وائل العتيبي
لقد تمكنت قيادتنا الملهمة من صناعة التغيير وإحداث الفارق والنقلة التاريخية المختلفة، التي تضع بلادنا في مكانتها المرموقة التي تستحق لتزاحم الدول والأمم العظمى بشكل أكبر في الإنتاج الثقافي.
فقد فعلت الرؤية عبر وزارة الثقافة دور المثقف الفرد في تنمية القطاعات الثقافية المختلفة رغبة منها في استقطاب المواهب الوطنية الرائدة، من خلال منصتها الوطنية، التي تهدف إلى تكوين قاعدة بيانات تنطلق منها لبناء مشاريع ثقافية استراتيجية وتتواصل من خلالها مع كافة المنتمين للقطاعات الثقافية، يأتي ذلك تأكيدًا على أهمية الثقافة باعتبارها “من مقومات جودة الحياة”، وإيمانًا بدورها الراسخ في تعزيز مكانة المجتمع، ورغبة في توفير البيئة المحفزة وتعزيز وجود الفرص التنافسية، وتحقيقًا لرؤية 2030.
تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تعزز مشاركة المواطن والمقيم في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية التي تهدف إلى تحسين نمط حياة الفرد والأسرة، وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن، فكرة طموحة جدًا، وهي لا تعنى فقط بالمشروعات الضخمة التي هدفها تحسين حياة الأسرة والمجتمع، ولكن المقصود أيضًا تحفيز الأفكار والمشروعات الإبداعية التي هي في النهاية ستصب في مصلحة بناء فرص جديدة للأفراد. وهذا هو الهدف الأسمى لبرنامج جودة الحياة التي لن تحقق نجاحها ما لم يشعر كل فرد بأن الفرص توفرت له بشكل متساوٍ مع الآخرين.
هناك أسماء فاعلة سعودية حقيقية تمتلك روحًا إبداعية تدرك جسامة المهمة التي تقوم بها من خلال تيقنها أن جهودهم الفردية المبذولة تتسع لتخط أبعادًا نفسية وفكرية وسياسية وتاريخية تصب في خدمة الوطن وتدخلها على خط من خطوط الاتجاه نحو الحداثة والتحضر والعالمية، فهم لبنة أساسية لمشاريع الجمال الإنساني، وبث روح العطاء والسلام التي رسمها لنا ملك الحزم، وتحت رعاية مهندس الرؤية وباني حضارتنا الجديدة سمو سيدي ولي العهد الأمين.
فعبر المنصة أتيحت فرصة عظيمة أمام كافة المحترفين والهواة والمهتمين بالقطاعات الثقافية المختلفة، في سبيل تمكين المبدعين والمبدعات وشباب وشابات هذا الوطن المعطاء، ليتسع دور العطاء والفن والثقافة والإبداع السعودي؛ مما يعزز مبادئ الوحدة والتلاحم لأبناء هذا الوطن الشاب الذي لديه الكثير ليقدمه لبناء مستقبل أكثر إشراقًا، ولمد كافة القطاعات الثقافية بالكفاءات الوطنية والقدرات البشرية التي لطالما أثبتت قدرتها وتعددت إبداعاتها الثقافية، وقد قالها سيدي ولي العهد الأمين «أعيش بين شعب جبار وعظيم لا يعرف المستحيل»، ومعه بإذن المولى – عز وجل – سنحقق المستحيل.