سوليوود «متابعات»
من المفارقات الدرامية لمسلسلات ٢٠٢١ الرمضانية، كان انتقاء عناوينها بعناية فائقة، فهناك في الأغلب الأعم من عنونة هذه المسلسلات تمّت من كلمة واحدة، وإن تمادينا قليلا صارت كلمتين، وهذا يدل على قوة تركيز المؤلف، وإذا استعرضنا أغلب عناوين المسلسلات الرمضانية نجد على سبيل المثال لا الحصر: «مارغريت» للفنانة حياة الفهد، و»الناجية الوحيدة» للفنانة هدى حسين، و»أمينة حاف» للفنانة إلهام الفضالة، و»مطر صيف» للفنان سعد الفرج، و»ممنوع التجوّل» للفنان ناصر القصبي، و»شليوي ناش» و»الديك الأزرق» للفنان عبدالله السدحان، ورغم أن الكثير من المسلسلات تحمل طابع الاختصار في عناوينها، لكن من الملفت أن هذا التركيز من مؤلفي أعمال هذه السنة أن أغلبها يميل للمبالغة في تهويل العناوين بارتباطها بالاسم الشخصية (البطلة) في هذه الأعمال، مما يجعل موضوع العمل وفكرته مكشوفة أمام المشاهدين والنقّاد، وربما أن منتجي هذه الأعمال غيرّوا بعض العناوين لإرضاء أبطال معينين، وبحسب الاتفاقات المبرمة بين تلك الأطراف، أو أن هؤلاء النجوم من الصفّ الأول ارتبطوا بهذه الشخصيات ارتباط محبة وقرب مما جعلوهم يطلبون توأمة الشخصية بالعنوان، حسب صحيفة المدينة.
ونحن ننتظر المسلسل الذي دائما ما يهمّ المشاهدين، خصوصًا الخليجي والعربي، ولعل على رأس القائمة مسلسل «ممنوع التجوّل» لعدد من مبدعي السعودية والخليج، لأن اسمه اقترن بذكرى لم ولن تنسى، وهي ذكرى عام جائحة كورونا، وذكرى الحّجْر وعدم التجوّل، وهنا المفارقة الحقيقية لكاتب العمل في اختيار عنوان هذا المسلسل المثير حتمًا للجدل، بين متفق ومختلف، خصوصًا بعد عرض حلقاته الأولى، وهذا يدل على قوة تكامل هذه الأعمال بدءا من الكاتب والممثلين إلى قائده المخرج، وبالمناسبة «ممنوع التجوّل» ستظهر في حلقاته قضية: الخفّاش، والكمامات، والحَجْر، والإفراط في تكدّس المواد الغذائية وكأن الجميع مقبل على حرب!.