سوليوود «متابعات»
أفلام الخيال العلمي تأتي في بؤرة اهتمام المشاهدين حول العالم لأنها تستشرف المستقبل، وتجمع بين الإبهار البصري، والمؤثرات الصوتية، والديكور والماكياج، بجانب الأداء التمثيلي المتميز.
وبحسب صحيفة الاتحاد فقد الهمت الكثير من أفلام الخيال العلمي العلماء لصناعة الروبوتات والجوال و«الدرون»، وطرحت أسئلة صعبة وأجابت عنها افتراضياً، مثل: ماذا لو سافرنا عبر الزمن في عوالم أخرى، وكيف ستكون حياتنا؟ وماذا لو حدثت حرب بين البشر والكائنات الفضائية ومن ينتصر؟ ماذا لو ذهبنا للحياة على كوكب آخر؟ ما هي لغة أهل الفضاء وأسلوب حياتهم وثقافتهم؟
من الأرض للقمر
يعد فيلم «من الأرض للقمر» للمخرج الفرنسي جورج ميلييه، أول فيلم خيال علمي بالسينما، حيث أنتج عام 1902، ومقتبس من رواية «من الأرض للقمر»، للكاتب جون فيرن، ودارت أحداثه حول رحلة مجموعة من المستكشفين إلى القمر. وتحول الفيلم إلى أيقونه خاصة، وتحققت رؤية العمل بعد أكثر من سته عقود وهبط أول إنسان على سطح القمر وتحديداً عام 1969.
«أيريالز» الإماراتي
يعد «أيريالز»، أول فيلم خيال علمي بالسينما الإماراتية، وتدور أحداثه حول غزو اﻷرض على يد مجموعة من الكائنات الفضائية، مما يؤدي إلى اعتكاف رجل إماراتي مع زوجته اﻷوروبية في منزلهما بسبب عدم اليقين مما يحدث بالخارج، ويصيران معزولين عن العالم، ويكتشفان الاختلافات الثقافية بينهما عند محاولة فهم سبب قدوم الفضائيين.
الفيلم تم إنتاجه عام 2016، وشارك في بطولته منصور الفيلي، والإنجليزية Ana Druzhynina، تأليف وإخراج علي زيدي، وشارك في كتابة السيناريو غانم غباش.
عيون ساحرة
«عيون ساحرة»، أول فيلم خيال علمي مصري، تدور أحداثه حول فكرة إحياء الموتى من خلال التنويم المغناطيسي، وعرض عام 1934، وشارك في بطولته آسيا داغر، وأحمد جلال.
استشراف الروبوت
فيلم Metropolis، إخراج الألماني فريتز لانج، على الرغم من عرضه عام 1927، إلا أنه تنبأ بعالم «الروبوتات»، من خلال «ماريا»، الإنسان الآلي المصنوع بالكامل من المعدن والقادر على الحركة، ليصبح الفيلم مصدر إلهام العلماء في صناعة «الروبوتات».
«الهاتف «الجوال» السينمائي
فيلم Star Trek الذي يعتبر من أشهر سلسلة أفلام الخيال العلمي، وبالرغم من عرضه عام 1966، إلا أنه تنبأ باختراع «الهاتف الجوال»، حيث ظهر البطل، يستخدم هاتفاً جوالاً قابلاً للطي، ليلهم المهندس مارتن كوبر لتطوير أول هاتف جوال عام 1973، والذي طرح للجمهور عام 1983.
المكالمات المرئية
A Space Odessy 2001 أحد أيقونات أفلام الخيال العلمي، عرض عام 1968، وتنبأ بإجراء المكالمات المرئية عبر الفيديو عندما تواصل بطل العمل «البروفيسور فلويد»، بإجرائه مكالمة مرئية مع أسرته من محطة الفضاء، ومع ثورة عالم «الإنترنت» يتم إجراء المحادثات المرئية في أي بقعة بالعالم.
السفر عبر الزمن
The Terminator من أشهر أفلام الخيال العلمي، عرض 1985، وتدور أحداثه حول السفر عبر عوالم أخرى، وعلاقة البشر مع الكائنات الفضائية، وتنبأ بالطائرات المسيرة القادرة على الطيران من دون تدخل بشري، ليتحقق الحلم بعد عقد ونصف العقد.
