سوليوود «خاص»
تشهد أفلام السينما، وخاصة أفلام الرعب والأكشن دائمًا، العديد من المشاهد التي تكون في منتهى الخطورة، بل إن ربَّما هذه المشاهد تتسبب في إصابات للممثلين أثناء القيام بهذه المشاهد، لكن الأمر غير المعقول الذي ربَّما لا يصدقه أحد أن بعض تلك الأفلام تكون سببًا في وفاة أصحابها من مخرجين وممثلين وغيرهم.
وفي هذا التقرير نُلقي نظرة على أبرز الأفلام العالمية والعربية التي تسببت في مقتل أصحابها.
The Crow
نال هذا الفيلم الأميركي الكلاسيكي الكثير من اللعنات والحوادث، وكان أبرز تلك الحوادث وفاة ابن النجم ابن بروس لي «براندون لي»، قبل انتهاء تصوير الفيلم بنحو 8 أيام فقط، حيث انتشرت الأقاويل وقتها إن الممثل براندون لي، مات كوالده داخل لوكيشن التصوير نظرًا لوجود لعنة عائلية، بينما مات ابن بروس لي، نتيجة رصاصة خرجت بالخطأ.
Poltergeist
يعتبر فيلم «Poltergeist» من الأفلام المشهورة جدًا في تاريخ السينما العالمية، وشهد هذا الفيلم الكثير من اللعنات غير المفهومة، حيث وقعت حالات وفاة بين أبطال العمل، بسبب استخدام هياكل عظمية حقيقية في مشهد من ضمن المشاهد، وبالأخص مشهد حمام السباحة، ففي وقت قصير جدًا توفي حوالي 4 أبطال مشاركين بالعمل، وأصيبت الطفلة هيثر أورك، التي جسدت شخصية «كارول»، بإنفلونزا وفارقت الحياة بعدها بيوم واحد.
The Conqueror
يعتبر فيلم «The Conqueror» من الأفلام الغريبة شكلاً ومضمونًا، حيث تعرض جميع أبطال الفيلم لطوفان كاد ينهي حياتهم، ولم يتوقف الأمر على ذلك، بل أصيب طاقم العمل بالسرطان، ومنهم من انتحر عندما علم بحقيقة مرضه.
Superman
أصرَّ «كريستوفر ريف»، على لعب دور «سوبر مان» في 4 أفلام، ولكنه في نهاية المطاف أصيب بشلل نصفي عام 1995. وتحول هذا الفيلم إلى لعنة، وتشاءم البعض منه عندما وجد «جورج ريفز» مفارقًا للحياة بسبب رصاصة استقرت في رأسه، ولم يعرف السبب حتى الآن.
السينما المصرية هي الأخرى لم تخلُ من الأفلام التي تسبب في مقتل أصحابها، وفيما يلي أبرز الأفلام المصرية التي مات أصحابها:
لاشين
فيلم «لاشين»مصري من إنتاج استوديو مصر، لمخرج ألماني. ويعتبر هذا الفيلم هو الوحيد الذي قام بعرض أحداث شبيهة بثورة يوليو 1952، قبل حدوثها. يحكي الفيلم عن لاشين، وهو قائد جيش، يحاول هذا القائد توصيل رسالة إلى الملك، حول المعاناة التي يقاسيها الناس بسبب الأعمال التي تقوم بها الحكومة، بالإضافة إلى أفعال رئيس الوزراء الذي يسيطر على كل الأمور، ثم يتم القبض على لاشين بعد تلفيق تهمة له ويوضع في السجن، لكن الشعب قام بعمل ثورة بسبب الجوع والفقر والظلم الذي يتعرضون له، وبالفعل نجحوا في تحرير لاشين من السجن، ومن ثم يعود العدل مرة أخرى. قام بدور البطل «لاشين» الفنان حسن عزت، وكان هذا الفيلم هو أول وآخر فيلم له، وقام الفنان حسين رياض بتجسيد شخصية الملك. هذا الفيلم لم يتم عرضه في أي سينما، وجُمعت النسخ الخاصة به وتم وضعها في صناديق وتشميعها بالشمع الأحمر. وطلبت الرقابة وقتها تغيير نهاية الفيلم بحيث يقوم الملك بإقالة رئيس الوزراء ويستجيب لمطالب الشعب، ولكن أحمد رامي عارض هذا الكلام وقتها، لأنه كان كاتب حوار الفيلم، فتم إقالته من استديو مصر، وجرى تغيير نهاية الفيلم. أمَّا أحمد رامي، فتم قتله فيما بعد من ضابط شرطة، وقيل وقتها إن سبب القتل كان شجارًا بينهما على فتاة.
جنون الحب
كان هذا الفيلم دراميًا، وليس له أي علاقة بالسياسة. تدور أحداثه عن فتاة تُدعى نادية «راقية إبراهيم»، وهي فتاة مكتئبة وتفكر في الانتحار، لكن محمد «عماد حمدي» يقوم بمساعدتها، ثم يكتشف أنها متوهمة أنها السبب في وفاة والديها. فيتوصل محمد بمساعدة صديقه الدكتور حسين الذي يجسد دوره الفنان «أنور وجدي»، إلى معرفة السبب في هذا الأمر، وهو التفرقة بينها وبين أختها «سهير» الذي تلعب دورها الفنانة «راقية إبراهيم أيضًا» من جانب أهلها.
