سوليوود «متابعات»
ترى المخرجة السعودية شهد أمين أن الخطوة التي ينتهجها بعض المنتجين وصناع السينما بعرض أفلامهم بصالات العرض، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، هي إيجابية لسير عجلة السينما وانتعاشها من جديد، خصوصاً بعدما تأثرت بسبب تداعيات فيروس «كورونا»، الذي حول الصناعة في الفترة الأخيرة من الشاشة الذهبية إلى المنصات والتطبيقات الرقمية والـ «أونلاين».نقلا عن صحفية الاتحاد.
عودة
ولفتت إلى أن المغامرة التي يخوضها بعض المنتجين في عرض أعمالهم في السينما، لن تشفيها تماماً، لكنها تجارب مبشرة لعودة السينما من جديد.
وأوضحت شهد في حوارها مع «الاتحاد»، أن قرار عرض فيلمها «سيدة البحر» الذي تولت إنتاجه «إيمج نيشن» أبوظبي، في صالات السينما السعودية، جاء بعد أن تحسن الحضور الجماهيري لصالات العرض في المملكة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، مشيرة إلى أنها لم تتوقع الحضور الجماهيري الكبير على العرض، رغم أنه فيلم مهرجانات.
عرض أول
وقالت: جاءتني ردود أفعال إيجابية على مضمون العمل الذي يمثل لهم واقعاً حقيقياً، حيث يتناول «سيدة البحر» الشعور بالانتماء وتقرير المصير على نطاق عالمي، وأشعر بأن لذلك أهمية خاصة بالنسبة لجمهور المملكة، إذ ينسج الفيلم حكاية خيالية تعكس التجارب التي مرت بها العديد من النساء حول العالم، ويتضمن الكثير من رسائل التي تتمحور حول التمكين والاستقلالية.
إرادة
وتابعت: لم أنكر أنه انتابني شعور بالخوف حينما جاءت فكرة عرض الفيلم في صالات السينما، لاسيما أن الأفلام النخبوية أو أفلام المهرجانات لديها قاعدة جماهيرية محددة، لكن ما دفعني لقبول التحدي أن «سيدة البحر» فيلم لكل الناس، ومحتواه ينجذب إليه فئات مجتمعية كثيرة، حيث يستكشف الفيلم الدور المتغير للمرأة في المجتمع من خلال قصة بطلة الفيلم «حياة»، وهي فتاة صغيرة شجاعة وصلبة الإرادة تُقرر اختيار مصيرها.
تحدي النفس
ولفتت شهد إلى أنها تحدت نفسها في «سيدة البحر» الذي لعب بطولته كل من بسيمة حجار وأشرف برهوم ويعقوب الفرحان وفاطمة الطائي، بتنفيذ عمل بسرد مميز للقصة، يعبر عن هويتها كمخرجة، وفي الوقت نفسه تظهر قدراتها في استخدام أدواتها السينمائية، بمضمون هادف ورسائل واضحة، خصوصاً أنها تعلم جيداً خلال تنفيذه أن مسؤولي المهرجانات العالمية يبحثون عن السينما الحقيقية وليست التقليدية والأفكار الغريبة والجريئة البعيدة عن المستهلكة، لذلك اجتهدت لكي تصل إلى حالة فنية سينمائية فريدة، مشيدة بالمخرجة السعودية هيفاء المنصور، التي استطاع فيلمها «وجدة» أن يثبت حضور السينما السعودية ويكون سفيراً لها في المهرجانات العالمية والدولية.
صناعة سينما
عن التطور الكبير الذي تشهده السينما السعودية، قالت: رغم أنه في السنوات الماضية تم إنتاج عدد من الأفلام التي حققت رواجاً كبيراً وشاركت في مهرجانات دولية وعالمية، منها «سيدة البحر» و«المرشحة المثالية» و«آخر زيارة»، إلا أننا نريد المزيد من الوقت حتى نحقق مزيداً من الإنتاجات، ونرى عدداً أوفر من الأفلام في العام الواحد.