سوليوود «متابعات»
ردود فعل إيجابية حصدتها الفنانة أمينة خليل بعد عرض فيلمها الجديد «حظر تجول» بمهرجان القاهرة أخيراً بجانب مشاركتها في إحدى حكايات مسلسل «نمرة اثنين»، وفي دردشتها مع جريدة «الجريدة»، تتحدث أمينة عن التجربتين وأعمالها خلال الفترة الماضية وغيرها من التفاصيل:
● كيف وجدت ردود الفعل على فيلمك الجديد «حظر تجول»؟
-سعدت بالإشادات الكثيرة النقدية والفنية التي حصل عليها مع عرضه الاول في مهرجان القاهرة بدورته الأخيرة وتفاعل الجمهور معه والنقاشات التي دارت بعد الفيلم سواء على مستوى الندوة التي عقدت أو حتى في الكتابات والأفكار التي جرت مناقشتها، فالتجربة مميزة جداً، وهو ما لمسته منذ قراءة العمل، لذا كنت حريصة على أن أتعامل معها بنفس قدر أهميتها في مسيرتي السينمائية.
● لكن شخصية ليلي من الشخصيات التي شهدت تحولات كبيرة في فترات زمنية قصيرة لاسيما أن أحداث الفيلم تدور في 24 ساعة فقط.
– بالفعل، وهذه التحولات اعتبرها أصعب ما في الفيلم، لأن ليلي واجهت ضغوطاً نفسية كبيرة حتى تتمكن من التعامل مع والدتها، وحتى هذا التعامل كانت تريده في الحد الأدنى ومن دون رغبة في التعلق بها، فالمسألة لم تكن سهلة، فهي عانت مشاعر متداخلة وطوال الوقت لديها هاجس في طريقة تعاملها مع والدتها خصوصاً مع تحميل ليلي لأمها مسؤولية معاناتها على مدار 20 عاماً، فالجريمة في وجهة نظرها لم تكن فقط في أن أمها قتلت والدها بل فيما اعتبرته أنانية من والدتها في الانتقام تسببت بعدم تربيتها حتى مع أي منهما بل في منازل أشخاص غرباء عنها حتى تزوجت.
● كيف تعاملتِ مع هذه المعاناة؟
– من وجهة نظري كان من الضروري أن أركز على تفاصيل الشخصية من البداية والطاقة السلبية التي كانت تشعر بها، وأن يكون خروج هذه الطاقة السلبية تجاه والدتها بشكل طبيعي، ومتزن ويتوافق مع شخصية ليلي، لأننا نشاهد حتى بعد ذلك علاقاتها مع من حولها، وهو ما حرصت عليه من اللحظة الأولى، وخلال التحضير للتصوير أدى المخرج أمير رمسيس دوراً كبيراً في مساعدتي على الإلمام بتفاصيل الشخصية وتقمصها خلال فترة التحضيرات خصوصاً أننا استقرينا على الشكل وطريقة العمل بشكل كامل قبل التصوير، وساعدت طريقته في التعامل مع باقي فريق العمل بخروج المشاهد واقعية خصوصاً فيما يتعلق باللقاء الأول مع الفنانة الهام شاهين التي جسدت شخصية والدتي، فلأول مرة التقيتها أثناء التصوير وتحديداً في أول مشهد عند خروجها من السجن وهو المشهد الأول للابنة مع والدتها وظهرت فيه حالة الجفاء، مما ساعدني على الوصول لهذه الحالة نفسياً.
● وكيف وجدت التعامل مع فنانة بقيمة إلهام شاهين؟
– إلهام شاهين فنانة كبيرة وقيمة فنية مهمة أثرت في أجيال كثيرة وأثرت في حياتي على المستوى الشخصي حتى قبل أن أعمل معها، لذا كنت سعيدة بالعمل معها والوقوف أمامها في فيلم واحد، وأعتبر نفسي محظوظة بهذا الفيلم لأن عملاً مهماً ومميزاً كما ذكرت لك، وبداية من السيناريو مروراً بفريق العمل وصولاً للمخرج أمير رمسيس تجد نفسك محظوظاً بالوجود فيه.
● يبدو أن أمير رمسيس بذل مجهوداً كبيراً مع فريق العمل؟
– أمير من المخرجين الموهوبين ولديهم القدرة على الاهتمام بجميع التفاصيل الخاصة بالعمل، بل والتركيز مع كل شخصية وبنائها الدرامي بما يخدم التجربة نفسها، لذا عندما رشحني للعمل معه مرة ثانية في «حظر تجول» بعد تجربتنا في «خانة اليك» لم أتردد، ولأنه يعمل على فيلم مهم فعلاً.
● معالجة الفيلم لقضية «زنا المحارم»، اعتبرها البعض مسألة قد تثير القلق، فما رأيك؟
– يجب عدم السكوت على القضايا من هذا النوع تحت أي ظرف، وهناك قضايا كثيرة يجب أن نتناولها في أعمالنا الفنية لأنها موجودة لدينا ومناقشتها سيجعل المجتمع يعمل على حلها لكن السكوت سيجعلها موجودة من دون معالجتها، والأهم دائماً هو الطريقة التي تتم بها هذه المعالجة فنياً، وفي «حظر تجول»، تم طرح القضية بطريقة احترافية.
● شاركت أخيراً في إحدى حلقات مسلسل «نمرة اثنين»، كيف ترين التجربة؟
– تحمست للمشاركة في العمل نظراً لفكرته القائمة على الحلقات المنفصلة وإيقاعه السريع، فضلاً عن القصة شديدة الواقعية المكتوبة في العمل والتناقضات الموجودة في المشاعر لذا وجدت نفسي متحمسة للفكرة وتقديمها واعتبرتها تحدياً جديداً بالنسبة لي وردود الفعل عليها كانت جيدة.
● ما الأفضل لك الوجود بالسينما أم التلفزيون؟
– لا أحسب الأمر بهذه الطريقة ولكن ابحث دوماً عن الدور الجيد، سواء بالسينما أو التلفزيون، تحكمني دائماً الاختيارات مما أرشح له من أعمال وهذا هو معاييري الأول.
● تشاركين في تصوير أعمالك رغم أزمة كورونا، ألم تشعري بالخوف؟
– نحتاج إلى الشجاعة والعمل وفق الإجراءات الاحترازية في حياتنا، ورغم إصابتي بفيروس كورونا وشفائي منه في أكتوبر الماضي فإنه تجربة مريرة جداً وأنصح الجميع بأن يتوخوا الحذر في حياتهم اليومية، لأن الأمر صعب.
● ماسبب الجدل الذي اثير حول موعد حفل زفافك؟
– نشر أحد المواقع أن حفل زفافي بعد ختام مهرجان القاهرة وحددت يوماً ومكاناً وتحدثت بأنني وجهت دعوة لزملائي وهذا الأمر لم يكن صحيحاً، لكن كثيرين تعاملوا معه باعتباره حقيقة، في النهاية أعلنت خطبتي وقت حدوثها وسأعلن زواجي أيضاً، فالأمر لم يكن بحاجة لكل هذه الضجة.