الفيلم كان من إخراج المخرج الكبير محمد كريم، الذي أخرج كل أفلام الفنان محمد عبدالوهاب، وبسبب تحمس المخرج لهذا الفيلم قام ببيع أثاثه منزله، بالإضافة إلى اقتراضه بعض الأموال من أجل إنتاج الفيلم، وبالفعل قام بإنتاجه. ورغم حصوله على جائزة أفضل إنتاج وإخراج من الدولة وقتها، فإن الفيلم لم يحقق أي إيرادات ولم يعوض المصاريف التي تم صرفها خلال إنتاجه، مما أثر بالسلب على حياة محمد كريم الذي قدم فيلمين بعد هذا الفيلم، أحدهما فيلم «دليلة» لعبدالحليم حافظ، وكان أول فيلم ملون في مصر وقتها، لكن ديون محمد كريم بسبب فيلم «جنون الحب» جعلته يُكمل حياته فقيرًا وحزينًا، ثم توفي فيما بعد.
زائر الفجر
كان هذا الفيلم من إنتاج الفنانة ماجدة الخطيب، وتدور أحداثه حول وكيل نيابة يُدعى حسن يتولى التحقيق في وفاة الصحفية نادية الشريف، الذي يقول تقرير الطب الشرعي حول وفاتها إنها ماتت بسبب هبوط مفاجئ في الدورة الدموية، لكن وكيل النيابة يواصل البحث ويتوصل إلى أنها كانت صحفية تنتمي لجماعة معارضة للنظام وتخطط للقيام بثورة. كما عرف أنه تم اعتقالها من قبل، بسبب كتابتها لمقالات جريئة عن وصول السلطة لتصفية معارضيها، ثم يُصاب وكيل النيابة بإحباط بسبب توجيه أوامر عليا له بضرورة وقف التحقيق في هذا الموضوع. قام بدور الصحفية الفنانة ماجدة الخطيب، بينما جسد شخصية وكيل النيابة الفنان عزت العلايلي. وكان هذا الفيلم هو ثاني تجربة للمخرج ممدوح شكري، وتم عرضه لمدة أسبوع واحد قبل أن يتم منعه من العرض، وهو ما سبب صدمة للفنانة ماجدة الخطيب التي حاولت مقابلة الرئيس الراحل أنور السادات، لكنها لم تستطع. كما أصيب المخرج بحالة اكتئاب، وبعدما تعرض هو وكل ممثلي الفيلم لتحذير أمني، ثم أهمل في صحته وتوفي، وكان هذا آخر عمل له.
اليوم السادس
تحدى المخرج يوسف شاهين جميع من حوله وأصر على عمل هذا الفيلم، الذي قامت ببطولته الفنانة «داليدا» بكل ملامحها ولكنتها الغربية، وبعد نجاحها الكبير كمطربة من خلال أغانيها التي تتحدث عن الحب والصداقة والسلام، تقوم بدور فلاحة اسمها «صدّيقة» أثناء حكم الملك فاروق، وتحاول هذه السيدة أن تخبئ ابنها المُصاب بمرض الكوليرا، لأن الحكومة كانت وقتها تصطحب أي مريض وتضعه في خيم الحجر الصحي، وكان من المعروف في هذا الوقت أن من يذهب إلى خيم الحجر الصحي لا يعود مرة أخرى. لم يحقق هذا الفيلم إيرادات، وفشل يوسف شاهين في إقناع المشاهد أن «داليدا» فلاحة مصرية، وأصيبت «داليدا» بالاكتئاب بعدما شاهدت الفيلم، ولاحظت ملامح كبر سنها على الشاشة، حيث كانت مهتمة بجمالها جدًا، ولم تستطع تحمل هذا الموضوع. وبعد مرور سنة تعاطت كمية كبيرة من أقراص منومة وكتبت رسالة قالت فيها: الحياة أصبحت لا تُطاق سامحوني.
واحد صعيدي
تم تصوير هذا الفيلم على مدار 4 سنوات، وكان من بطولة محمد رمضان، الذي يقوم بدور شاب صعيدي اسمه فالح، يسافر هذا الشاب للعمل كفرد أمن في مدينة العين السخنة، ويقوم هذا الشاب بترديد النكات في معظم فترات الفيلم، ثم يستطيع منع جريمة قتل لإحدى الفتيات. الفيلم من تأليف وإنتاج الصحفي عبدالواحد العشري، ووقع الفنان محمد رمضان عقد الفيلم وكان متفقًا على أن يحصل على مبلغ 70 ألف جنيه، لكن بعد عمله لفيلم «الألماني» و«عبده موته»، وصل أجره لـ3 ملايين جنيه، ومر المنتج بأزمة مالية بسبب الفيلم الذي وقف تصويره تمامًا، وكان الفيلم اسمه «فرد أمن»، ثم قاموا بتغيير اسمه لـ«هي واحدة»، ثم اضطر المنتج أن يبيع الفيلم للمنتج وليد صبري، وتوفي «العشري» بعد شهر قبل أن يكتمل تصوير الفيلم.