سوليوود «متابعات»
أبرز تقرير الحالة الثقافية لعام 2020م تميز إنتاج الأفلام الروائية الطويلة، ونشاط القطاع الخاص في عقد اتفاقيات إنتاج مع منصات البث الرقمي. كما حظي الفيلم السعودي بفرص عرض في صالات السينما أفضل من العام الماضي، وقُدمت منح إنتاج وتطوير من مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي ومسابقة (ضوء) لدعم الأفلام المقدمة من وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأفلام ودعم برنامج جودة الحياة، بالإضافة لحصول عدد من الأفلام والمخرجين على دعم من معامل ومهرجانات عالمية. أثَّر انتشار الجائحة على المهرجانات السينمائية المحلية، حيث أُلغيت الدورة الأولى من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وتحولت النسخة السادسة من مهرجان أفلام السعودية إلى نسخة افتراضية بالكامل حاصدة 63.2 ألف مشاهدة على منصة (يوتيوب)، في تجربة فريدة أنعشت القطاع الثقافي خلال فترة العزل الوقائي.
وبحسب صحيفة الرياض، فقد عززت تبعات الجائحة القطاع الرقمي، ليس فقط كمجال لعرض الأفلام السعودية، إنما كوسيط تداولي لإقامة المسابقات والملتقيات، وتوسعت مكتبة الفيلم السعودي على المنصات الرقمية الوطنية والعالمية ليصل الفيلم إلى شريحة جديدة من الجمهور المحلي والعالمي متجاوزاً عوائق التوزيع المحلي. وبحسب مسح المشاركة الثقافية، حظيت المنصات الرقمية بنسبة تفضيل (34 %) أعلى من بقية خيارات العرض.
بالرغم من افتقار قطاع الأفلام في المملكة إلى مقومات رئيسة عدة، إلا أنه يعد قطاعاً واعداً والأكثر نمواً في منطقة الشرق الأوسط، فبالرغم من إغلاق دور السينما لأشهر بسبب الجائحة، تخطت أعداد تذاكر السينما المباعة 6 ملايين تذكرة متفوقة على أرقام عام 2019م؛ الأمر الذي اقترن مع ازدياد دور العرض من 12 إلى 33 في مدن عدة، وحققت عائدات شباك التذاكر في المملكة نمواً في الأرباح يعد الأعلى في المنطقة، ويعوّل على هيئة الأفلام التي تأسست في عام 2020م في تنظيم البيئة الممكنة لصناعة الأفلام وتمكين المواهب في القطاع.