سوليوود «متابعات»
في الوقت الذي تقلّص فيه مهرجانات السينما عموماً نشاطاتها والعديد منها يتحوّل إلى العروض الافتراضية طلباً للسلامة من الوباء وعدم الرغبة في تحمّل تكاليف قد لا تأتي بالحصاد الجماهيري المطلوب، يتجاوز مهرجان فنيسيا السينمائي كل هذه العقد والمخاوف فيضيف تظاهرة جديدة فوق تظاهراته وأقسامه.
ووفقا لصحيفة الشرق الأوسط القسم المُضاف بدءاً من دورة شهر سبتمبر المقبل سيحمل اسم «هورايزون إكسترا»، وسيتم تخصيصه للسينما التجريبية والمختلفة من دون فاصل بين الأنواع والتصنيفات. بذلك قد يجد المُشاهد أفلاماً من مُدد عرض مختلفة ومن «فورمات» تسجيلية أو روائية متعددة واختيارات عدة من الأساليب.
وكان المهرجان ذاته أعلن عن أن المخرج الكوري بونغ جون – هو سيرأس لجنة التحكيم المقبلة. جون – هو مخرج «بارازايت» الذي نال حفنة كبيرة من الجوائز في العام الماضي من بينها أوسكار أفضل فيلم وأوسكار أفضل فيلم أجنبي.
هل يقوم المهرجان الإيطالي بنصب فخاخ لمهرجاني برلين وكان؟ محتمل جداً لكن ذلك – إذا كان حقيقياً – ليس من دون مساعدة عوامل خارجية تساعد على دفع عجلة فنيسيا إلى الأمام وتترك المهرجانات الأخرى في «مكانك قف».
مثلاً، هناك حقيقة أن «كورونا» (ومستجداته) دفع مهرجان برلين للتحوّل إلى العروض المنزلية للمرّة الأولى. يعتمد المهرجان الألماني لتأمين ميزانيته، على تمويل حكومي يشكل نحو ثلثي ميزانيته والحكومة رفضت صرف المبلغ لأنها لا تريد المجازفة في ظرف كهذا.
من ناحيته، يقع «كان» قريباً من الخط الفاصل بين احتمالات التأجيل أو الإلغاء كونه يُقام في مايو (أيار) حيث قد – وقد لا – يزول خطر الوباء. في المقابل، يقع فنيسيا في الخريف ما يجعل احتمالات أن يكون الوضع الخطر أقل خطراً بكثير، علماً بأنه كان خطيراً في دورة العام الماضي، لكن ذلك لم يوقفه.