سوليوود «متابعات»
شاركت الفنانة لبلبة في لجنة تحكيم المسابقة الدولية لمهرجان «القاهرة السينمائي» في دورته الثانية والأربعين.
– في دردشتها مع جريدة «الجريدة» تتحدث لبلبة عن المهمة الجديدة في المهرجان، وتعاملها معها، بالإضافة إلى العديد من الأمور حول نشاطها الفني.
كيف وجدت اختيارك كعضو لجنة تحكيم في مهرجان القاهرة بدورته الحالية؟
– أحرص على حضور مهرجان القاهرة منذ بدايته، وشعرت بسعادة لاختياري عضوة في لجنة التحكيم، خصوصا أن له مكانة خاصة في قلبي، ورغم أنها ليست المرة الأولى التي اقوم فيها بعضوية لجنة تحكيم لكن الموقف مختلف هذه المرة، وأتمنى أن تخرج الدورة الحالية بشكل مشرف، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي تعقد فيها، وحرص الجميع على إنجاحها، بالرغم من الصعوبات التي تواجه صناعة السينما في العالم ليس في مصر والمنطقة العربية فقط.
تحدثت عن استفادتك كثيراً من «كان السينمائي»؟
– بالفعل، ذهبت لمهرجان كان 18 مرة خلال عدة دورات، وتعرفت عليه من أصدقائي النقاد، وحماسهم الشديد له ولقيمته الفنية، وسافرت وحضرت على نفقتي الخاصة الأفلام، وبدأت أشاهد ما يعرض فيه واستفدت منه كثيراً، لذا كنت احرص على حضوره كل عام من دون تردد، لاعتباره من أهم الأحداث السينمائية حول العالم، وكل من ذهب لحضور دورة في المهرجان يدرك ما أقوله.
هل ستساعدك تجاربك في «كان» على مهمة عضوية لجنة تحكيم مهرجان القاهرة؟
– بالتأكيد، وليس حضور مهرجان «كان» فقط، ولكن كل التجارب التي مررت بها في حياتي وخبراتي سأسعي لتوظيفها في تقييم الأفلام عندما اشاهدها مع لجنة التحكيم، وسأكون حريصة على الاستفادة من التجربة، لأنني سأشاهد مجموعة كبيرة من الأفلام في فترة زمنية قصيرة، وأعتقد أن القرارات بشأن الافلام ستكون بالتوافق بين أعضاء اللجنة، وهذا أمر طبيعي خصوصا في ظل المستوى الجيد لجميع الأفلام المشاركة، وهو ما يزيد من صعوبة الاختيار ومنح الجوائز.
صرحت مؤخراً برغبتك في تقديم شخصية لأم طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، فما السبب؟
– لأنني لم أقم بهذا الدور في أي عمل فني قدمته من قبل، وأشعر أنني سأكون قادرة على تقديمه بشكل جيد، خصوصا أن لدي خبرة في التعامل مع ذوي الهمم، بسبب ترددي دائماً على جمعيات خاصة بهم، وقضائي ساعات طويلة معهم، ومن ثم بات لدي خلفيات كثيرة يمكن أن استفيد منها بتحضيري لهذا الدور، فهناك قصص وحكايات كثيرة يمكن أن تقدم عنهم وعن أسرهم، والدور البطولي الذي يقومون به لدعم أبنائهم ومساندتهم.
كثيرون يتحدثون عن رشاقة لبلبة وإطلالتها المختلفة، كيف تنظرين لهذا الأمر؟
– بالتأكيد هذا الأمر يشعر أي شخص بالسعادة، ورغم زيادة وزني مؤخراً بسبب أزمة كورونا، التي جعلتني ابقي في المنزل فترات طويلة، لكني استطعت الحفاظ على وزني بشكل نسبي، بحكم طبيعتي أفضل دوماً تناول وجبات خفيفة باستمرار على مدار اليوم، فضلاً عن تفضيلي للنظام النباتي في تناول الطعام بعيداً عن اللحوم والدواجن.
في مسيرة لبلبة عدد كبير من الأعمال، ما أكثر عمل تعتزين به؟
– قدمت 86 فيلماً سينمائياً وأكثر من 260 أغنية بجانب تجاربي على المسرح والتلفزيون تصل إلى عشرة أعمال تقريباً لا يمكن أن اختار بين هذا العدد من الأعمال تجربة واحدة أو اثنتين باعتبارهما الأفضل، لكن كل عمل كانت له ظروفه وتجربته وفريق عمله، فهناك أعمال عديدة قدمتها للأسف ليست موجودة، لأنها كانت في بداياتي، ولم تكن مصورة مثل الحفلات في المدن المصرية، ما يمكن أن أؤكد عليه هو شعوري بالرضا عن مسيرتي الفنية، سواء في طفولتي أو حتى عندما كبرت، وكل هذا لم يكن ليتحقق من دون وقوف والدتي إلى جواري ودعمها لي بشكل مستمر.
هل مازالت تشعرين بالحزن على فراقها؟
– بالتأكيد، فكل مكان كنت أذهب إليه كانت والدتي ترافقني، فهي سبب نجاحي وسعادتي ولم انسها في يوم ما، فهي لعبت دوراً كبيراً في حياتي، وساندتني ودعمتني منذ طفولتي، وكنت أثق في رأيها، وكل مكان اذهب إليه اتذكر مرافقتها لي فيه، فهي لم تبخل يومياً عليّ بأي شيء، ودون وجودها لجواري لم أكن استطع تحقيق ما وصلت إليه.
بمناسبة الحديث عن التراث السينمائي الكبير لماذا لم تقابله أعمال درامية مماثلة؟
– لشعوري بصعوبة التصوير أمام 4 كاميرات في التلفزيون على العكس من السينما، وكنت قلقة من هذا الأعمال بشدة، وشجعني على تجاوزه الفنان الكبير عادل إمام، الذي تمسك بعملي معه في مسلسل «صاحب السعادة»، واعتبره بداية حقيقية في الدراما التي أفكر في الاختيارات بها كثيراً، خصوصا أنها تتطلب مجهودا كبيرا بالعمل لطول فترة التصوير.
ما سبب رفضك تقديم عمل عن مسيرتك الفنية؟
– لأن أغلبية أعمال السيرة الذاتية لم تنجح في تقديم الشخصيات التي أرادت تقديمها بشكل جيد وبصورة مناسبة، والاستثناء الوحيد في هذا الأمر هو مسلسل «أم كلثوم»، الذي نجح في أن يكون أحد الأعمال الخالدة في الدراما التلفزيونية، لذا أعتبر أن تقديم مثل هذا العمل سيكون مغامرة كبيرة لا أرغب في خوضها، ولاسيما أنني أرى حياتي عادية، ورفضت كثيراً كتابة أعمال عنها أو تناولها فنياً.