سوليوود «متابعات»
خالد الرفاعي مخرج من طراز خاص، عرفه الجمهور من خلال أعماله الناجحة على مستوى الدعايات والدراما والسينما، سيطرت عليه ملكة الإخراج حتى أصبح واحدا من روادها على مستوى الخليج والعالم العربي.
الرفاعي الذي أبدع مخرجا وتميز بشكل كبير منتجا وقدم عددا من الاعمال المهمة التي تصدى لإنتاجها، زارته صحيفة «الأنباء» في مقر شركته «all over» وتحدثت معه عن جديده من الأعمال في الفترة المقبلة، وعن سبب غياب أعماله عن السباق الرمضاني المقبل وعشقة لاخراج الدعايات التلفزيونية، وأمور أخرى كثيرة تحدث عنها من خلال الحوار التالي:
كان من المزمع تقديمك أكثر من عمل لكننا لم نر شيئا فما السبب؟
٭ لا يخفى على أحد الظروف التي عشناها كلنا العام الماضي بسبب جائحة «كورونا»، فقبل كورونا وفي شهور قليلة أنتجنا 8 مسلسلات، وهي: «جمان» و«من حقي أحب» و«دموع فرح» و«الحرملك»، وفي السعودية قدمنا «وصية بدر» و«بركات» و«مليار ريال»، كل هذه إنتاجنا في فترة قليلة سبقت «كورونا»، ثم تغير كل شيء مع الجائحة، وأصبح من الصعب عليك أن تدخل مشاريع كبيرة وتغامر، فالأمر ليس بهذه السهولة، لكن الآن بدأنا في استرجاع نشاطنا، واستثمرنا فترة الحظر الماضية في وضع ورسم الخطط لما هو قادم، وكذلك أنتجنا خلال الشهور الماضية فيلما سينمائيا سعوديا اسمه «جهرة الجدران» ينتمي إلى نوعية الرومانسي المطعم بالإثارة، وحاليا نضع خطة لتقديم مسلسل مع الفنانة شجون والفنان عبدالله بوشهري، تأليف الكاتب فهد العليوة، يأتي في ثماني حلقات وإن كنا لم نستقر حتى اللحظة على الاسم.
مسلسل من 8 حلقات يكشف بطبيعة الحال أنه متجه إلى منصة الكترونية؟
٭ طبيعي، فأغلب المسلسلات حاليا تتجه صوب المنصات الرقمية، وعلى مستوى أعمال رمضان ليس لدينا شيء، وكانت هناك خطط لكن نتيجة الظروف الحالية تم تأجيلها أو تعديلها.
لكن هناك العديد من شركات الإنتاج شرعت في تصوير أعمالها، ما تفسيرك؟
٭ لا أدرى ماذا أقول، هل أقول انهم أجرأ أو أكثر قدرة على خوض المغامرة؟ ولكن دعني أقول أن تلك الشركات قد تكون أعمالها بسيطة وبالتالي الضرر الذي من الممكن أن تتعرض له سهل، لكننا نقدم أعمالا ثقيلة وأي مغامرة غير محسوبة ستكون نتائجها من الصعب تداركها، وتلك الشركات تسخر جهودها من أجل عمل أو عملين في الموسم، ونحن هنا نقدم ما بين ست إلى سبع مسلسلات.
على أي أساس تختار مخرجا دون غيره؟
٭ على أساس ما قدمه من أعمال وتميز فيها، فمسلسل «جمان» على سبيل المثال أخرجه خالد جمال، لماذا؟ لأنه سبق وقدم أعمالا رومانسية ونجح فيها، وسبق أن تعاون مع الكاتبة علياء الكاظمي وهناك ثنائية حلوة تجمعهما، ونحن دائما نبحث عن التنوع والتجديد في من نستعين بهم على مستوى التأليف والإخراج، فأنا محب للرؤية الجديدة والمغامرة مع الشباب الجدد، وفي يوم من الأيام كنا ننتظر مثل هكذا فرص، وهدفي هو التميز، فالمنافسة الآن ليست مع الأعمال العربية الأخرى بل مع الأعمال الأجنبية، فالجمهور حاليا منفتح على أعمال من كل العالم، واليوم على «نتفليكس» أعلى مشاهدة في الكويت اتجهت لفيلم إسباني.
