سوليوود «متابعات»
قال الفنان المصري بيومي فؤاد إنه ليس الفنان الوحيد الذي نال الشهرة متأخراً، حيث صعد سلم النجاح والشهرة خطوة خطوة، موضحاً أن الموهبة مهما كانت كبيرة وقوية فإنها تحتاج إلى الخبرة والتدرج للوصول إلى القمة.
وأكد في حواره مع صحيفة «الرؤية» أن البطولة المطلقة لا تعنيه كثيراً وليس مهووساً بها، لأنه إنسان يقدم موهبته ضمن عمل يعطي لكل فنان مساحته في تقديم دوره، مشيراً إلى أنه يخوض غمار الأكشن في فيلمه الجديد «الشنطة» الذي تصور بعض مشاهده في دبي حالياً.
وحول رؤيته للفنان الكوميدي الحقيقي، ذكر فؤاد أنه ممثل موهوب بالفطرة وتظهر ملامح موهبته عندما يقرأ «سكريبت» دوره، ويحب الدور ويضيف إليه ولا يتركه على الطريقة التي كتبه بها السيناريست، بل يضيف إليه بخفة ظل دون الخروج عن النص الأصلي..
وتالياً نص الحوار:
*نلت الشهرة بعد فترة طويلة من العمل في المجال الفني، كيف تقيّم هذا الوضع؟
لست الفنان الوحيد الذي نال الشهرة متأخراً، ولي الشرف أن أكون قد صعدت سلم النجاح والشهرة خطوة خطوة، لأن الموهبة مهما كانت كبيرة وقوية فإنها تحتاج إلى الخبرة والتدرج للوصول إلى القمة، وكما يقول المثل: «أن تصل متأخراً خير من ألَّا تصل أبداً».
*عرفك الجمهور في الأدوار الكوميدية، ولكنك جسدت دوراً جاداً في مسلسل «خيانة عهد»، فهل مثّل هذا التغير تحدياً لك؟
نعم كان تحدياً كبيراً لي، إذ إنني كنت ممثلاً مسرحياً لفترة طويلة، ومعظم الأعمال المسرحية يغلب عليها الطابع الكوميدي، وكنت أجد نفسي متمكناً في هذا الجانب الكوميدي، إلى أن سألت نفسي يوماً ما: ماذا لو قدمت أدواراً على العكس من نقطة قوتي ماذا سيحدث، وهل سيصدقني الجمهور؟ وقلت لو صدقني سأعتبر نفسي وقعت عقداً مع الجمهور ليثق بقدراتي، وكان هذا هو التحدي والرهان بالنسبة لي.
فأنا أحب التنوع، وأريد أن يراني الجمهور في عمل كوميدي يضحكهم، كما أرغب في أداء شخصية جادة يصدقها المتابعون أيضاً، ولهذا أنوع في أدواري كل عام، ولست مهتماً بالكم، فكل ما يهمني هو أن أقدم حتى ولو مشهداً صغيراً يترك بصمة لدى الجمهور، وصحيح أنني قدمت الأدوار الجادة والتراجيدية في الدراما التلفزيونية، لكن كل أدواري في السينما كوميدية.
*هل سنراك في عمل أكشن قريباً؟
نعم، قريباً جداً، حيث أصور في دبي حالياً فيلمي الجديد «الشنطة»، وهو بالفعل فيلم كوميدي في قالب أكشن.
*من هو الفنان الكوميدي الحقيقي من وجهة نظرك؟
هو ممثل موهوب بالفطرة وتظهر ملامح موهبته عندما يقرأ «سكريبت» دوره، ويحب الدور ويضيف إليه ولا يتركه على الطريقة التي كتبه بها السيناريست، بل يضيف إليه بخفة ظل ويدخل بعض التغيير بشرط ألّا يفسد الدور.
*هل تقصد الخروج على النص؟
لا.. فعلى سبيل المثال في منهاج الفنون الجميلة يوجد شيء اسمه «قرقاز»، وهو مجسم التمثال أو العظم الذي يقوم الطالب بتركيب الطين أو الألوان التي يريدها عليه، والعامود الفقري بالنسبة للفنان هو النص أو هذا المجسم الأصلي للدور، وهنا يأتي الاجتهاد المبني على الموهبة لإضافة لمساته الخاصة عليه، ما يساعد في إنجاح العمل وتحديداً في الفيلم الكوميدي.
*تجسد في فيلم «الشنطة» بطولة مطلقة رفقة نجوم كبار، فهل وجودهم يساعدك أكثر من أن تكون النجم الأوحد؟
من وجهة نظري، كلما كان عدد النجوم أكبر في العمل فإن فرص النجاح تكون أكبر، والبطولة المطلقة لا تعنيني كثيراً ولست مهووساً بها، لأني إنسان يقدم موهبته ضمن عمل يعطي لكل فنان مساحته في تقديم دوره.
أما عن فيلم الشنطة فمعي النجمة القديرة شيرين، وهي فنانة موهوبة ومتمكنة في الكوميديا والتراجيدي أيضاً وتاريخها الفني يشهد لها.
*ما هو العمل الذي قدمته وتضحك في كل مرة تشاهده؟
الكثير من الأعمال، لكن في اسكتشات «بيومي أفندي»، قدمت حلقة بعنوان «الكائنات المصرية النادرة» تحديداً الخاصة بالمتحف، هذه الحلقة تجعلني أضحك بشكل لا إرادي، لأن المشهد عن شاب مصري كلما سئل عن شيء قال: «ما أعرفش» وهل هناك مصري ما يعرفش وميفتيش؟
*ما هو انطباعك عن زيارتك للإمارات؟
علاقتي بالإمارات جميلة جداً، حيث أزورها من فترة لأخرى للسياحة، لكن هذه المرة الزيارة كانت لاستكمال تصوير فيلم الشنطة، والإمارات دولة جميلة وراقية ومليئة بالطاقة الإيجابية والسلام والأمان.