سوليوود «متابعات»
أكدت رانيا فريد شوقي الممثلة المصرية، أنها توقعت ردود الفعل الإيجابية حول «تباهي» وهي الشخصية التي تقدمها في مسلسلها الجديد «ضربة معلم»، خاصة أنها شخصية واقعية تتناول الصراع الأزلي على الميراث.. فعن الشخصيات التي تقدمها على شاشة التلفزيون أخيرًا والعديد من الموضوعات، نقلا عن صحيفة الرياضية.
على الرغم من عرض «ضربة معلم» بعيدًا عن الموسم الرمضاني إلا أنه يحقق النجاح؟
كنت متوقعة أن يكون رد فعل الجمهور مع المسلسل بهذه القوة نفسها، لأنه بالفعل من الأعمال المهمة والقوية، فأحمد عبد الفتاح المؤلف من أهم كتاب الدراما، فالجمل الحوارية التي كتبها ممزوجة بإحساس عالٍ .
ماذا تعني بمخرج يهتم بصدق الأداء؟
أي أنه يجلس خلف الكاميرا، ويضع نفسه مكان المشاهد، وإن لم يصل له المشهد الذي يتم تصويره يعيده أكثر من مرة من دون تردد، على سبيل المثال كنت أصور مشهدًا أضرب فيه فتاة، فكان هذا صعبًا عليَّ فضربتها بلطف، إلا أن إسماعيل طلب إعادة المشهد، وتكون الضربة قوية بعنف حتى يصل الإحساس إلى المشاهد بشكل صحيح، وبالفعل صورت المشهد، وبعد ذلك احتضنت الفتاة.
خرجتي عن المألوف.. هل توافقينني الرأي؟
جدًّا.. أنا سعيدة بالمسلسل، لأن فكرته جديدة وأحداثه مشوقة ومليئة بالمفاجآت، وسعيدة أيضًا بالشخصية ، فللمرة الأولى ألعب شخصية معلمة بنت بلد من الحارة المصرية تمتلك مشغلاً وأراضي حصلت عليهما بعد وفاة زوجها، وتتولى تربية ابنة زوجها المتوفى وشقيقتها الصغرى، إلا إن ابن عم زوجها يطمع في الميراث ويتوالى بينهما صراع على ذلك الميراث، وتتغير ملامح الشخصية الإنسانية خلال تصاعد الأحداث الدرامية.
بعد شخصية ثريا في مسلسل قوت القلوب وتباهي في ضربة معلم، لماذا يغلب الشر على أدواركِ الأخيرة؟
تباهي لا يمكن أن نصنفها بأنها شخصية شريرة، وكذلك أدواري في مسلسل «عوالم خفية» و «أبو العروسة» وغيرها بعيدة تمامًا عن الشر وحتى ثريا في مسلسل «قوت القلوب» ليست شريرة شر مطلق بل هو له أسبابه، فالإنسان لا يولد شريرًا، ومسألة الشر نسبية لا نجتمع جميعًا على رؤية شخص شرير، فتختلف الآراء حوله، وأذكر عندما قدمت شخصية «نفيسة» في مسلسل «الضوء الشارد» فيه ناس قالت إنه دور شر، ولكن فيه ناس قالت إنها من حقها تدافع عن زوجها وبيتها فهي وجهة نظر خاصة.
من الواضح أن اختياراتكِ للشخصيات التي تقدمينها تحكمها معايير معينة؟
بالتأكيد فكل عمل أشارك فيه يعد تحديًا جديدًا بالنسبة لي، من أجل مواصلة النجاح الذي حققته خلال مسيرتي الفنية، كما يجب أن يحمل العمل الذي سأقدمه رسالة واضحة هادفة.
هل ترين أن الشخصية الشعبية تنجح أكثر؟
أعتقد أن الأعمال التي تتناول الحارة الشعبية تتمتع بالحيوية والواقعية أكثر، كما أنها تتحدث عن الشريحة الأكبر في المجتمعات العربية.
هل هناك تشابه بين قوة شخصية تباهي ورانيا فريد شوقي؟
لا توجد أوجه للشبه فيما بيننا، وأعتقد أن هذا الاختلاف هو ما حمسني لتقديمها إلا صفة واحدة وهي الإصرار، ربما كانت هي العامل المشترك الوحيد بيننا، فأنا إنسانة لا تتخلى بسهولة عن طموحاتها مهما واجهت من صعوبات.
لماذا في رأيك تنجح اليوم المسلسلات الاجتماعية؟
بسبب ندرة الأعمال الدرامية الواقعية التي تخاطب الأُسر، وتتحدث عن مشكلاتهم، لقد مللنا نحن والجمهور من الأعمال التي تتناول قضايا كالمخدرات والضرب والقتل والمشاهد أصبح يرغب اليوم بمتابعة الأعمال التي تتحدث عن الطبقة الوسطى وهمومها، ويدعي بعضهم زوالها، وهذا ليس حقيقيًّا، والدليل مسلسل أبو العروسة الذي حكى عن تفاصيل حياة موظف وموظفة حقق نجاحًا كبيرًا.
لا يخلو حديث لرانيا فريد شوقي إلا وذكرتِ أن زوجك هو الداعم الأكبر لكِ.. كيف ذلك؟
بالفعل وهذا حقه، فوقوف زوجي إلى جانبي من أهم أسباب نجاحي، لأنني أعيش حياة مستقرة سعيدة.
وماذا عن ملك ابنتكِ التي تحب التمثيل، هل سوف تدعمينها كما فعل معكِ وحش الشاشة فريد شوقي الفنان الراحل؟
ملك حاليًا تتابع دراستها الجامعية، ولن تدخل هذا المجال إلا بعد التخرج فهذا شرطي الوحيد، وهنا سوف أدعمها وأشجعها على هذه الخطوة، وسأعمل على توجيهها بالالتزام، فما يتبقى للفنان هو السيرة الحسنة، فإذا كان الشخص ملتزمًا سيحترمه ويحبه الجميع، وهي تعلم جيدًا كيف تختار العمل الجيد فهي الناقد الأول لكل أعمالي.