سوليوود «متابعات»
عد غياب عامين عن الشاشة الرمضانية تعود درة، الممثلة التونسية، مجددًا من خلال «بين السماء والأرض» المسلسل المصري الجديد.. فعن ابتعادها عن الشاشة الرمضانية الفترة الماضية وعودتها من جديد إلى العمل مع هاني سلامة، الفنان، وطقوسها الرمضانية كان الحوار التالي، حسب صحيفة الرياضية.
آخر أعمالكِ الرمضانية كان نسر الصعيد 2018، فلماذا هذا الابتعاد؟
أنا لم أبتعد عن شاشة الدراما، فكانت لي أعمال «بلا دليل ـ الشارع اللي ورانا» بطولة مطلقة ومسلسلات مهمة ولكن خارج الموسم الرمضاني، فبعد النجاح الذي حققته من خلال نسر الصعيد كان مهمًا أن اختار أعمالًا جديدة ومختلفة تضاف إلى رصيدي الفني حتى وإن كانت خارج الموسم الرمضاني.
مسلسل «بين السماء والأرض» 15 حلقة.. فما الذي شجعكِ على خوض هذه التجربة؟
بالعكس فللعلم كانت فكرة أن المسلسل 15 حلقة هي الدافع الأول على مشاركتي بالعمل، خاصة أنها تجربة جديدة على جمهور الشاشة الرمضانية، فالسيناريو كان بعيدًا تمامًا عن التطويل، وأحداثه متلاحقة، وكل شخصية هي حدوتة قائمة بذاتها من لحم ودم، والممثلون جميعًا برعوا في تجسيد شخصياتهم والمخرج ممتاز وصاحب رؤية خاصة
وجود فيلم يحمل الاسم والمضمون ذاتيهما، ألم يشعرك بشيء من القلق؟
إسلام حافظ، الكاتب، استطاع أن يخرج بالقصة من عباءة الفيلم، واستلهم فكرة العمل من قصة نجيب محفوظ، الأديب العالمي، لكنه ألبس الشخصيات مشكلات الواقع الذي نعيشه اليوم، فبالتالي أصبح العامل المشترك بين الفيلم والمسلسل هو الاسم، لكن الأحداث كل يحمل توقيع الفترة الزمنية الموجود فيها، بدليل أن شخصية علا التي أقدمها في المسلسل لم يكن لها وجود بأحداث الفيلم، فالكاتب أضاف شخصيات وأحداثًا تتناسب مع روح العصر الذي يعرض فيه.
كيف رسمتِ الخطوط العريضة لشخصية علا؟
هي زوجة دكتور جامعي محجبة تتميز بالبساطة والعمق، فكان لا بد أن تكون بسيطة في المكياج والملابس، فالشخصية ببساطة تشبه قطعة الحرير ناعمة الملمس ورقيقة الإحساس، من هنا وضعت الخطوط العريضة للشخصية وبدأت التعايش معها، والحمد لله لاقت ردود فعل قوية.
كتب بعض المتابعين للأعمال الرمضانية أن درة تتخلى عن جمالها لأجل الشخصية التي تقدمها، هل تؤيدينهم في ذلك؟
هذا صحيح، فأنا أغير شكلي بما يتناسب مع الشخصية التي أقدمها، ولم تكن علا في «بين السماء والأرض» أول شخصية بل كانت الشخصية التي قدمتها من قبل في «سجن النساء» أكثر مشاهدي من دون مكياج أو كوافير تمامًا، وكذلك فيلمي الجديد الكاهن المقرر عرضه الصيف المقبل، الشخصية لا تعتمد على الشكل إطلاقًا، باختصار لا أهتم نهائيًّا بالشكل في سبيل مصداقية الأداء.
وماذا عن تعاونك من جديد مع هاني سلامة؟
بالنسبة لي من أكثر الفنانين الذين أفضل العمل معهم هو هاني سلامة، فقد شاركته فيلم «الأولة في الغرام» وكان أول أعمالي في مصر، وقدمنا معًا أيضًا مسلسل نصيبي وقسمتك، ولاقى نجاحًا كبيرًا في كيمياء تجمع بيننا.
نعود إلى مسلسل بين السماء والأرض الذي حمل توقيع أكثر من نجمة، فكيف كانت المنافسة بينكن؟
أنا مؤمنة بالمنافسة الشريفة، أي أن ينافس الفنان نفسه، ففكرة أن هناك أكثر من فنان بالعمل فهذا يعني أن هناك تكاملًا وليس تنافسًا، فنحن جميعًا يكمل كل منا الآخر حتى يخرج العمل كلوحة فنية كل الألوان بها تكمل بعضها بعضًا، فأنجح أعمالي هي التي حملت توقيع أكثر من نجم ونجمة، فكون أن يكون معي في المشهد نجم، فهذا يعني أن أدائي سيعلو أمامه وأستفيد عندما أشارك في عمل به الكثير من النجوم.
بعد تقديمكِ أعمالًا درامية من بطولاتك المطلقة بلا دليل ـ إلا أنا، كيف تشاركين في عمل بطولة جماعية؟
هذا هو الطبيعي، فجودة العمل من حيث الكتابة والمخرج الجيد هي التي تجعلني أوافق على المشاركة في العمل أو الاعتذار عنه، فالبطولة المطلقة شيء رائع، ولكن مع سيناريو أو مخرج ضعيف لا تعني شيئًا، ونجوم السينما العالمية قدموا بطولات جماعية وبطولات مطلقة، فالمقياس الوحيد هو جودة العمل وأهمية الدور، فهناك العديد من الأدوار قدمتها ولم تكن بطولة مطلقة وتركت علامة مع الجمهور، فدعينا نقول بدلًا من البطولة المطلقة الدور الأول.
أعتقد رمضان العام الجاري مختلفًا بالنسبة إلى درة الزوجة؟
فعلًا رمضان العام الجاري مختلف بالنسبة لي، لأنني زوجة، فأول رمضان لي مع زوجي، فأنا أشعر بمسؤولية أكبر تجاه زوجي من حيث الاهتمام بتجهيز الفطار والسحور والعزومات، وأتمنى أن يكون شهرًا جميلًا لنا، ربنا يكرمنا ويسعدنا ويسعد الجميع.
هل لكِ طقوس خاصة في رمضان؟
الطقوس ذاتها لكل الناس، فرمضان هو شهر الروحانيات والأجواء العائلية، والفانوس حاجة مهمة بالنسبة لي، هاني أحضر لي فانوسًا كبيرًا نحاسيًّا من الزجاج الملون، وهو الشكل العربي الأصيل المفضل بالنسبة لي، وهو أكثر شيء يميز البيت في رمضان ولمة العائلة من الطقوس الرمضانية أيضًا بالنسبة لي.
ما الأكلات المفضلة التي تعملينها في رمضان؟
الحقيقة لا أعرف إعداد كل الأكلات، ولكن عندما أعمل شيئًا، يقال نفسي حلو في الأكل، فعلى سبيل المثال أحضر كل أنواع المكرونات، وأكلة البريك هي أكلة تونسية تشبه السامبوسك، أنا شخصيًّا بحبها وأحضرها بشكل جيد، وهناك محاولات لتعلم المزيد.