سوليوود «متابعات»
فيلم Hugo فيلم ساحر مأخوذ عن رواية The Invention of Hugo Cabret ل«براين سلزنيك»، تدور أحداثه في فرنسا في منتصف العشرينات من القرن العشرين، يحكي عن طفل وحيد يحاول التواصل مع والده المتوفي وتنتهي الأحداث بمفاجئة وفقا لما نشره موقع كتابات الثقافي.
البداية..
الطفل هيوجو يتنقل داخل محطة قطارات في باريس، لكنه يحاول التخفي عن عيون الكبار، يصلح ساعات المحطة الكبيرة، ويسرق الطعام إذا شعر بالجوع، ويسرق أحيانا بعض الأدوات من محل داخل محطة القطار لتاجر عجوز يدعي “جورج ميلياس”، وحين يكتشف التاجر ذلك يأخذ منه دفتر خاص به ويقول له أنه سيحرقه، لكنه يظل واقفا أمام منزل “جورج ميلياس” حتى لا يحرق دفتره، ثم يتعرف على ابنه “جورج ميلياس” بالتبني، وهي طفلة في نفس عمره، وتعده الفتاة أنها ستحاول منع جدها من حرق دفتره. ثم يبدءان في التسكع فيذهبان إلى مكتبة كبيرة لاستعارة الكتب، ولسينما بجانب المحطة، حيث يستطيع الطفل هيوجو فتح باب السينما بأدوات لديه، وحين يحاول استعادة دفتره من “جورج ميلياس” يجعله يصلح له بعض اللعب لكي يستعيد دفتره وينجح الطفل بمهارة..
وفاة والده..
ثم تنتقل الأحداث إلى الزمن الماضي بعد أن يتفحص الطفل إنسانا الياي بصحبته في الغرفة الصغيرة التي يعيش فيها داخل المحطة دون يعرف أحد ذلك، ليتعرف المشاهد على تاريخ هذا الإنسان الآلي حيث كان والد هيوجو يعمل في متحف في لندن، ثم يأخذ الإنسان الآلي لأن لا أحد يريده، ويحاول إصلاحه مع ابنه، لكن يحدث حريق في المتحف الذي يعمل به قبل إصلاحه، ويموت الوالد، ويبقى مصير هيوجو في يد عمه السكير الذي يعمل في إصلاح الساعات في محطة القطار، فيعلمه كيف يصلح الساعات ويتركه يعيش معه في غرفته، ثم يتغيب عمه عدة أشهر ولا يعرف هيوجو ماذا يفعل، فيواظب على إصلاح الساعات حتى لا يشك أحد في غياب عمه ويكتشفوا وجوده في الغرفة المنسية التي يعيش فيها عمه ويرسلوه إلى ملجأ للأيتام.
ويركز همه على إصلاح الإنسان الآلى معتقدا أن والده سيرسل له رسالة من خلال الإنسان الآلي والذي يستطيع الكتابة، وبالفعل ينجح في إصلاحه لكن يتبقى مفتاح لابد أن يدار به الإنسان الآلي الممتلئ بالتروس، وبالمصادفة يكتشف أن هذا المفتاح الذي يأخذ شكل القلب في حوزة الفتاة ابنة “جورج ميلياس”. يخبرها بالأمر ويستخدمان مفتاحها فيعمل الإنسان الآلي أخيرا، لكنه لا يكتب رسالة وإنما يرسم صورة وتوقيع “جورج ميلياس”، لا يفهم الطفل شيئا من تلك الرسالة فيذهبان هو والفتاة إلى والدتها بالتبني ويعطونها الصورة لكنها تحذرهم من النبش في هذا الموضوع.
لكن فضول الأطفال يدفعهم إلى البحث داخل عرفة “جورج ميلياس” وتتبعثر الأوراق الخاصة به التي كان يخبئها في صندوق في دولاب له، ويغضب “جورج ميلياس” حين يرى تلك الصور ويهم بتقطيعها، ويمرض بسبب ذلك.
الاكتشاف..
