سوليوود «متابعات»
تعرض منصة NetFlex الفيلم السوداني «ستموت في العشرين»، والذي يدور حول أسرة سودانية تُرزق بمولود ويذهب الأبوان إلى أحد الشيوخ لمُباركة الطفل الذي يُخبرهما بأنه سيموت بعد بلوغه سن الـ20، ومن هنا يعيش الطفل حياته كلها تحت سطوة هذه النبوءة، ونتابع حياته منذ هذه اللحظة وحتى بلوغه الـ20.
«ستموت في العشرين» فيلم مأخوذ عن مجموعة قصصية «النوم عند قدمي الجبل»، للكاتب السوداني حمور زيادة، الفائز بجائزة نجيب محفوظ الأدبية، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج السوداني أمجد أبوالعلا، ورغم عرضه في عدد من المهرجانات الدولية والعربية وحصوله على عدد من الجوائز الكبرى، وحتى عرضه التجاري في عدد من الدول العربية، إلا أنه لم يعرض حتى الآن ببلده الأم السودان.
«لا أعرف هل هي حرب سينمات، أم بواقي حروب سياسية أم سوء حظ، إن أدخلنا في الاعتبار تفشي فيروس كورونا عالمياً مع تسريب الفيلم على عدد من المواقع في يونيو الماضي»، هكذا بدأ المخرج السوداني أمجد أبو العلا حديثه لصحيفة «الرؤية» عن عدم عرض فيلمه في السودان حتى الآن.
وأضاف أبوالعلا: «تم عرض الفيلم تجارياً لأول مرة في تونس ديسمبر 2019 لمدة شهر ونصف، وكان مخططاً له أن يتم عرضه قبلها بأسابيع في قاعات سودانية وهي عفراء والصداقة ولم يحدث ذلك، ثم تم عرضه بدبي في يناير 2020 ثم تجارياً في فرنسا لمدة شهر ونصف وتم وقفه بسبب الإغلاق بعد كورونا، ثم رجع لدور العرض مرة أخرى لمدة 3 شهور في سويسرا، ومن 6 أشهر وحتى الآن يتم عرضه بالقاهرة».
وتابع: «ولا ليوم واحد تم عرضه في السودان، رغم محاولاتنا لكن دون جدوى، رغم رمزية الفيلم للسينما السودانية، وبذلك خسرنا جزءاً مهماً من التجربة التي حاولنا من خلالها معرفة مدى تجاوب السودانيين مع السينما، ومعرفة أجوبة على أسئلة نبحث عن إجاباتها منذ سنوات حول مستقبل صناعة السينما في السودان».
ويستطرد «تمت الموافقة على عرض الفيلم من الرقابة بالعرض كاملاً بتصنيف عمري مُحدد من شهر ديسمبر الماضي، وإذا بالمسؤولين في قاعة الصداقة، قرروا أن هذا التصريح الرقابي غير كافٍ واستغربوه أخلاقياً بنظرتهم هم الشخصية، وعاندوا التجربة الوليدة».