سوليوود «متابعات»
عبر النجم الكبير جمال سليمان عن سعادته بعودة الصدى المميز تجاه الحلقات الأولى من مسلسله الجديد «الطاووس»، الذي يقدمه مع سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، والفنانة الشابة سهر الصايغ، والمعروض حاليا، والذي عاد به لجمهوره المصري من جديد، من خلال عمل هام ينافس بقوة هذا العام، مشيرا إلى أن الموضوع الذي يتحدث عنه المسلسل لفت نظره بشدة، وكذلك الأنماط السلوكية التي بدأت تظهر في المجتمع، وفكرة التنمر والتحرش بالنساء في الأماكن العامة، فالموضوع اجتماعي بامتياز، وفكرة دخوله في أروقة القضاء لمناقشة تلك الظواهر والتركيز على مواجهتها أعجبه بشدة وحمسه للتعاقد على هذا العمل.
وبحسب جريدة الجريدة أشار سليمان إلى أن فكرة الشخصية التي يقدمها، وهي شخصية كمال الأسطول، تبدأ بأنه محام يعمل في مجال التعويضات بشكل رئيسي، وهي شخصية تعتبر إشكالية من وجهة نظر الكثير من المحيطين والمتعاملين معه، لكن يحدث لها تحول كبير حين يتعرف على الفتاة أمنية التي تتعرض لاعتداء، فيقرر تبني قضيتها الهامة والصعبة في الوقت نفسه ومواجهة أبناء النفوذ، كما يتطرق المسلسل للسوشيال ميديا وإشكالياتها، وكيف أنها أصبحت وسيلة سريعة للشهرة، حتى ولو تم ارتكاب أخطاء، وهو لا يناقش قضية تحرش أو اغتصاب بعينها من القضايا المعروفة إعلاميا، بل يرصد الحالة والتغيرات التي طرأت على المجتمعات.
وأفاد بأن مخرج العمل رؤوف عبدالعزيز تحدث إليه بداية عن تفكيره في مشاركة النجمة الكبيرة سميحة أيوب في العمل بدور السيدة “ماتلدا”، التي تسكن بجواره، وبينهما علاقة طيبة جدا، وتقف بجانبه في القضية التي يناقشها المسلسل، فكانت بالنسبة له مفاجأة، وتحمس كثيرا لمشاركتها، لاسمها الكبير في مجال الفن المصري والعربي والمسرح وخبرتها الطويلة، حيث تعتبر بكل تأكيد إضافة قوية للمسلسل، كما أشاد بباقي طاقم العمل، مؤكدا أن الفنانة سهر الصايغ قدمت دور أمنية بشكل محترف، إضافة إلى أن كل فرد في المسلسل بذل مجهودا كبيرا، وكان مقدرا لحجم القضية التي يناقشها المسلسل، وأهميتها وحيويتها، وقدم كل فرد ما لديه للخروج في صورة مشرفة.
وذكر أن الوقت الحالي، الذي يتم فيه تصوير العمل، يعتبر مشكلة كبيرة بسبب انتشار فيروس كورونا، ومن الصعب أثناء تصوير الأعمال الفنية تحقيق فكرة التباعد بين طاقم العمل، الذي يتواجد بالعشرات في مكان واحد، إلا أنه يحاول قدر الإمكان الحفاظ على ذلك، والتحدث مع الأطقم المختلفة عن فكرة الحفاظ على أنفسهم، مشيرا إلى أن باقي طاقم العمل يحاول التصرف بحكمة، لان الموضوع لن ينتهي حاليا، وعلينا التصرف معه بحكمة.
وقال سليمان إن المخرج رؤوف عبدالعزيز، الذي يجد بينهما تفاهما كبيرا، يعرفه منذ 14 عاما، في فيلم لم يكتمل، وتعرف عليه كمصور لفيلم من أفلام يوسف شاهين، وكانت بداية العمل من خلال المسلسل الهام المقرب إلى قلبه “قصة حب” كمصور، وتعاون معه في عمل آخر، ويتابع أعماله دائما، ويرى أن العمل معه مميز، وهو مخرج متمكن جدا، ولديه علاقة مميزة مع الممثلين، ويفهم الدراما وجميع التفاصيل، “وأنا لست متفاجئا بمستواه المميز وهو على كرسي المخرج، وسعيد بالمشاركة مع مخرج له رؤية فنية مميزة”.
وعن فكرة المنافسة في الموسم الرمضاني، أكد أنه يتمنى أن تكون المنافسة شريفة بين كل الأعمال، فالمنافسة هي التي تقودنا إلى التنوع والتطور والتميز في الأعمال، ورأى أنه في الفترة الماضية كانت هناك حالة من التقليد، معربا عن أمنيته أن تكون هناك حالة من التنافس تقود إلى التنوع الذي يصب في مصلحة الفن بشكل عام والجمهور المصري والعربي.