سوليوود «متابعات»
في السنوات العادية، ينطلق مهرجان «سندانس» السينمائي في أواخر يناير، في وقت يكون موسم جوائز هوليوود في أوجه.
لكن جائحة فيروس كورونا المستجد قلبت الأمور رأسا على عقب هذا العام.
لن يجتمع المنتجون والنجوم والصحفيون في جبال يوتا المغطاة بالثلوج كالمعتاد لتبادل آخر الشائعات حول جوائز الأوسكار، إذ اختيرت الصيغة الافتراضية لإقامة هذا المهرجان الذي يعتبر من أبرز المهرجانات السينمائية المستقلة في الولايات المتحدة.
ومع تأجيل حفلة توزيع جوائز الأوسكار إلى 25 أبريل، لم يطلق الكثير من الأفلام المهمة وحتى لم تعرض على النقاد، ما يعني أن «سندانس» سيؤدي دورا أكبر في الجوائز.
وقالت رئيسة مهرجان «سندانس» تابيثا جاكسون لوكالة الأنباء الفرنسية “لقد أدركنا أنه أمر جديد علينا، سنكون في نافذة الجوائز”.
والدليل على ذلك، أن وورنر براذرز قررت عرض فيلم “جوداس أند ذي بلاك ميساياه” للمرة الأولى في «سندانس» الذي يجسد فيه الممثل دانيال كالويا دور زعيم حركة “بلاك بانثرز” فريد هامبتون.
ومن بين الأفلام البارزة الأخرى التي ستعرض في المهرجان، فيلم “لاند” الذي تدور أحداثه في جبال روكي وهو العمل الأول لروبن رايت (نجمة سلسلة “هاوس أوف كاردز”) و”ذي وورلد تو كام” الذي يشارك فيه كايسي أفليك.
وقالت جاكسون الشهر الماضي: “من جهة، إنه مسار قصير (نحو جوائز الأوسكار)، لكن من جهة أخرى، ما زالت هناك حالة من عدم اليقين حول الشكل الذي سيبدو عليه العام 2021” بالنسبة إلى إصدارات الأفلام.
وتابعت “لذلك أنا أشعر بالفضول لأرى كيف سيختار الأشخاص استخدام هذه النافذة”.
وسيعرض ما مجموعه 72 فيلما طويلا في مهرجان «سندانس» الذي ستستمر من 28 يناير حتى فبراير 2021.
نقاش ثقافي
مع “سندانس” أو من دونه، يبدو أن الأفلام المستقلة ستحتل مركز الصدارة هذا العام في موسم جوائز لا يشبه غيره من المواسم: فقد تم تأجيل كل المسابقات مثل جوائز “جولدن جلوب” التي عادة ما تكون قد وزعت في هذا الوقت من العام، لكنها أرجئت حتى 3 فبراير 2021.
ومع إغلاق غالبية دور السينما الأمريكية بسبب فيروس كورونا، امتنعت الاستوديوهات عن إصدار أضخم أفلامها وأكثرها كلفة ومن بينها “دون” و”نو تايم تو داي” (الفيلم الجديد من سلسلة جيمس بوند) و”موربيوس”.
ومع إلغاء العديد من المهرجانات السينمائية الكبرى للعام 2020 أو تقليصها، قد ينتهي الأمر بعروض “سندانس” لهذا العام بالاكتفاء بالأفلام التي عرضت للمرة الأولى في المهرجان نفسه العام الماضي.
وتشمل هذه الأفلام “ذي فاذر” من بطولة أنتوني هوبكنز وأوليفيا كولمان، و”بروميسينج يونج وومان” من بطولة كاري موليجان.
ومن بين أفلام العام الماضي أيضا “ميناري” ووثائقيات منها “بويز ستايت” و”تايم”.
وذكّرت جاكسون بأن “عدداً كبيراً من الأفلام التي تأخذ حاليا حيزا من النقاش الثقافي أبصرت النور في مهرجان سندانس العام الماضي”.