سوليوود «متابعات»
يشارك المخرج عبدالرحمن المدني بثلاثة أفلام قصيرة في سلسلة أعمال السينما العربية المعاصرة «سينمانا»، في موسمها الرابع عبر الإنترنت، التي تبدأ في الـ8 من مارس الجاري، في إطار تعاون بين مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي مع برنامج السينما والإعلام الجديد في جامعتي نيويورك أبوظبي والسوربون أبوظبي.
وبحسب صحيفة الاتحاد يقول المدني: إن السينما الإماراتية لا تزال في مهدها على الرغم من الجهود الفردية التي يبذلها صانعو الأفلام هنا. ويرى أن صناعة الأفلام تحتاج إلى نظام دعم مستدام وهو مفقود حالياً، وخاصة مع نقص التمويل المتاح للأفلام، لأن معظم الأفلام ممولة ذاتياً، موضحاً: «لن تصمد الجهود الفردية طويلاً، ونحتاج إلى مؤسسة حكومية تمنح الأولوية لصناعة الأفلام المحلية».
وعن الأفلام القصيرة الثلاثة التي أخرجها المدني ويشارك بها في «سينمانا»، يقول إنها ستبدأ بعرض فيلم «ليمون»، الذي يدور حول ربة منزل في منتصف العمر تحاول استعادة انتباه زوجها ذي المزاج المتقلب، مشيراً إلى أنه عرض في 16 مهرجاناً حول العالم. ويليه فيلم «بشكارة»، حيث تكافح مدبرة منزل فلبينية مغتربة للعودة إلى ديارها للاهتمام بابنتها التي تحتضر. أما في قصة «نقافة»، فيحاول أحمد البالغ من العمر 10 سنوات والملقب في صفه بـ«نقافة»؛ مواجهة التنمر الذي يمارسه عليه زميله.
وحول استفادته من الرواية الإماراتية في الإنتاج السينمائي، يشير إلى أنه قارئ نهم للروايات المحلية، لكنه لم يحول أي رواية إلى فيلم بعد، موضحاً: «أكتب سيناريوهات أفلامي بنفسي، وهي تعكس أسلوبي الشخصي في سرد القصص، لكني أرغب في تحويل رواية إماراتية إلى فيلم في المستقبل».
وعن جديده، يقول: «استفدت من فترات البقاء في المنزل من خلال العمل على سيناريو لفيلم قصير أخرجته وأنتجته مؤخراً بعنوان (الوحش)، وهو حالياً في مرحلة المونتاج، وسيتم تقديمه إلى مهرجانات الأفلام قريباً».
وعن أهم المكتسبات التي أضافتها الدراسة الأكاديمية إلى موهبته السينمائية، يقول: «قبل الانضمام إلى أكاديمية نيويورك للأفلام، قضيت وقتي في التطوع في أفلام مختلفة ومساعدة المخرجين، لكن لم يكن لدي معرفة واضحة في مجال عملي. في حين تعلمت بالدراسة أساسيات صناعة الأفلام بالطريقة الصحيحة».
ويوضح: «عملت في الأفلام القصيرة والطويلة، لكني لم أخرج فيلماً طويلاً بعد، وأعتقد أنها خطوة تالية بعد بناء خبرتي في العمل على إنجاز أعمال فنية كالأفلام الروائية والوثائقية، والبرامج التلفزيونية، والأغاني المصورة، والإعلانات».