سوليوود «خاص»
شهدت المملكة العربية السعودية حراكا واسعا في مجال صناعة المحتوى السينمائي السعودي ، حيث شاهدت السنوات العشر الأخيرة ظواهر جديدة، ويقظة فنية مختلفة توقف نجاحها واستمرارها على قدرات وإمكانات الشباب السينمائيين أنفسهم أولاً، والاهتمام والرعاية الحكومية ثانياً.
وعلى الرغم من تحديات جائحة كورونا إلا أن السينما السعودية خطت خطوات واسعة في عام شهد مشاركة العديد من الأفلام السعودية في مختلف المهرجانات العربية والإقليمية والعالمية، وسجلت حضورا بارزا في هذه المهرجانات السينمائية نذكرها بإيجاز.
حد الطار
الحائز على جائزتي أفضل فيلم في مسابقة آفاق ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة أفضل ممثل لبطله فيصل دوخي، الفيلم من إخراج عبد العزيز الشلاحي وتدور أحداثه في فترة نهاية التسعينيات، حول قصة شاب كان أبوه يعمل سيافاً، وتضغط عليه عائلته، ليكمل مسيرة عمل والده، لكنه يقع في حب فتاة من بيئة أخرى تماماً، وهي الأفراح الشعبية، إذ تعمل والدتها مطربة أفراح، بجانب مشاركته في «منصة الشارقة للأفلام» والذي نظمته مؤسسة الشارقة للفنون.
يذكر أن الفيلم استغرق تصويره فترة طويلة، تجاوزت السنوات الثلاث، حيث جرى التحضير له منذ 2017.
نجد
كما شارك الفيلم السعودي «نجد» في مهرجان تشانغتشون السينمائي 2020 في جمهورية الصين الشعبية، حيث مثل ثقافة المملكة العربية السعودية، كونه أحد الخيارات المميزة من الأفلام في تصدير ثقافة السينما السعودية، في المحافل الدولية والتعريف بالهوية والتراث الوطني، كون هذا العمل باكورة الأعمال الوطنية المشاركة في هذا المحفل الدولي.
وأكد مخرج العمل سمير عارف أن فيلم «نجد» وجد ترحيباً عربياً وعالمياً، ودعوة المهرجان السينمائي الصيني دليل على أن الفيلم حقق نجاحاً في وقت قصير من عرضه على صالات السينما في السعودية.
يذكر أن فيلم «نجد» تدور أحداثه في فترة الخمسينيات من القرن الماضي، حول الحياة الاجتماعية والظروف المعيشية التي سادت منطقة نجد في هذه الفترة، عبر مجموعة من القصص والحكايات، التي ترصد تاريخ المملكة، وتتناول قصة حب تنشأ بين الشخصية الرئيسة في العمل «نجد» التي تلعب دورها الفنانة الكويتية حياة الفهد، و «خالد» الذي يقوم بدوره الفنان ماجد مطرب فواز، الفيلم من تأليف خالد الراجح وإخراج سمير عارف.
آخر زيارة
ومن أبرز الأفلام التي كان لها صدى عالمي الفيلم الروائي السعودي «آخر زيارة» للمخرج السعودي عبد المحسن الضبعان حيث عرض بسينما زاوية وسط القاهرة، ضمن أفلام الدورة الرابعة من برنامج أيام القاهرة السينمائية، بجانب مشاركته بمهرجان عمان السينمائي بالأردن، وتدور قصة الفيلم عن صعوبة علاقة أب مع ابنه في مدينة الرياض، علاقة تتسم بالاضطراب وتصعب الفجوة بين الجيلين التواصل بينهما.
الفيلم حصل على العديد من الجوائز من أبرزها جائزة لجنة التحكيم بمهرجان مراكش السينمائى الدولى العام 2019، كما كان له مشاركة متميزة العام الماضي في مهرجان «كارلوفي فاري» السينمائي الدولي بجمهورية التشيك.
