سوليوود «متابعات»
قال مخرجون سينمائيون إن برنامج صناع الأفلام الذي تنظمه هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة يسعى نحو نهجٍ جديدٍ لا يكتفي باستقطاب الثروات الوطنية الشابة فحسب؛ بل احتوائها معرفيًا وفنيًا من خلال برامج تدريبية شاملة، مؤكدين أن هذه البرامج تصقل مواهبهم الإبداعية، وتبلور شغفهم عبر أعمالٍ تترجم ثقافتنا سينمائيًا، وترتقي بها لتحقق المعايير العالمية، ملقية بظلالها على جوانب وطننا الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية، حسب ما ذكرت صحيفة اليوم.
حراك سينمائي
وأعربت هند الفهاد عن امتنانها لوجود هذه المبادرات والبرامج، مؤكدة أنها تدفع بعجلة الحراك السينمائي والإنتاجي في المملكة تحت ظل جهة حكومية كهيئة الأفلام، وقالت: نعيش الآن نقلة في عالم صناعة الأفلام والسينما على مستويات عديدة، في مقدمتها التمويل والاحتفاء بالمخرجات والتعامل الجاد مع المجال بتدريسه أكاديميًا وافتتاح المعاهد المتخصصة، وعمل شراكات قوية لتحويل بيئة الأفلام المحلية إلى بيئة إنتاجية احترافية عالمية، والجمهور السعودي متعطش للقصص التي تمثله وتعبر عنه، ويريدها أن تكون حاضرة سينمائيًا بأسلوب يوازي قوة الإنتاج العالمي.
طموح مشروع
وأكد أيمن سند أن الدعم المادي عنصر أساسي في ازدهار صناعة الأفلام؛ لأن العمل السينمائي بطبيعته يتطلب إنفاقًا ماديًا كبيرًا سواء من ناحية الإنتاج أو التسويق، مشيرًا إلى أن هذا الدعم سيلبي حاجة القطاع، وإن كان الفيلم السعودي لم يصل بعد إلى هذا الطموح، فإنه يسير بوتيرة متصاعدة في سبيل تحقيقه، وأضاف: بما أن السينما السعودية في مرحلة يافعة، فما تم إنجازه، بصرف النظر عن تباين مستويات تلك الإنجازات، بلا شك يعد الركيزة التي سيرتقي بها مستوى الفيلم السعودي.
تعزيز المعرفة
أما محمد السلمان، فأشاد بما تقدمه هيئة الأفلام لتعزيز المعرفة السينمائية، وتطوير القطاع، ودعم العاملين في الإنتاج والكتابة، وأضاف: عندما نتحدث عن صناعة السينما السعودية، فنحن نتحدث عن خلية كبيرة ومتشبعة، يعمل فيها الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة، ومن هنا يجب أن تتكاتف الجهود وتتعاضد الهمم لصناعة أفلام مُتقنة، تُعرض في صالات السينما المحلية والعالمية.
ونوه بأن وضع الإنتاج المحلي في مقارنة مع الإنتاج السينمائي العالمي أمر خاطئ، وذلك لأن تجربتنا لم تنضج بعد بشكل كافٍ، وأبدى تفاؤله بارتفاع جودة الأعمال، وتعدد الصور السينمائية، التي تعكس مستوى الثقافة السعودية في ظل هذا الدعم الكبير.