ولا يفهم الطفلان سر انفجار غضب “جورج ميلياس” فيبحثان في المكتبة عن تلك الصورة التي رسمها الإنسان الآلي، ليكتشفان أن “جورج ميلياس” من أوائل صناع السينما، وأنه كان له دورا كبيرا في تطور تلك الصناعة، ويقابلهما مؤلف الكتاب موضحا لها أن “جورج ميلياس” قد مات في الحرب العالمية الأولى، لكنهما يخبراه بأنه مازال حيا، فيندهش لذلك خصوصا أنه منبهر ب”جورج ميلياس”ويخبرهم أنه أنقذ فيلما من 500 فيلم صنعهم “جورج ميلياس”.
ثم يذهب مؤلف الكتاب إلى زوجة “جورج ميلياس” ويخبرها أن لديه فيلم له فيستمع “جورج ميلياس” إلى حركة آلة العرض ويتذكر تاريخه ثم يحكي للطفلين عن تاريخه، وكيف تحول من العمل بالمسرح كساحر إلى الانبهار بالآلة التي صنعها الأخوين لوميير، لكنهما رفضا أن يبيعا الآلة له، فقرر صناعتها بنفسه وبالفعل استطاع عمل آلة، ثم انشأ أستوديو وبدأ في عمل أفلام خيالية تعتمد على خيال أشبه بالأحلام، وأثناء الحكي نشاهد مقتطفات من مشاهد قام بصناعتها “جورج ميلياس”، ثم تهتم أكاديمية السينما التي ينتمي إليها مؤلف الكتاب بجمع أفلام ل”جورج ميلياس” والذي خسر كثيرا نتيجة حدوث الحرب العالمية الأولى واضطر إلى بيع ممتلكاته ليصبح صاحب محل لتصليح الألعاب. ويستعيد “جورج ميلياس” اعتباره ويفرح بتقدير الناس لجهوده في بداية تاريخ صناعة السينما.
النهاية..
وقبل ذلك يكتشف موت عم هيوجو ويلاحقه ضابط شرطة لكي يرسله إلى ملجأ للأيتام، بعد أن نكتشف أن الإنسان الآلي يخص “جورج ميلياس” وهو من صنعه، لكن الطفل يبكي ويقول له أنه كان لديه أمل أن يرسل إليه والده رسالة من خلال الإنسان الآلي ويقرر “جورج ميلياس” تبنيه ويرحمه من الذهاب إلى ملجأ الأيتام.
الإخراج مميز، والصورة في الفيلم على درجة كبيرة من الاحتراف، كما أن الديكورات والملابس التي تنتمي لزمن قديم تزيد من إبهار المشاهد، والمشاهد التي صنعها “جورج ميلياس” الذي هو رجل حقيقي كان من البارزين الذين ساهموا في صناعة السينما، تبهر المشاهد أيضا لأنها اعتمدت على خيال ساحر.
الفيلم..
فيلم Hugo، هيوجو هو فيلم مغامرات ودراما تاريخي ثلاثي الأبعاد صدر عام 2011، مبني على رواية The Invention of Hugo Cabret لبراين سلزنيك. الفيلم من إخراج “مارتن سكورسيزي” والذي أشترك في إنتاجه أيضاً وأقتبس السيناريو “جون لوغان”. الفيلم من بطولة “أسا بترفيلد وبن كينغسلي وساشا بارون كوهين وكلوي موريتز وراي وينستون وإيميلي مورتيمير وكرستوفر لي وهيلين ماكروري ومايكل ستولبارغ وفرانسيس دي لا تور وريتشارد جريفيثز وجود لو”.
ونال جوائز:
- جائزة الأوسكار لأفضل تصوير سينمائي.
- جائزة الأوسكار لأفضل تأثيرات بصرية.
- جائزة الأوسكار لأفضل خلط أصوات.
- جائزة الأوسكار لأفضل مونتاج صوتي.
- جائزة الأوسكار لأفضل تصميم إنتاج.
- جائزة المجلس الوطني للمراجعة لأفضل فيلم.
وكانت الميزانية 150 – 170 مليون دولار أمريكي، والإيرادات 185,770,160 مليون دولار أمريكي.