البشر والقرود
فيلم The Planet Of The Apes أحد أشهر أعمال الخيال العلمي، وقدمت السلسلة 9 أفلام بدأت عام 1968، وحققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، واختتمت بالجزء التاسع عام 2017، وحمل اسم War For The Planet of The Apes، وتدور أحداثه حول علاقة البشر والقرود والصراعات بينهما للسيطرة على الأرض.
أبوللو 13
Apollo 13 مأخوذ عن قصة حقيقية حول رحلة سفينة الفضاء «Apollo 13»، والتي هبطت على القمر 1969، وتدور أحداثه حول 3 رواد فضاء يتم استعجال رحلتهم وتتضاءل فرص عودتهم إلى الأرض سالمين، وعرض 1995.
القمر
فيلم Moon تدور أحداثه حول رائد فضاء يتعاون مع «روبرت»، يدعى «جيرتي»، يساعده في تنفيذ مهامه على القمر وإرسال مواد إلى الأرض لتقليل مشاكل الطاقة، وتحدث مفارقات بينهما وعرض عام 2009.
خيال وجدال
الدكتور وحيد سعودي خبير الأرصاد والتحليلات الجوية لـ «الاتحاد الأسبوعي»، أشار إلى أن أفلام الخيال العلمي من وحي خيال مبدع، ولا تستند إلى أي من الأسس والحقائق العلمية، مثل الأفلام التي تدور أحداثها في الفضاء الخارجي وإظهار لغة حوار بين الأبطال والمخلوقات الفضائية.
فهذا علمياً غير صحيح لأنه لا يوجد صوت في الفضاء لانعدام الأكسجين، وبالتالي لا توجد موجات لنقل الصوت، كذلك الانفجارات التي تحدث بسبب المعارك أو المشاحنات، فهذا أيضاً غير علمي.
وعن الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي حول رفرفة العلم الأميركي على القمر خلال رحلة «أبولو 11»، عام 1969، أوضح سعودي، أنه على الرغم من عدم وجود الأكسجين على سطح القمر، وهذا يعني انعدام الحركة، ولكن ما حدث للعلم ليس حركة بالمعنى المفهوم، ولكنه انكماش بسبب فرق درجة الحرارة بين الجزء المضيء ناحية الضوء والجزء المظلم من الجانب الآخر للعلم، مما أدى إلى انكماشه وليس رفرفته.
ولكن بالنهاية أفلام الخيال العلمي ومهما بلغت من التخيلات غير المنطقية، فإنها تفتح الباب للعلماء والمتخصصين لدراسة الفضاء وتخيل وجود حياة على كواكب أخرى.
معوقات
المنتج كريم أبو ذكري يرى أن هناك معوقات لإنتاج أفلام خيال علمي بالسينما العربية، منها التكلفة الباهظة للإنتاج، ولا يستطيع المنتج المجازفة في ظل المنافسة الغربية التي لها باع طويل في هذه الأفلام، بالإضافة إلى أن هذه الأفلام تستغرق وقتاً طويلاً في تحضيرها، وغياب الإمكانات التقنية للخروج بشكل مبهر، والعامل الأهم عدم وجود كتاب متخصصين مثل الغرب، وبالرغم من المحاولات العربية فإنها لا تصنف تحت فئه الخيال العملي.
طبيعة خاصة
مدير التصوير جلال الزكي، يشير إلى أن أفلام الخيال العلمي تحتاج إلى طبيعة خاصة في التصوير، والاعتماد على المؤثرات البصرية والحركية، مما يتطلب مهارة كبيرة لمصورها. وتستغرق بعض المشاهد شهوراً من العمل المتواصل لتنفيذها، مثل المشهد الشهير بفيلم «Inception»، والذي يعد من أعظم مشاهد الخيال العلمي في السينما، لم تتجاوز مدته الـ50 ثانية على الشاشة، لكن تحضيره استغرق شهراً كاملاً، حيث تم تنفيذ الديكور بشكل واقعي، وتجارب عملية استغرقت أسبوعين ليظهر بهذا الشكل المبهر.