سوليوود «متابعات»
كشفت دراسة أمريكية فريدة أن عشاق أفلام رعب الموتى الأحياء أثبتوا تكيفًا أفضل خلال التعامل مع وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).
وفقًا للدراسة التي نشرت في الدورية الأكاديمية Personality and Individual Differences، يوجد تشابه بين أفلام الزومبي وجائحة كورونا، فانتشار العدوى بين الزومبي يشبه انتشار فيروس كورونا.
أما الخوف المنتشر بين من لم تصبهم عدوى الموتى الأحياء فتشبه محاولات التعقيم المستمرة والإفراط في استخدام الكحول ووضع أقنعة طبية خشيةً كورونا.
وذكرت الدراسة أن عشاق أفلام الزومبي تحديدًا أظهروا استعدادًا أكبر للتعامل مع الجائحة وأقل تفاجئًا بالتغييرات التي أدخلها الفيروس على حياتهم خلال فترة الحظر المنزلي.
وأجرى الدراسة كولتن سكريفنر، دكتور الفلسفة في جامعة شيكاجو والمهتم بدراسة سيكولوجية الرعب، وجون جونسون، أستاذ جامعي بولاية بنسلفانيا، وخبراء الرعب الدنماركي ماثيس كلاوسن وجينز كريستيانسن.
وذكر القائمون على الدراسة، أن أفلام الزومبي هي الأكثر صلة بما يحدث في جائحة كورونا؛ ففي الأفلام تتعلم الشخصيات كيفية البقاء دون الإصابة بالعدوى وفي نفس الوقت السعي لإيجاد حل وعلاج للعدوى.
وقال “سكريفنر” إن درجة الرعب والخوف في الأفلام مبالغ فيها مقارنة بالوضع الواقعي لتفشي الفيروس، موضحًا أن مشاهدة أفلام الزومبي أفادت في فهم كيف كان شكل العالم أثناء الوباء وكيف يتم تقليص الأنشطة العادية.
ووجد الباحثون أن عشاق أفلام الزومبي كانوا يعرفون مسبقًا كل الأشياء التي يحتاجون إليها لشرائها قبل الإغلاق، كما كانوا أقل حزنًا أثناء تطبيق إجراءات الحظ المنزلي وأظهروا مرونة كبيرة.
واعتمدت الدراسة على تسجيل 300 مشارك، طٌلِب منهم الإجابة على مجموعة متنوعة من الأسئلة التي تقيس أبعادًا متعددة لشخصيتهم مثل الانفتاح على التجربة والتوافق والعصابي.
كما تم استجواب المشاركين أيضًا حول نوع الأفلام التي يفضلونها أكثر، سواء كانت رعبا أو كوميديا أو رومانسية.
وأوضح الباحثون أن مشاهدة أفلام الزومبي قد لا تكون مفيدة كثيرًا الآن لأن أسوأ ما في الوباء قد حدث بالفعل.
ومع ذلك، أشاروا إلى أن المزيد من مثل هذه الأوبئة والعدوى الفيروسية ستظهر في المستقبل، وبالتالي ستساعد هذه الأفلام الناس على التعامل بشكل عام مع الأوبئة.