سوليوود «متابعات»
أعربت هند صبري، الممثلة التونسية، عن سعادتها بالنجاح الكبير الذي يحققه «هجمة مرتدة» مسلسلها الجديد، الذي ينافس حاليًا ضمن موسم دراما رمضان.. فعن حماسها لتقديم عمل من ملفات المخابرات المصرية يغرد خارج السرب الرمضاني.. وعن طقوسها الرمضانية والعديد من الموضوعات كانت محور حديثنا التالي معها، حسب صحيفة الرياضية.
كيف كانت دراستك للمشاركة في «هجمة مرتدة»؟
كانت مشجعة فكيف لي أن أرفض عملًا مثل هذا توافرت له كل العناصر التي تجعلني مطمئنة ومتحمسة له، في البداية طبيعة العمل كان عليها عامل كبير لأن هذه النوعية من الأعمال المستوحاة من ملفات المخابرات تكون جاذبة للجمهور مثل «رأفت الهجان» و«دموع في عيون وقحة» وتركت بصمة في تاريخ الدراما العربية وتاريخ أبطال هذه الأعمال فشيء مهم أن يوجد في مسيرة أي ممثل عمل فني ينتمي إلى الدراما الوطنية.
قدمت العديد من الأعمال من ملفات المخابرات بعد «رأفت الهجان» و«دموع في عيون وقحة» لكن ظل هذان العملان كالدوامة التي لم تنافسها أو تصمد أمامها أي أعمال أخرى.. ألم يكن ذلك في الحسبان أيضًا؟
هذا صحيح ولكننا هنا في «هجمة مرتدة» نقدم ملفًا معاصرًا أحداثًا عاصرها المشاهد الجالس أمام شاشة التلفزيون أم حتى على شاشة الإنترنت وأعتقد أن هذا العامل كان من أكثر عوامل الجذب بالنسبة إلى المشاهد والذي ساهم بشكل كبير في النجاح الذي حققه العمل الفضول لدى المشاهد أن يعلم الأحداث التي كانت خلف الستار لكل ما كان يمر أو ما زال يمر به وطننا العربي حتى
الآن فكنت أدرك تمامًا أننا في مكان مختلف.
«مذكرات مراهقة» شهد البدايات لأحمد عز وهند صبري فما هو انطباعك للعودة إلى الوقوف أمام الكاميرا معه بعد هذه الفترة الطويلة من الغياب؟
أحمد فنان كبير وشهادتي فيه ستكون مجروحة أنا شخصيًا واحدة من جمهوره أحترم جدًا كل ما يقدم وأرى أنه فنان حريص على أن يطور من نفسه دائمًا متفانٍ جدًا في عمله، بالتأكيد هناك نضج فني كبير جدًا يمسك بتفاصيل الشخصية بشكل مرعب متوحد مع الشخصية جدًا فكانت عندما تدور الكاميرا أجده ارتدى عباءة الشخصية على الفور.
وماذا عن المخرج السينمائي أحمد علاء دياب في أول أعماله التلفزيونية؟
مخرج متميز ونجاح العمل يشهد له بذلك فهو تعامل مع كل حلقة وكأنها فيلم سينمائي قائم بذاته نقلات الكاميرا لديه والصورة وحساسية المشهد ونقل كل تفصيله على وجه الفنان جعل ذلك المشاهد يدخل إلى المشهد ويتعايش مع الفنانين ولا يمكن أن أنسى دور الإنتاج.
هل دينا أبو زيد التي قرأتها على الورق هي التي نراها على الشاشة أم كان لخبرة هند صبري عامل لبعض الإضافات؟
أنا من الفنانين الذين يؤمنون بالتخصص فأنا ممثلة يعرض علي سيناريو أقتنع به وأشارك في تنفيذه هذا بشكل عام، أما بالنسبة إلى سيناريو هجمة مرتدة فبصدق شديد هو من أفضل الأعمال التي قرأتها خلال مشواري الفني.. العمل بنفس التعبير مفهوش غلطة كل شيء في مكانه ومدروس حتى حركة الجسم تعبيرات الوجه الملابس المكياج الصمت وتعبيرات العين في بعض المشاهد فهي من الشخصيات الصعبة لأن مجهود تقديمها هنا جمع بين الحركة والتمثيل باختصار ومن دون أي مجاملات هند الفنانة استمتعت وسعدت بالعمل مع فريق هجمة مرتدة ممن هم أمام الكاميرا أو خلفها.
أنت فنانة لها الكثير من المشاركات المجتمعية فهل هناك وجه للشبه بين دينا أبو زيد وهند صبري؟
بالفعل هناك الكثير من أوجه الشبه بيني وبين دينا فهي شخصية وطنية جدًا لديها حس بالمسؤولية عالٍ تحب عملها جدًا ومن الممكن أن تضحي بأي شيء في سبيل عملها وهذا هو سر إعجابي بها على المستوى الشخصي.
توقف المسلسل بسبب جائحة كورونا فكيف حافظت على شخصية دينا عند استئناف التصوير؟
كان مطلوبًا منا أن نحافظ على تقمصنا للشخصية وتعايشنا معها طوال هذه الفترة وهو أمر صعب خاصة عندما تصورين أعمالًا أخرى خلال هذه الفترة فيجب عليكِ الفصل بين الشخصيات فكان مخرج العمل حريصًا على أن يعيدنا مرة أخرى إلى ما قبل التوقف.
الموسم الرمضاني العام الجاري حمل توقيع أكثر من نجم داخل العمل الواحد كيف ترين ذلك؟
بالتأكيد ثراء للشاشة الرمضانية فهذا الموسم أعاد لنا الأعمال التي تجمع بين أكثر من بطل مثل «لعبة نبوتن» و«الاختيار2» و«نسل الأغراب» و«القاهرة كابول» وأعمال حملت توقيع نجوم الدراما الكبار الدكتور يحيى الفخراني في مسلسل «نجيب زاهي زركش» ومسلسل حرب عائلية للفنانة يسرا ومسلسل لحم غزال لغادة عبد الرازق ومسلسل ضد الكسر لنيللي كريم ومسلسل قصر النيل لدينا الشربيني والكثير من الأعمال الأخرى. صراحة سعيدة بهذا الموسم جدًا لأنه تشارك به أجيال كثيرة والكل يحاول تقديم أعمال محترمة تسعد الجمهور وبالتأكيد نفتقد الفنان عادل إمام هذا العام على الشاشة الرمضانية.
في النهاية هل مسلسلك الجديد البحث عن علا هو الجزء الثاني لمسلسل عايزة أتجوز؟
نحن نقدم الشخصية نفسها لكن نتحدث كيف غيرتها السنين مثلما تغيرنا جميعًا، فالعمل مسلسل اجتماعي بامتياز نحاول من خلال شخصية علا رصد التغييرات التي طرأت على المجتمع في الأعوام العشرة الأخيرة وهي الفترة الزمنية بين العملين ولن أنكر أنه بقدر خوفي من المجازفة إلا أنني متحمسة جدًا للعم.