سوليوود «خاص»
في عقدها السابع لا تزال تضيء «مريم الغامدي» بشمعة عمرها العديد من المجالات الفنية، كونها تمتلك سيرة غير مسبوقة شملت التمثيل والإذاعة والإخراج والكتابة، لتثري الساحة الفنية بأكثر من 67 عملاً متنوعة الأدوار والألوان الدرامية.
انطلقت ابنة الباحة في مسيرتها بتحقيق قفزات غير معتادة على الصعيد الاجتماعي، فكانت من أوائل الحاصلات على درجة البكالوريوس أواخر الثمانينيات الميلادية في الأدب الإنجليزي، وتحتفظ بأوليات على صعيد امتلاك مؤسسة إنتاج وتوزيع أعمال إذاعية وتلفزيونية، وكذلك قراءة النشرات الإخبارية عبر التلفزيون، وأول قارئة لنشرة الأخبار عبر إذاعة الرياض عام 1983م.
وكانت «الغامدي» إحدى ثلاث نساء في عضوية مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون ولأول مرة في تاريخ الجمعية، علاوة على مشاركتها الشهيرة في أعمال أثارت الجدل في السعودية، وانعكست عليها بمواجهة تهديدات واعتداءات من قبل بعض المتشددين.
بدأت مريم الغامدي مشوارها مع التمثيل منتصف التسعينات لتخوض مسيرة شملت 67 عملاً ﺗﻤﺜﻴليًا، و6 أعمال من تأليفها، و4 أعمال من إنتاجها، كما أخرجت المسلسل الإذاعي «امرأة من برج الصمود» عام 1999م، وتمثيل فيلم «قصة كفاح» في 2014م.
تتنوع تجربة «الغامدي» بثراء ألوانها الدرامية التي تلتزم فيها بأدوار «الأمومة» غالبًا، لكنها تضع بصمتها بحضورها الذي يعتمد على قدراتها وخبراتها في تقديم الدور، فصوتها شكل خامة إذاعية يعيد المشاهدين إلى عصور ما قبل الشاشة، كما يربط المشاهدين من خلال ألفة توثقت بمختلف الأعمال والأدوار التي تحاكي تنوع المجتمع السعودي وقصصه المعالجة دراميًا.
حظيت «الغامدي» بأحد عشر تكريمًا تنوع بين كبريات المهرجانات والمؤسسات العريقة الراعية للفنون في مختلف الدول العربية، فمن تونس حصدت جائزة أحسن مؤلفة للدراما الاجتماعية الإذاعية، وفي نفس العام حصلت على جائزة عن «سهرة الطريق إلى الجنة» في مهرجان تونس لاتحاد الإذاعات العربية، ولم تتوقف عن حصد الجوائز في القاهرة والشارقة والرياض ومسقط وأبو ظبي وغيرها من المحطات التي قدرت إبداعاتها في مختلف الأدوار الفنية.