سوليوود «متابعات»
فسر خبراء كيف يمكن لعدة أعمال درامية رمضانية مختلفة أن تعلن عن تصدرها مواقع التواصل الاجتماعي في مصر في نفس اليوم، وذلك بعدما أثار بعض نجوم رمضان الجدل إثر نشرهم لأخبار مدعمة بـ«سكرين شوت» عن تفوق مسلسلاتهم في قائمة «التريند» في نفس الوقت.
وبحسب صحيفة الاتحاد، قال خبير السوشيال ميديا أحمد شاهين إن طريقة تصدر التريند على «تويتر» غير معقدة، حيث يمكن لكل مسلسل أن يحصل على «سكرين شوت» حقيقية لتصدره موقع التغريدات العالمية، وذلك بسبب طريقة عمل الموقع، فالتريند على تويتر يتغير كل فترة قصيرة، فمن الممكن أن يتصدر مسلسل لمدة 10 دقائق، وبعدها يتصدر مسلسل آخر.
ومع توقيت إعلان مسلسل ما يبدأ محبوه ومتابعوه في الحديث عنه في نفس الوقت، وهنا يتصدر التريند، ويحصل نجم المسلسل على «سكرين شوت» حقيقية لتصدر مسلسله الحديث على موقع تويتر، ثم يبدأ مسلسل آخر فيحدث نفس الأمر مرة أخرى، وهنا تكون الصورتان كلتاهما حقيقيتين لتصدرهما التريند.
ويشير خبير السوشيال ميديا إلى طريقة أخرى تتبعها بعض القائمين على التسويق للمسلسلات الرمضانية، وهي أسلوب اللجان الإلكترونية، حيث يغرّد مجموعة مكونة من 1000 شخص عن المسلسل في نفس الوقت، وكل واحد منهم ينشر 5 تغريدات عن العمل الدرامي في نفس الوقت، وهنا يسهل تصدره للتريند بصورة واقعية وحقيقية، ويتراجع بعدها بسرعة كبيرة لصالح مسلسل آخر.
وشككت جماهير الأعمال الرمضانية المصرية في حقيقة تصدر المسلسلات للتريند، وكان من بينها مسلسل موسى، ومسلسل هجمة مرتدة، والاختيار الجزء الثاني، وتبادل متابعو المسلسلات الرمضانية الاتهامات ليثبت كل منهم حقيقة أن عمله الدرامي المفضل هو متصدر التريند الحقيقي، وتستمر هذه الظاهرة للعام الثاني على التوالي.
من جانب آخر قال علاء أمين أحد مسؤولي الخبير في مجال السوشيال ميديا، إنه من الممكن أن يستغل كل مسلسل تصدره على منصة مختلفة، فيمكن لمسلسل ما أن يتصدر الحديث على موقع تويتر، فيما يتصدر مسلسل آخر موقع فيسبوك، وينطبق الأمر على باقي مواقع التواصل الاجتماعي.
وبتلك الطريقة تكون كل الأخبار التي ينشرها نجوم هذه الأعمال الدرامية بتصدرها للتريند، أو أنها من بين الأكثر مشاهدة هو حقيقة وليس كذبة، ولا يوجد إحداها حقيقي والآخر زائف، كما اعتقدت جماهير المسلسلات الرمضانية في الأيام الأولى لعرضها في شهر رمضان المبارك.
ويضيف أمين أنه يوجد بعض شركات التسويق التي تحاول تحريف الحقائق، بنشرها أخبارًا تؤكد فيها على أن العمل الدرامي التابع لها هو الأعلى متابعة، وهو متصدر التريند، وتعتمد على انخفاض نسبة المراجعة من الجمهور، وأنه لن يعيد التأكد من كل مواقع التواصل الاجتماعي حتى يقف على حقيقة تصدر هذا المسلسل أو غيره للتريند.