سوليوود «متابعات»
عَشِقَت الفنَّ منذ الصغر، ودخلت المجال من خلال الإعلانات التجارية قبل 10 سنوات، وبعدها شاركتْ في العديد من المسلسلات الدرامية والأفلام القصيرة، ومؤخراً قَدَّمَتْ دور البطولة في فيلم سعودي مهم. إنها الفنانة بسيمة حجار، التي قامت مؤخراً ببطولة الفيلم السينمائي «سيدة البحر»، الذي تَمَّ ترشيحُه ليمثِّل السعودية رسمياً في الأوسكار 2021، ضمن الدورة 93، عن فئة أفضل فيلم روائي دولي، ومعها كان لمجلة «سيدتي» هذا الحوار، الذي تكشف فيه الكثير من الأسرار.
حدِّثينا عن تجربتك في فيلم «سيدة البحر»؟
تجربتي في «سيدة البحر» كانت مزيجاً من المتعة والإثارة، وهي المحطة الأهم في مسيرتي الفنية التي بدأت منذ أكثر من 10 أعوام، وفي كل يوم تصوير كان هناك مستجدَّات تجعلني أحب الفيلم أكثر، وبالطبع الشخصية التي قَدَّمْتُهَا في العمل «حياة» ارتبطتُ بها كثيراً، وهي فتاة تعيش في قرية صغيرة وتواجه أسطورة شعبية تتمثل في تقديم الأطفال الإناث لمخلوقات غريبة تعيش في المياه المجاورة ضمن قالب درامي خيالي. وكانت فرصة رائعة خلال فترة العمل على الفيلم، ما يقارب 6 سنوات، حيث تعرفت على كل طاقم العمل المميز على المستوى الفني والإنساني من قَبْلِه.
وكيف كانت كواليس التصوير؟
كواليس التصوير في عُمان كانت جميلة وممتعة للغاية، ودارت في أجواء من الود والمحبة بين الجميع، كما أن كل أفراد طاقم العمل كانوا متعاونين، بداية من المؤلفة والمخرجة شهد أمين، والفنانين يعقوب الفرحان وإبراهيم الحساوي وفاطمة الطائي.
وعلاقتك بالمخرجة شهد أمين والفنانين؟
تربطني علاقة مميزة بالمخرجة شهد أمين منذ فترة طويلة، وأفتخر بالعمل معها، كما أنني تشرفتُ بالعمل مع الفنانَيْن يعقوب الفرحان وفاطمة الطائي.
مَن اختارك للعمل؟
ترشيحي للقيام بأداء الشخصية الرئيسة في الفيلم كان من المخرجة القديرة شهد أمين.
ماذا عن أصداء الفيلم؟
حقَّقَ العمل أصداءً قوية وإيجابية عند عرضه في دور العرض السينمائي في السعودية، ومن قبلها عند عرض الفيلم في محافل عالمية عدة؛ حيث تَمَّ عرضُه في عدة مهرجانات سينمائية دولية، ومنها: مهرجان فينسيا السينمائي، ولندن، والقاهرة، ولوس أنجلوس، وقرطاج، وسنغافورة، ونال خلالها عدة جوائز عالمية، ومنها جائزة «فيرونا» للتعبير الإبداعي في مهرجان فينسيا.
ماذا يمثِّل لك ترشيح الفيلم للأوسكار ممثلاً للسعودية؟
هذا مصدر فخر لي ولكل صُنَّاع العمل أن يمثِّل الفيلم السينما السعودية في أكبر محفل سينمائي في العالم، ومجرد ترشيح ومشاركة فيلم سعودي لتمثيل السعودية في مسابقة الأوسكار هو جائزة في حد ذاته، وتشريف للفن السعودي، كما أنه دليل على النجاحات التي تُحَقِّقُهَا السينما السعودية خلال السنوات الأخيرة على يد عدد من المخرجات والفنانات من بنات الوطن مع تكرار ترشيح أفلامهن في الأوسكار.
ما جديدك الفني؟
هناك بعض الأعمال التي تُعْرَضُ عليَّ، ولكن لم يتمَّ الاتفاق النهائي حتى الآن، وأنا جاهزة ومتحمسة لتقديم أعمال فنية جديدة.
