سوليوود «متابعات»
يرى مجموعة من صناع السينما أن رغم تأثير فيروس «كورونا» المستجد على المجال الفني، وخصوصاً «الفن السابع»، مع توقف تصوير الأفلام وإلغاء عرضها، وتأجيل وإلغاء العديد من المهرجانات العربية والخليجية والعالمية، وتراجع عجلة الإنتاج السينمائي، إلا أن المحاولات الجادة من بعض الصناع سواء المخضرمين أو الشباب منهم، لحضور الأعمال السينمائية، وتحديهم للأوضاع الراهنة مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، هي ما يعد إعادة الروح إلى السينما رغم أن تداعيات «كوفيد- 19» لا تزال مستمرة.. فهل تنجح؟
وبحسب صحيفة الاتحاد عبر فنانون ممن حرصوا على حضور فعاليات مهرجان العين السينمائي في دورته مؤخراً عن أملهم لعودة الإنتاجات السينمائية من جديد في 2021، معتبرين أنه عام الأمل، والخروج من عالم اللقاءات العابرة والافتراضية في عالم تقوقع خلال العام الماضي حول مواقع التواصل والفعاليات «عن بُعد»، حيث أكد الممثل والمنتج أحمد الجسمي أنه رغم المعاناة التي عاشها صناع المجال الفني، وحركة الشلل التي أصابت الحركة الفنية والسينمائية والدرامية بسبب جائحة «كورونا»، إلا أن بعض الصناع لم يقفوا مكتوفي الأيدي جراء هذه الأزمة، لاسيما أن الفن جزء لا يتجزأ من أي أوضاع أو ظروف تطرأ على الحياة، قال: لا أحد ينكر أن «كوفيد-19» أثر بشكل كبير على العملية الفنية، خصوصاً بالنسبة للسينما والمسرح، ولكن هناك البعض ممن تحدوا هذه الأزمة، وظلوا مستمرين في إظهار إبداعاتهم مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، ليظل الفن شعلة موقدة، وهذا بالفعل مع شاهدناه مؤخراً في مهرجان «العين السينمائي» الذي امتلأ بعدد من الأفلام المحلية والخليجية التي نفذت من أجل المشاركة، وإعادة الروح إلى النشاط السينمائي من جديد.
وتابع: أما من ناحية الدراما، فنحن نحاول قدر الإمكان منذ أن بدأت أزمة «كورونا»، أن نصل إلى المشاهدين عبر تصوير الأعمال رغم الصعوبات، لكننا نتجاوزها بشتى الطرق.
لغة أخرى
من جهته أكد الممثل عبد المحسن النمر أن سير عجلة الإنتاج السينمائي وإقامة المهرجانات، هي فسحة أمل من صناعها والقائمين عليها، لعشاق الفن وفي الوقت نفسه دافع قوي لتنشيط الحركة الفنية هذا العام، بعدما التأثر الكبير الذي حل على المجال الفني في ظل الظروف الصعبة التي عانى منها العالم جراء الفيروس المستجد، وقال: التجربة والمحنة أثبتت أن لا حدود للإبداع، وأن الفن يصل إلى الناس، ويسافر مخترقاً كل الصعوبات والحواجز، فرغم تأثر معطيات السينما، بسبب أزمة «كورونا» والتوجه نحو المنصات الرقمية، إلا أن السينما ظل حضورها، وأثبتت أن لها علاقة بكل ما يدور حولنا.
فاتحة خير
وترى المخرجة نهلة الفهد أن 2021، بادرة خير لعودة الحياة السينمائية من جديد، وقالت: أتوقع هذا العام أن يعود استثمار الحركة السينمائية في الإمارات من جديد، خصوصاً مع بعد صناع السينما في تنفيذ أعمالهم لترى النور هذا العام، إلى جانب إقامة المهرجانات السينمائية مثل «العين السينمائي» الذي كان بمثابة «فاتحة خير» ورسالة أمل للعودة السينمائية من جديد، فرغم تأثير جائحة «كورونا»، خلال العام الماضي إلا أننا لم نستسلم للأوضاع كصناع سينما، بل حاربنا من أجل حضور الفن، الذي نستمد منه القدرة على الحياة والمواصلة.
وكشفت الفهد أنها انتهت مؤخراً من تصوير فيلمها الروائي الطويل الأول، الذي من المقرر أن تطرحه قريباً هذا العام في صالات العرض، وهو بطولة حبيب غلوم ومنصور الفيلي وأمل محمد، وتدور أحداثه حول تأثير السوشيال ميديا على حياة الناس.
نشاط سينمائي
من جهتها أكد الممثلة فاطمة الطائي أن الحضور الفني، والبدء في تنفيذ الأعمال، وإقامة المهرجانات السينمائية من جديد، هو وضع صحي لإنقاذ «الفن السابع»، وإعادة النشاط السينمائي إلى عهده السابق، وبث الأمل من جديد في نفس في مبدع، وقالت: بعد تأثير «كورونا»، تأتي بعض المبادرات من صناع السينما بتحد الفيروس المستجد، وخلق حالة سينمائية رغم الظروف الصعبة، إيماناً منهم بأن الفن والسينما من الثوابت الأساسية في الحياة، والتي بدونها لن نستطع تجاوز أي أزمة مهما كانت.