سوليوود «خاص»
أكد الكاتب الصحفي أمجد المنيف، المدير العام لمركز سمت للدراسات، أنه يعتبر فيلم «حد الطار» السعودي الذي تمَّ عرضه، مؤخرًا، في دور العرض السينمائي، بمثابة المنعطف للأعمال السينمائية السعودية بعد النجاح الكبير الذي حققه في الفترة الأخيرة بعد عرضه، إذ نال الفيلم إشادة واستحسان جميع من تابعه، سواء من الجمهور العادي، أو النقاد المخصصين في نقد وتقييم الأعمال السينمائية.
وقال المنيف في مقاله بجريدة «الرياض» إن المعيار الخاص به في تقييم الأعمال السينمائية، يتمثل في فكرة الفشل في التنبؤ بالأحداث، أو تسلسلها، أو طريقة النهايات، وهو ما يعتبره القوة في أي منتج سينمائي، مؤكدًا أن فيلم «حد الطار» نجح في هذا المعيار بالدرجة الأولى.
وأضاف المنيف أنه في عالم الأفلام، حتى تصبح عالميًا، يجب عليك أن تكون مغرقًا بالمحلية، مؤكدًا أنه لا يمكن منافسة الأميركان في فكرة فيلم رعب، أو معالجة تهريب البشر بين الحدود، ولا حتى القضايا العائلية العامة أو العملية المعروفة، لكن، من الممكن جدًا أن تهزمهم في مناقشة القضايا الخاصة، والتفاصيل الصغيرة المجهولة لديهم، والثقافة المجتمعية المحلية المرتبطة بنا.
وأوضح أن فيلم «حد الطار»، ارتكن إلى فكرة تفصيل قضايا مجتمعية معقدة مهمة، قد لا تتقاطع مع معظمنا في الوقت نفسه، في تضاد رشيق، من أجل الوقوف على جوانب مجتمعية تكاد تكون منسية، والمعاناة اليومية التي تواجهنا في التعامل مع بعض العادات، ومفاهيم العمل والحارة والأولويات والدوافع، والحب.. والعيب.
وأشار المنيف إلى أن فيلم «حد الطار» تميز باختيار نوعي للممثلين، وهو ما أدى إلى تناغم الأدوار بشكل واضح، والوصول لحبكة كبيرة أشعرت المشاهد أنه كان يعيش حياة الفيلم الحقيقية، في فترة التسعينيات من القرن الماضي.
وأتم أمجد المنيف أنه على الرغم من النجاح الواضح للفيلم، فما زلنا في بداية الطريق، إذ نحتاج إلى العديد من الأعمال المشابهة، والكثير من الأفكار والإبداع والإنتاج، مختتمًا أن الأرض خصبة، والجماهير متعطشة، والمبدعين متوفرون، لكن يتبقى أن نقوم بإنتاج أكبر قدر من الأعمال التي تشبهنا، وتقدمنا بشكل موضوعي، وتتحدث عنا وعن مجتمعنا وتقاليدنا وعاداتنا التي نتميز بها.
فيلم «حد الطار»، هو فيلم سعودي تمَّ عرضه في دور العرض السينمائي بالمملكة مؤخرًا، وتدور أحداثه حول قصة حب تجمع شابًا يرث مهنة والده في تنفيذ القصاص، وفتاة تجبرها الظروف على أن تساعد والدتها «الطقاقة». الفيلم من بطولة فيصل الدوخي، وأضوى فهد، وبدرية أحمد، ومن تأليف مفرج المجفل، وإخراج عبدالعزيز الشلاحي.