الدائرة الحمراء
وكان للمخرج الطالب السعودي المبتعث عبد العزيز أسامة سرحان مشاركة في مهرجان نيويورك للسينما، فيلم «الدائرة الحمراء»، تم اختياره من بين مئات الأفلام القصيرة المقدمة من 19 دولة حول العالم.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة واقعية تحكي عن شاب عربي يواجه صعوبات في حياته الدراسية، عندما ذهب للدراسة في أميركا، بسبب فقدانه اللغة، وتم اختيار الفيلم كونه واجه تحديا كبيرا، إذ تم تصويره وإخراجه وإنتاجه في مكان واحد، في وقت الحجر الصحي بسبب تفشي فايروس كورونا.
الدوبامين
وفي خطوة سينمائية جديدة، نفذ شباب سعوديون فيلمًا عن قضايا وقصص اجتماعية، تمت مشاركته ضمن مهرجان فاستيجوس الدولي في لاس فيجاس بأميركا، الفيلم من إخراج ياسر هيجان، وتدور أحداث الفيلم حول شخصية «فهد» الذي تتطور معه المواقف بشكل مفاجئ ليجد نفسه متورطا في قضية قتل أرغم عليها، بينما كان يحاول الهروب من مجموعة أشخاص، يتدخل صديقه المقرب ماجد محاولاً انتشاله من هذه المشكلة، يذكر أن «الدوبامين» هو مادة في مخ الإنسان عندما تختل تحدث للإنسان كوارث نفسية، وقد استوحى المؤلف قصة الفيلم مما شاهده وتعلمه في مجال عمله الصحي.
من يحرقن الليل
للمخرجة السعودية سارة مسفر والذي شارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 42 كأول عرض عالمي أول للفيلم الروائي القصير، وتحصل على تنويه خاص من لجنة التحكيم، وهو من إنتاج جواهر العامري وتدور احداث الفيلم عن الأختان السعوديتان سلسبيل ووسن في حالة تمرد تقودهما إلى لحظة من التوتر، ثم التقارب. سلسبيل التي لم تتجاوز عامها الثالث عشر، هي مراهقة تحرّكها مشاعر الإحباط وتحارب من أجل شيء من الاستقلال. الفتاتان يؤرّقهما سن التململ وقلة الصبر، وتحاولان اكتشاف أحلامها في عتم ليلة تقضياها معاً.
إستملاك
الفيلم من إخراج سارة المبارك، وشارك الفيلم في النسخة الثالثة من منصة الشارقة للأفلام والذي نظمته مؤسسة الشارقة للفنون تدور قصة الفيلم عن شابة تحاول الفرار من مستقبل محتوم ينتظرها، فتكتشف ألا مفر من ذلك. يُظهر الفيلم مشاعر الخوف والحيرة والغضب التي تشعر بها قبل استسلامها في نهاية الأمر، في حين يمثل الرجل في الفيلم التملك والتسلط اللذين فرضهما المجتمع على المرأة.
هج لديزني
للمخرجة السعودية مها الساعاتي، شارك في «منصة الجونة السينمائية» واستطاع الفوز بجائزة السيناريو التي تقدمها قنوات راديو وتلفزيون العرب ART وقدرها 10 آلاف دولار، وتدور قصته حول فتاة تعمل في فندق بمكة، وهي متأثرة بطفولتها التي كانت تشاهد فيها كثيراً أفلام ديزني، أحد الأشخاص الذين تعرفهم قرر السفر إلى الحلم الأميركي فيصطدم بواقع مرير، وتتخيل البطلة أحلاماً وردية تحدث معها العديد من المواقف الكوميدية.
عار
للمخرج عبدالله بن حمضة شارك الفيلم في النسخة الثالثة من منصة الشارقة للأفلام والذي نظمته مؤسسة الشارقة للفنون، وهو فيلم تسجيلي تدور قصته حول صانع أفلام يلتقي صحفي ويتحدث له عن قضية حصلت قبل ثمان سنوات، عندما قتلت فتاة والديها و قتلت نفسه.