تشارك الدراما الصعيدية المصرية في الموسم الرمضاني بشكل معتاد كل عام، ولكن الموسم القادم سيكون مختلفاً قليلاً، من حيث عدد الأعمال المشاركة، وطبيعة الأدوار الصعيدية التي ستقدم؛ حيث تظهر ملامح الموسم الجديد أن هناك تجديداً في الشكل والحقب الزمنية عن كل عام من خلال 4 مسلسلات دفعة واحدة تشارك من دراما صعيد مصر، وفقا لجريدة الجريدة.
للمرة الأولى، يقدم الفنان الشاب محمد عادل إمام الدراما الصعيدية من خلال مسلسله الجديد «النمر»، الذي بدأ تصوير المشاهد الأولى منه خلال الأيام الماضية، بعد عدة أسابيع من التحضيرات المتواصلة، وكان في انتظار المخرجة شيرين عادل، التي كانت تصور مسلسلا خارج الموسم الرمضاني، ويقدم «إمام» شخصية صعيدية واحدة في المسلسل كله، حيث يقدم شاب صعيدي يأتي من أقصى الصعيد متجها إلى القاهرة، ويدخل إلى منطقة تعمل في الصاغة والذهب، وتدور بينه وبين أهل الصناعة والتجارة مواقف اجتماعية وكوميدية، ويدخل في قصة صعود كبيرة مع أهل تلك المنطقة، بالإضافة إلى قصة حب مع الفنانة هنا الزاهد. ويشارك في العمل، الذي كتبه محمد صلاح العزب، عدد كبير من النجوم منهم بيومي فؤاد، الذي يقدم دورا مختلفا في العمل الجديد، وتكون «اللهجة الصعيدية» لمحمد إمام هي المختلفة في العمل، ويحدث بها تغير مع الأحداث.
أقصى الجنوب المصري
وفي القرن الماضي وتحديدا مع الأربعينيات، يقدم محمد رمضان مسلسله الجديد «موسى» في أقصى الجنوب المصري، مقدما دراما صعيدية باللهجة القديمة من خلال مسلسل يصوره حاليا في ستوديوهات «الجابري» بمنطقة دهشور، تحت قيادة المخرج الشاب محمد سلامة، يتحدث فيه عن شاب صعيدي مات والده ويواجه أعيان وعمدة القرية التي يعيش بها في أداء ملحمي مثل «خط الصعيد» في الأساطير المصرية، بالإضافة إلى تطور الأحداث لاحقا ومكافحته للاحتلال الإنكليزي مع مجموعة من رجال المقاومة الشعبية، والعمل الجديد يعود به المؤلف ناصر عبدالرحمن لكتابة الدراما التلفزيونية من جديد، ويشارك في البطولة كل من سمية الخشاب، وسيد رجب، وصبري فواز، وعبير صبري، وعارفة عبدالرسول، وهبة مجدي، ومفيد عاشور، ويظهر بطلا العمل على علاقة كبيرة بالخيل طوال الأحداث، حيث يعتبره صديقه الوفي ووسيلة تنقلاته في فترة لم تتوافر فيها وسائل المواصلات، والمسلسل من إنتاج سينرجي للمنتج تامر مرسي.
غياب وعودة
ويعود النجم العربي جمال سليمان للدراما من جديد بعد غياب طوال السنوات الماضية عن الموسم الرمضاني في مصر، من خلال مسلسله الجديد باسم «الطاووس»، والمسلسل الجديد يقدم فيه شخصية مختلفة؛ فخلال الفترة الماضية قدم الصعيدي بشكله «الجامد والنمطي» من خلال سيدنا السيد، و«أفراح إبليس» من خلال الرجل الظالم المستبد، ولكن في المسلسل الجديد يقدم الدراما الصعيدية بشكل مختلف عما قدمه، حيث يقدم دور محام كبير وشهير، يدخل في عدد من القضايا، ويحقق فيها بنفسه من أجل ضمان البراءة لموكليه، حتى تنقلب حياته رأسا على عقب، بسبب قضية ثأر تحدث في الصعيد، ويهرب الجاني من الصعيد إلى الإسكندرية، فينتقل خلفه ويحاول البحث عن الحقيقة، وسط تغيير في نمط الحياة، ولكنه يحتفظ باللهجة الخفيفة، لينقل الدراما من الصعيدية للساحلية، ويشاركه في العمل الفنانة القديرة سميحة أيوب، ورانيا محمود ياسين، والفنان أحمد فؤاد سليم، ومها نصار، والعمل من كتابة ورشة تحت إشراف محمد ناير، ومن إخراج رؤوف عبدالعزيز.
أول مرة
للمرة الأولى يدخل النجم أمير كرارة إلى منطقة الدراما الصعيدية من خلال مسلسله الجديد «نسل الأغراب» مع النجم أحمد السقا، الذي تمرس خلال السنوات الماضية على الدراما الصعيدية؛ حيث انتهيا من تصوير ثلث مشاهد العمل الجديد حتى الآن، ويكثف المخرج محمد سامي تصوير المشاهد حاليا بعد تعطل الفنان أمير كرارة، لإصابته مدة 3 أسابيع بفيروس كورونا، والعمل الجديد يقدم دراما صعيدية في نصف الصعيد المصري، وعلى مستوى الشكل يظهر كرارة بشكل وجلباب للمرة الأولى ستكون مفاجأة ومغامرة في الوقت نفسه، بالإضافة إلى تقديم الفنانة مي عمر في المسلسل نفسه دور البطولة النسائية باللهجة الصعيدية، بعد إقناع المخرج محمد سامي لها خلال الفترة الماضية، والعمل عبارة عن قصة مليئة بالإثارة والتشويق من خلال اثنين تجمعهما الصداقة، وتنقلب في وقت من الأوقات إلى صراع، وسط اتهامات بعدم وجود نسب لهما، والعمل يشارك فيه أحمد داش، وأحمد مالك، وكتبه وأخرج محمد سامي ومن إنتاج سينرجي.