مستقبل مُشْرِق
وما توقعاتك للسينما السعودية؟
السينما السعودية في تطوُّر ونموٍّ كبير، وأرى أنه سيكون لها مستقبل مُشْرِق خلال الفترة المقبلة، لا سيما مع وجود عدد كبير من دور العرض السينمائي في السعودية في الوقت الحالي، بجانب الخبرات الكبيرة والمواهب الشابة في مجال الفن.
وهل الدراما والمسرح من طموحاتك؟
لا، ليسا في حساباتي في الوقت الحالي، فأنا أرغب بدايةً في أن أتخصص في السينما، فهي المستقبل في الفن داخل السعودية.
هل لديكِ الاستعداد للمشاركة في أعمال خليجية أو عربية؟
بالطبع، وهذا شيء يسعدني، وأخطِّط له في الفترة القادمة.
هل تجيدين التَّحَدُّثَ بلهجات أخرى؟
نعم، أجيد التحدث بعدة لهجات خليجية بجانب اللهجة السعودية، وأيضاً اللهجات العربية، وعلى رأسها المصرية.
كيف تُقَيِّمِينَ علاقتك بالوسط الفني؟
علاقتي بكل من أعرفهم في الوسط الفني السعودي جيدة، وربما تتوطد العلاقة بشكل أفضل مع مرور الأيام وكثرة الأعمال.
ما رأيك في وجود العنصر النسائي على المسرح السعودي؟
هذا شيء جيد جداً، والطبيعي في أي عمل فني وإنساني هو وجود النساء بجانب الرجال، وهذه الخطوة مهمة للمسرح السعودي؛ حيث جاءت ضمن الحراك الثقافي والفني الكبير في وطننا الغالي.
نقلة نوعية
كيف تقيِّمين الانتعاشة الفنية والثقافية التي تعيشها السعودية حالياً؟
هي نقلة نوعية في المجالات الفنية والإبداعية كافةً؛ بفضل دعم الدولة للثقافة والفن في السعودية، في إطار تحقيق مستهدفات رؤية 2030، وأعتبر ذلك إنجازاً عظيماً يشهده الفن السعودي.
كيف تختارين أعمالك الفنية؟
ما يجذبني لأي عمل هو الشخصية الفنية التي أقدِّمها، ومدى تأثيرها في الأحداث، بجانب المخرج الذي سأعمل تحت إدارته في العمل، كما أنني أبحث دائماً عن الأدوار الجديدة والتنوع في الاختيارات.
ما طبيعة الشخصيات التي تفضِّلين تجسيدَها؟
أفضِّل تقديم الشخصيات ذات الجانب الإنساني المؤثِّر بالنسبة لي، وأبحث دائماً عن الدور المُرَكَّبِ بأبعاده الفنية والنفسية، كما أتمنى تجسيد دور يقدِّم رسالة ومضموناً مهماً للمجتمع، أقدِّم خلاله كل طاقاتي الفنية والتمثيلية.
كيف تقيمين الفنانات السعوديات؟
الفنانات السعوديات يقدِّمنَ أفضل ما لديهنَّ، وأتوقع لهنَّ تحقيق المزيد من النجاح، وأدعم كل الخطوات التي تسهم في دعم وتمكين المرأة السعودية، وبالتأكيد في مجال الأعمال الفنية النسائية السعودية، وأفتخر بكل إنجاز لهن.
كيف بدأ حُبُّكِ للفن؟
أعشق الفن منذ الصغر، وقبل أكثر من 10 سنوات بدأتُ في دخول المجال من خلال الإعلانات التجارية، وبعدها شاركتُ في العديد من المسلسلات الدرامية والأفلام القصيرة.
وهل كانت الموهبة هي دافعك لدخول المجال؟
بالتأكيد كانت الموهبة هي دافعي الرئيس لدخول الفن.
وكيف كان موقف أسرتك من التمثيل؟
أسرتي كانت داعمة لي منذ البداية.
وما دور والدتك في دعمك؟
دائماً تحفِّزني، وتقف بجانبي، ولا تتركني مطلقاً.
وما ردة فعل أشقائك وعائلتك وأصدقائك عن فيلم «سيدة البحر» وعملك الفني بوجه عام؟
سعداء للغاية بما أقدِّمه من عملٍ فنيٍّ راقٍ.
ما طموحك الفني؟
الوصول إلى هوليوود.
وهل دراسة الفن بين مخطَّطاتك؟
نعم، أسعى في الفترة القادمة لدراسة التمثيل بشكل أكاديمي.
ما أكثر الألوان التي تحبِّينها؟
الأسود والأبيض.