سوليوود «خاص»
أَكّد المُمثل السعودي المخضرم «علي إبراهيم» أن السينما حظيت بدعمٍ كبير ولا زالت من لدُن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حفظه الله، مُضيفًا أنّ الانطلاقة أَتت في وقتها، مُوجهًا نداءه إلى الجيل الصاعد من الممثلين ودعاهم أن يقدِّموا أعمالا تُنافِس الأعمال الجيدة حتى تستمر المسيرة.
وأوضح أن قطاع الدراما والسينما تُعوِّلان على المواهب السعودية في الكتابة والإخراج، مُشيرًا إلى أنّ عطاء الفنان مُستمر طالما يتنفس الهواء.
جاء ذلك في معرض حديثه لـ«سوليوود» عن العديد من المحطات التي عايشها في مسيرته الفنية التي تناهز أربعة عقود من الزمن، وتوَّجها مُؤخَرًا بمشاركته في فيلم «حد الطار» التقينا الفنان الكبير على هامش العرض الأول للفيلم في صالات السينما السعودية، وكان لنا معه الحوار التالي:
شاركتَ في عدة اعمال مسرحية وتلفزيونية، كما شاركت في 6 أعمال إذاعية، حدثنا عن الدور الذي شكّل انطلاقه لك إلى عالم التلفزيون؟ وماهي الشخصية الفنية التي تأثرت بها في بداياتك الفنية؟
أنا شاركت في أكثر من 18 مسرحية سواء جماهيرية أو تلفزيونية وكذلك شاركت في أعمال كثيرة في الإذاعة تنوعت بين المسلسلات والبرامج والسهرات الإذاعية، وكانت الانطلاقة ابتداءًا من التلفزيون في 1392هـ في سهرة بِعنوان «الفرصة الثانية» من إخراج الأستاذ «إبراهيم الحمدان» المخرج التلفزيوني والكاتب المسرحي.
هناك الكثير من الشخصيات عَلقت في ذهني وشكلت لي قاعدة، إلى جانب العديد من الأعمال الإذاعية التي قمت بإنتاجها بتكليف من التلفزيون أو من الإذاعة، منها «أحلام طائرة» و«الأبواب المغلقة»، وهذه الأعمال حصلت على جوائز في مهرجان القاهرة الدولي العربي.
حظِيَت السينما بدعم كبير مقدَّم من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقطاعات السينما والتلفزيون، في ضوء «رؤية 2030» كيف ترى تأثير ذلك على صناعة السينما؟
نعم حظيت بدعم كبير ولا زالت من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حفظه الله، ولا شك أن هذه الانطلاقة للسينما السعودية أتت في وقتها، والآن ننظر إلى مستقبل مشرق للسينما ولجميع الفنون، ولا شك أن رؤية 2030 تؤثر تأثيرًا إيجابيًا على مسيرة السينما وخاصة أن لدينا مبدعين في مختلف المجالات الإخراجية والكتابة، ويحملون مواهب متعددة قبل كل شيء، ونرى أن مستقبل السينما سيكون مشرقًا ومضيئًا وستحلق السينما السعودية في الفضاءات مثل مثيلاتها في جميع الدول.
كيف استطعتم مواكبة أجيال متعاقبة على الوسط الفني، وما أبرز التحديات التي واجهتكم كمخضرمين مع تغير وسائل الإنتاج وتطور المجال؟
نحن كمخضرمين نمتلك مواهب ونُحب فنّنا، ونتعامل معه بحب وبعشق ونبذل فيه قصارى جهدنا، لم تُواجِهنا أية تحديات لأن أجيالنا تتمتع بالموهبة لذلك كانوا مستمرين، والمخضرمين الذين في سني ويحملون نفس الموهبة والطموح والحب لديهم الاستعداد لمواصلة العطاء، لأن العطاء الفني لا ينتهي إلا مع عُمر الفنان، لأن عطاءك يظل طالما أنت تتنفس الهواء.
ما هي الصعوبات التي تتعرض لها الدراما الخليجية وماذا ينقصها؟
الدراما السعودية لا تتعرض لأي صعوبات، ولكن أخشى عليها من الميول لِتقديم دراما يُقصد منها فقط الكسب المادي دون النظر إلى المُحتوى، ومن المهم للفنان الشاب أو غيره أن يُقدموا أعمالًا تُنافس الأعمال الجيدة حتى تستمر المسيرة.
