي ركزت فيها على كيفية التعبير عن منطق هذه الشخصية، وطريقة تجنيده للناس في فترة زمنية قصيرة جدا، وكيف يبدو هذا الشخص الذي يستطيع أن يقنع كل من يقف أمامه بكل كلامه، وأود هنا الإشارة إلى أن الكاتب هاني سرحان مؤلف ووضع لنا خيوطا كثيرة بهذا الشأن من أجل أن نتناقش فيها مع المخرج ونخرج برؤية نهائية للشخصية.
وما واجهته ليست صعوبات، ولكن هو مجرد مجهود أكبر أنك تعرف الشخصية الحقيقية وتقرأ وثائق أو تشاهد فيديوهات أو برامج، وحتى البرامج التليفزيونية التي كانت تتكلم في تلك الفترة من الأحداث عندما كانوا ينفذون اعمالهم التخريبية، جلست أشاهد أشياء كثيرة.
هو في النهاية مجهود أكثر من العادي، فلو كنت سأقدم مثلا شخصية تاجر قماش كنت سأذهب إلى تجار لتعرف طريقة حديثهم وطبيعة عملهم على أرض الواقع، كل ذلك من الممكن أن يستغرق يوما أو يومين، إنما في دور مثل «همام» لابد أن تجلس لتشاهد جميع التفاصيل، لأنك تقدم شخصية حقيقية، تكتب اسمه على أي صفحة، بشكل عشوائي وتقرأ عنه كثيرا، فكان مفيد جدا بالنسبة لي وقت العمل انه كان لدي معلومات كافية.
- ما المدة الزمنية التى استعددت فيها للدور؟
لم تكن فترة زمنية طويلة، ولكن منذ اتفاقي على العمل أخذت شهرا كي أدرس الشخصية، وكانوا في ذلك الوقت قد بدأوا تصوير المسلسل قبل دخولي بلاتوهات التصوير، فكانت فرصة بالنسبة لي لمزيد من مذاكرة الشخصية.
- من خلال دراستك لشخصية الإرهابي همام عطيبة.. ما هي النقاط التي تكون مدخلا للعبث بعقول الشاب.. وكيف تكون التوعية ضد هذه المحاولات؟
التوعية هو دور الدولة، ونحن نساعد بما نقدمه من أعمال فنية تعالج هذا الموضوع، والتي نعرف من خلالها المشاهد بالطرق التي يتبعها هؤلاء المتطرفون في الإقناع بالانضمام اليهم، وهناك دور يجب أن تلعبه مؤسسات المجتمع المدني بمساعدة الدولة في مواجهة هذا الفكر المتطرف.
ونحن كفنانين نساعد في نشر الوعي بهذه القضية، ومن خلال ما نقدمه من أعمال نظهر للناس تفاصيل كثيرة، وأهمها كيف يفكر هؤلاء المتطرفون، وكيف يكون كلامهم مقنعا للبعض، ونحن نناقش الفكرة، ونظهر للناس أبعادها وخطورتها، ويارب نكون فعلا اتكلمنا بمنطق الشخصية الحقيقية.
- هناك خط مشترك يربط بين الأدوار التي تقدمها على الشاشة رغم الخلاف بينها.. فعلى أي أساس تختار أدوارك؟
كل ما أقدمه على الشاشة أكون معجب به، ولا أحد يجبرني أن أقدم عمل لم يعجبني، فأنا اختار الأعمال التي تليق بي والتي أظهر من خلالها بشكل جيد ومناسب على الشاشة، واشعر بأنها ستضيف لي.
وانا لم أضع لنفسي اتجاها معينا، فلا يوجد مثلا شخصيات ابحث عن تقديمها في عمل فني، أو فكرة معينة ابحث عنها أو أسعى اليها، لكني فقط اختار بعناية، الموضوع الذي يعجبني أقدمه، وأنا يعرض على سيناريوهات كثيرة، أقوم بقراءتها وأقبل منها ما أراه يناسبني، أو الذي اجد لدي شغفا لتقديمه.
- هل يمكن أن نرى محمد علاء في أدوار كوميدية خلال الفترة المقبلة؟
ممكن طبعا، ولكن الكوميديا التي يمكن أن أقدمها هي الكوميديا التي تخرج فيها الضحك من الموقف الدرام، فأنا لا أحب الكوميديا التي تقوم على إضحاك الجمهور من خلال افيهات.
بطبيعتى احب التمثيل جدا، وما دام هناك اقناع فيما اقدمه من أدوار سأكون سعيدا، سواء كان الدور كوميديا أو تراجيديا، والعمل الذى سأرى نفسي قادرا على تقديمه بشكل جيد وسيتقبلني فيه الجمهور بشكل ظريف، أقوم بتنفيذه فورا.
- قدمت أعمال عديدة في الدراما.. فما سبب ابتعادك عن السينما؟
بالعكس انا اتمنى العمل في السينما، واستعد لعرض فيلم جديد يحمل اسم «قمر 14»، قريبا، وأستكمل تصوير فيلم آخر بعنوان «العميل صفر» بعد رمضان، وهناك فيلم اخر تحدثنا بشأنه قبل رمضان وسنكمل الاتفاقات عليه بعد رمضان، والأمور تسير على ما يرام، «السينما بس تشد حيلها واحنا جاهزين».
- حدثنا عن مشاركتك في فيلم «قمر 14» و«العميل صفر»؟
«قمر 14» هي قصص كثيرة تحدث في نفس الوقت، قصص منفصلة، وأشارك فيها مع أحمد الفيشاوي وياسمين رئيس وسلوى محمد علي في قصة واحدة، وفكرة الفيلم ان كل حدث سيكون في ربع ساعة أو تلت ساعة من زمن الفيلم، في طريقة جديدة في السرد «الحدوتة»، والممثلون فيها كلهم ابطال، وعجبتني التركيبة، فضلا عن مجموعة القصص جميلة التي يتضمنها.
اما فيلم «العميل صفر»، فقد بدأنا تصوير أسبوع منه قبل رمضان، وسنكمل التصوير بعد عيد الفطر، وهو فيلم كوميدي لا يتخلله بعض مشاهد الاكشن، واشارك فيه مع الفنان اكرم حسني ونيللي كريم، والفيلم اعجبني وان شاء الله يظهر للجمهور بالصورة الجميلة التي نتمناها.