هل من شراكة جديدة بينك وبين «إيجل فيلم» كما حدث من قبل؟
٭ بالطبع، تجمعنا شراكة قوية نفتخر بها مع أخي جمال سنان، وهناك مشاريع كثيرة بيننا، وأيضا تجمعنا نظرة الإصرار على تقديم ما هو مميز ومختلف عن المتواجد في السوق.
لكن هناك أعمال قدمتها «إيجل فيلم» بعيدا عنك، لماذا؟
٭ هذا أمر طبيعي، فهناك ارتباطات للشركة مع آخرين لتقديم أعمال قد لا تتناسب مع استراتيجيتنا أو أن مواعيدها ونوعيتها تتعارض مع مخططنا، ونتمنى لهم كل التوفيق.
هل استطعت ترسيخ اسمك في السعودية كما هو الحال في الكويت؟
٭ أتمنى أن أكون قد أثبت هذا بالنسبة لنفسي أولا، والسعودية سوق كبير يحظى باستقطاب من كل المهتمين بالشأن الفني والدرامي، وأرى أن مستقبل الدراما وأيضا مستقبل السينما على مستوى الشرق الأوسط في السعودية، نظرا للدعم الكبير لتلك الصناعة هناك، وتوجد أعمال ضخمة وعالمية يتم التحضير لها كي تصور في المملكة، فالسعودية ليست بلد بل قارة يمكنها توفير أي موقع تصوير يطمح إليه صناع الأفلام، وهو الأمر الذي سينعكس بالإيجاب على تلك الصناعة في كل دول الخليج، فعلى سبيل المثال إنتاجات السينما الكويتية ستجد لها سوقا كبيرا في السعودية مما سيشجع المنتجين الكويتيين على تقديم المزيد من الأفلام، فالتقارب في العادات واللهجة والروح يجعل السوق الكويتي والسعودي سوقا واحدا.
تجربتك السينمائية الوحيدة في السعودية هل تمت بالشكل الذي كنت تتمناه؟
٭ التجربة كانت شديدة الخصوصية، لماذا؟ لأن هذا الفيلم كتبناه في فترة الحظر الكلي، وكنا في حالة نريد فيها أن نصور وننتج شيئا، فكان الفيلم الذي تدور أحداثه في لوكيشن واحد داخل بيت، باثنين فقط من الممثلين، لكنه متميز على مستوى الصورة والتكنيك، وشعوري أنه سينال إعجاب الناس، وهو فيلم سعودي يحكي عن أمر عشناه جميعا لكن بطريقة سرد مختلفة، بمقاييس وشكل سينمائي.
ألا تخشى ان يمل الجمهور من نوعية الأعمال التي تتناول أزمة كورونا؟
٭ الفيلم لا يتناول جائحة «كورونا» بل عن الزمن الذي عاصر الأزمة.
ماذا عن تجاربك السينمائية في الكويت؟
٭ لدي مشروع الآن، من إنتاجي وتنفيذي، تأليف فهد العليوة، وهو عمل كويتي نستهدف من خلاله كذلك السوق السعودي.
التصوير سيكون داخل الكويت أم خارجها؟
٭ على الأرجح سيكون داخل الكويت.
ماذا عن الإعلانات التي تميزت فيها؟
٭ نحن الآن نعمل على قدم وساق للتحضير للأعياد الوطنية، وانتهينا بالفعل من تصوير مجموعة إعلانات، وعلى الرغم من عملي في الدراما والسينما إلا أن شغفي الأول هو مجال الإعلانات، فهي الهواية والبداية والمجال الذي أجد متعتي فيه.
ألا تجد غضاضة من أن يصفك أحدهم بمخرج الإعلانات؟
٭ أكثر المخرجين حرفية وتكنيك هم مخرجو الإعلانات، وأكثر من قدم للسينما العالمية أفلاما ذات قيمة وانتشار هو في الأساس مخرج إعلانات.
تميزت في إخراج الفيديو كليب هل تفتقد تقديم هذه النوعية؟
٭ التحفيز لتقديم شيء هو أن تجد حالة من الثراء فيما يقدم على الساحة، ولكن للأسف ما أشاهده حاليا على مستوى الفيديو كليب لا يشجع.