شاركت في أعمال كوميدية كثيرة ماذا تعني الكوميديا عند الفنان علي إبراهيم؟
الكوميديا عندي هي جُرعات من المواقف وليست تلك الجمل التهريجية الشائعة في الأعمال الدرامية، ويجب أن تكون مبنية على التفاعل مع قضايا المجتمع وتحاول المشاركة في تقديم الحلول للجمهور، وأن يكون لديك حِس وحضور وسرعة بديهة.
الشخصية التي يقوم المُمثل بتجسيدها هل تؤثر في علاقته بالجمهور؟
لا أعتقد أن الشّخصية تؤثر في علاقة الفنان بالجمهور، بل بالعكس إذا ما كان الممثل يجسد الشخصية بشكل مُقنِع وجميل فهو سيترك الأثر لدى الجمهور الذي سيتذكّره في مثل هذه الأدوار.
شاركتَ في أعمال سينمائية آخرها فيلم “حد الطار”، حظي الفيلم بإعجاب قطاع من الجمهور السعودي في مواقع التواصل الاجتماعي، الآن وبعد عرضه في دور السينما، كيف ترى تأثير الفيلم على السينما السعودية؟ وماذا تعني لك هذه التجربة وأنت تقِف على السجّاد الأحمر في وسط مدينة الرياض؟
أول عمل سِينمائي شاركت فيه كان فيلم «المسافة صفر» والذي فاز بجائزة النخلة في مهرجان أفلام السعودية عن فئة السينما الشابة حينها، أما فيلم «حد الطار» فقد كان دوري مناسباً لقدراتي ومؤثراً بنفس القدر، وكان من إخراج عبدالعزيز الشلاحي والذي أتوجه له عبركم بالتحية والشكر، وأحيي جميع الشباب الذين عملت معهم كمحمد الملا وأحمد المُلّا وعلي الكلثمي، الذين خضت معهم تجربة درامية جميلة متمنيًا لهم النجاح في مسيرتهم الفنية.
كيف ترى تَقبُّل الجمهور السعودي للأفلام السعودية؟
الجمهور السعودي جمهور لمّاح وعاشق للسينما، فعند عرض فيلم «حد الطار» في السينما يوم الافتتاح والأيام التي تَلته كادت تذاكر الصالة أن تنفذ يوميًا، ثم جاء التوقف بسبب الإجراءات الاحترازية لموجة «كورونا» وأتوقع بعدَ زَوال الغُمّة عن الأمّة وعودة دور السينما للعمل أن يستمر عرض الفيلم مرة أخرى حَتى يسعد الكثير من الجمهور الذي تقبّل الفيلم بحبٍّ وتقدير للجهود، ولا أنسى أن أُشيد بأفلام كثيرة عَرضَت تجارب للشباب والشابات سواءًا في الكِتابة أو الإخراج وفي شتّى المجالات ونَجحت وحَصدت تفاعُلًا كبيرًا نشكرهم على جهودهم فيها.
ما رؤيتك لمستقبل السينما في السعودية؟
رؤيتي أن للسينما مستقبل زاهر في بلادنا في ظل اهتمام السينمائيين والكُتّاب السِينمائيين وكتاب الرواية، باختصار باهتمام الجميع حتى نتمكّن من تقديم الأعمال التي تليق بهذا الدعم السخي من دولتنا الغالية، وقتها سَنرى أعمالًا رائعةً تُنافس وتناطح وتُقارع دور السينما في كل البلدان.
ماهي الأعمال والأدوار المنتظرة لكم في الفترة المقبلة؟
أشارك في أعمال مُتعددة ولله الحمد، وأرجو أن أُوَفّق في الأعمال القادمة المُبرمجة مع هَيئة التلفزيون وأعمال أخرى سنكشف عنها عند إتمامها وجاهزيتها للعرض إن شاء الله.
هل هناك كلمة أخيرة تُوجهها لقُراء سوليوود»؟
أَتمنّى لكُم مَزيدًا من المُتابعة الرائعة والمفيدة، وأتمنى لكم التوفيق، ونشكر المشرفين في “سوليوود” على اتصالهم واهتمامهم بي وبتجربتي الشخصية ومسيرتي الفنية.