سوليوود «متابعات»
التحق صلاح عبد الله، الممثل المصري بكلية التجارة، لكن شغفه بالتمثيل غيّر مسار حياته العملية تمامًا، إذ اتجه إلى عالم المسرح بتكوين فرقة صغيرة للهواة، ومنها كانت انطلاقته الفنية.
وتميز صلاح بإضافة مسحة كوميدية في أدوار الشر التي جسّدها في معادلة يرى أنه نجح من خلالها في تحقيق المعادلة الصعبة، بحسب ما أوضح في حواره مع صحيفة «الرياضية». ويشارك صلاح عبد الله في أكثر من عمل درامي في رمضان المقبل، مشددًا على أنه لا يهتم بمساحة الدور بقدر اهتمامه بتأثير الشخصية التي سيقدمها.
في الكثير من الشخصيات التراجيدية التي قدمتها نجحت في إضافة مسحة كوميدية دون الإخلال بمضمون الشر.. فكيف تفعل ذلك؟
تلك هي المعادلة الصعبة، فكل إنسان بطبيعته لديه جوانب من الشر والخير، ليس هناك إنسان شرير في المطلق والعكس، وهذا هو ما أحاول أن أفعله، بحيث أقدم الشخصية بشكل يتواءم مع طبيعتها الإنسانية.
هل هناك مرحلة لا يهتم فيها الفنان بمساحة الشخصية التي يقدمها؟
عندما يكتسب الخبرة سوف يدرك أن تأثير الدور أهم بكثير من مساحته، فهناك مشاهد توازي في تأثيرها عملًا كاملًا، وهناك أدوار مكتوبة ولا يتذكرها المشاهد، وهناك شخصيات تموت في الحلقات الأولى للعمل، لكنها تظل مؤثرة في خط سير الأحداث حتى الحلقة الأخيرة، فتظل عالقة بذهن المشاهد، لذلك أهمية ما أقدم والرسالة التي أرسلها لجمهوري من خلال الدور ومدي تأثيرها على العمل، أهم بكثير من مساحته.
مازال الشيخ حسن ومسلسل «جمال الحريم» حديث الجمهور والنقاد.. فما السبب؟
توقعت لهذا العمل أن يحقق ردود أفعال قوية ومستمرة، لأنه طرح موضوعًا واقعيًا كالسحر وسلبياته بشكل أكثر مباشرة ووضوحًا للمشاهد، أما بالنسبة للشيخ حسن، فهي شخصية جديدة تمامًا لم أقدمها من قبل خلال مشواري الفني، وبالفعل استمتعت بها وبالعمل مع منال الصيفي المخرجة المتميزة.
كيف ترى ظاهرة الأعمال الطويلة التي تتخطى 30 حلقة؟
الأعمال التي تصل إلى 30 حلقة أو أكثر ليست ظاهرة، لأنها ليست وليدة اليوم، فغالبًا كل الأعمال التي تعرض خلال شهر رمضان وخارج رمضان 30 حلقة وأحيانًا أكثر وأحيانًا أقل، المعيار الوحيد هو الموضوع الذي يتناوله العمل، هل يستلزم عرضه في 30 حلقة أم أكثر أم أقل، دون أن يكون هناك تطويل في الأحداث.
«في يوم وليلة» تلعب شخصية والد أحمد رزق.. وفي مسلسلك الرمضاني «هجمة مرتدة» تلعب شخصية والد أحمد عز.. فما الجديد الذي ستقدمه من خلالهما؟
شخصية والد البطل هي الإطار العام للشخصية، لكن داخل هذا الإطار ستجدين العديد من المفردات كشخصية الطبيب والمحامى والمهندس والابن وغيرها، وفي الإطار العام للشخصية تكمن الكثير من التفاصيل التي تفصل بين محجوب والد خالد في «في يوم وليلة»، والدوعكي والد حمدي المرغني، وأوس أوس في مسلسل «2 في الصندوق»، والشيخ حسن في «جمال الحريم» وغيرهم، فأنا أحرص على تقديم شخصية الأب بشكل مختلف من عمل إلى آخر.
ما الجديد الذي ستقدمه من خلال مسلسل «هجمة مرتدة»؟
أجسد شخصية أب من طبقة متوسطة، وطني محب للوطن، متزوج من الفنانة ماجدة زكي ولنا 3 أبناء أكبرهم أحمد عز، عندما وصل إلى سن المعاش قرر فتح مكتبة للأطفال، لتشجيعهم على القراءة والمعرفة حتى تنمو عقولهم بالقراءة ولا يستطيع أحد اللعب بعقولهم.
صرحت أن مشاركتك في «هجمة مرتدة» نابع من حبك لتقديم الأعمال الوطنية.. ما صحة ذلك؟
بالفعل أهتم بالمشاركة في الأعمال التي تحمل الطابع الوطني، فقد كنت ضيف شرف رمضان الماضي في مسلسل «الاختيار»، وسعدت جدًا بهذه المشاركة، والعام الجاري أشارك في مسلسل «هجمة مرتدة» المأخوذ من ملفات المخابرات المصرية، وأنا سعيد به أيضًا، والعمل يحمل رسائل وطنية مهمة أرى أننا في وطننا العربي في حاجة ماسة إليها.
حافظ الفنان صلاح عبد الله على ظهوره السينمائي والتلفزيوني.. فأيهما الأقرب إليك؟
أقدم الدور الجيد سواء كان في السينما أو التلفزيون، فالتقييم هنا للجودة وليس مكان العرض، فهناك مسلسلات تحقق نجاحًا ورد فعل على الرغم من مرور عشرات الأعوام على عرضها، فمثلًا «ذئاب الجبل» و«ريا وسكينة» و«لن أعيش في جلباب أبي»، وغيرها من الأعمال التي تعد خالدة ومنتشرة، بحكم وجودها في كل منزل من منطلق جودتها
