سوليوود «متابعات»
شكلت صالة «موفي سينما» بحي «المغرزات» بالرياض وجهة للسينمائيين الذين توافدوا بحماس لدار السينما لمشاهدة العرض الأول من فيلم «بلال السادس» للمخرج حيدر سمير، حيث تقدمهم معالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز، وعضو مجلس إدارة «هيئة الأفلام السعودية» المخرج عامر الحمود، ونخبة من الأوساط الفنية والإعلامية.
«موفي سينما» استقبلت طاقم فيلم «بلال السادس» بالسجاد الأحمر بحضور ضيف الشرف سمير الناصر، والممثل علي إبراهيم، وأبطال العمل، وطواقم التصوير والإنتاج، وقد لبّى عدد من النجوم الدعوة لحضور الفيلم.
وفي حديثه لـ«سوليوود» أوضح المخرج حيدر سمير شعوره عند انتهاء الفيلم قائلا: «أنه شعور جميل لا يوصف، فقد كان العمل مُتعبًا وشاقًا واجتهدنا فيه لنصل إلى حصاد جهدنا اليوم، فهنا ترى العمل في موقعه الصحيح، وترى حضور الناس والمحبين والذين يشجعونك ويقفون بجانبك».
ولفت سمير النظر إلى أن وصول «بلال السادس» إلى شباك التذاكر في عاصمتنا الحبيبة الرياض يتزامن مع وصوله في اربعة من دور العرض الخليجية، أن وصوله إلى شباك التذاكر يحقق طموحنا اليوم، مشيرًا إلى أن الفيلم يقدم للمشاهدين حدوتة يتداخل فيها الفرح بالحزن ليعطيك مشاعر متباينة، كما أن الفيلم متعدد الرسائل حيث سيخرج كل مشاهد برسالة مختلفة، مُثنيًا على متابعة «سوليوود» لكافة تفاصيل العمل وعلى تشجيعهم للعاملين فيه.

وبدوره كضيف شرف الفيلم، صرح الفنان المخضرم سمير الناصر لـ«سوليوود»: «أن مناسبة عرض الفيلم تشكل سعادة لا توصف، وفرحة غامرة لكافة فريق العمل لا توصف، خصوصًا مع هذا الكم من الحضور الذين شرفونا بوجودهم، ابتداءً من نائب معالي وزير الثقافة وُصولًا إلى جميع الضيوف والزملاء والفنانين والمخرجين والأصدقاء».
كما بيّن أن حضور العرض الأول يدل على التعاضد والتآخي والود، الذي يشكل نوعًا من الدعم المُضاعَف الذي من المُفترض أن يتوفر دائمًا في كل عمل، مُضيفًا أنّ آمالنا لن تَخيبَ بوجود هذه النخبة الكبيرة من الشباب والشابات، داعيًا لأن تكون هذه بداية انطلاقة جديدة إن شاء الله، فكما قُدِّمَت عدة أفلام سينمائية جميلة قبلنا، سوف نكمل نحن الطريق نحو قادم أجمل.
وعن تقبل الجهور للفيلم السعودي، ذكر الناصر أن كل شي في البداية سيواجه بنوع من التردد من الطرف الآخر «المشاهد»، وذلك بعد مقارنته بأفلام أخرى يكون قد تابعها، ونحن لا ينقصنا سوى الدعاية والإعلان التي تسبق أي عمل مُنتَج، فهي المقدمة التي تجذب الناس لحضور الأعمال، فإذا لم تكن لديك حملة إعلانية قوية تساعدك، فلن تنجح مهما بلغت مستوى جودة العمل، مشيرًا إلى أن الأعمال الأجنبية التي نراها تسبقها حملات إعلانية تغطي العالم بأسره، نحن لا نريد تغطية عالمية، لكننا نريد تغطية تشمل مملكتنا الحبيبة والخليج العربي.
كما أُثنى الناصر على مبادرات مملكتنا الحبيبة والدعم الكبير الذي تحظى به الأعمال الفنية، وبإذن الله تكون نتائج هذا العطاء مثمرة لكل من يتابع أعمالنا في المستقبل، مُتحدّثًا عن فرص عمل الشباب والشابات في المجال، وأنه لا ينقص الممثل شيء غير أدواته التي تؤهله للإبداع، فإذا توفرت الأدوات فمن المؤكد أنه سيثبت نفسه من خلالها، وسيكون مميزًا ومؤثرًا.
وأكدت بطلة الفيلم «نورة عصر» على أنّ سعادتها لا توصف بعرض الفيلم وبحضور الجمهور وتفاعله، وأن فخرها بهذا العمل السعودي يرجع إلى تنوُع المواقع التي تم تصويره فيها في أرجاء المملكة، مبينة أن الدور النسائي في الفيلم يمثل حقيقة حضور المرأة السعودية الحالي، فالمرأة اليوم تتمكن من أداء دورها في النهوض بالسينما السعودية، وكما يمثّل في الفيلم البطولة ثلاثة شباب كذلك البنات حضُرنَ بنفس القدر، وهو اتجاه يحقق قيم المساواة في القطاع.
