سوليوود «الرياض»
يستمر مهرجان بابل الدولي لسينما الشباب باستقبال الأفلام إلكترونيًا، والذي تقام فعالياته نهاية الشهر الجاري بدورته الأولى، بمدينة بابل بالعراق برئاسة محمد الشبيلي مؤسس المهرجان.
يقول مصطفى الجبوري مدير مديرية الشباب والرياضة في بابل: “تحمسنا للمهرجان من الوهلة الأولى لأن بظهور الدورة الأولى نكون استخدمنا وسائل التواصل الاجتماعي، وقمنا بتطويعها لتحقيق هدف المهرجان في ظل أزمة كورونا، ونكون بذلك استطعنا أن نوصل رسالة المهرجان بنجاح، وهي أن الشباب هو الأمل في المستقبل، ومد جسور التواصل، والتعرف على ثقافات وخبرات الشعوب المختلفة، إلى جانب تسويق الأعمال السينمائية المحلية وإمكانية مشاركتها في مسابقات عربية وعالمية”.
وأضاف أنه “في الحقيقة الدعم هذا العام موجهة من وزارة الشباب والرياضة، فضلا عن محافظة بابل، وكذلك بعض الجهات الحكومية، التي تحمست للفكرة، وهناك عدة محاور تعتمد عليها الأفلام المشاركة بالمهرجان التي تناقش قضايا مهمة للشباب مثل انتشار المخدرات، والعنف الأسري، وجائحة كورونا وقتلها للعديد من أحلام الشباب”.
بينما قال الدكتور برهان شاوي رئيس لجنة التحكيم: “أهمية إقامة مهرجان دولي لسينما الشباب يكتسب أهمية وطنية عامة، وأهمية فنية جمالية خاصة، فالأهمية الوطنية هو أن دعم الشباب للتوجه إلى الفن السينمائي الجامع يُعد مهمة وطنية لاسيما وأن العراق يمر بمنعطفات فكرية ودينية، ومن هنا فدعم هكذا مهرجانات يبعد الشباب عن التطرف الديني لكون الفن هو تربية جمالية تهذب أفكار الإنسان ومشاعره، وتدفعه للتخلي عن الأفكار العنصرية وتنبت لديه مشاعر وتوجهات نحو السلم المجتمعي والأخوة والسلام بين مكونات المجتمع، لذا قامت وزارة الشباب بهذه المبادرة المهمة في هذا الوقت الذي تمر به المنطقة، واستلمنا حتى الآن ٤٠ فيلما، وجاري استقبال الأفلام حتى موعد الانطلاق، وبالنسبة لمعايير اختيار الأفلام أن يكون الفيلم ضمن محاور المهرجان، ألا يزيد طول الفيلم عن عشر دقائق، أن يراعي الذوق العام، أن يكون التصوير مهنيا وبدقة عالية من الوضوح، أن يكون من إنتاج الأعوام 2018-2020”.
وأوضح أنه “لا يشترط عمر المخرج في المشاركة إذا ما كانت فكرة الفيلم تدور حول الشباب، وفيما يخص انطلاق المهرجان عبر الإنترنت نحن مضطرون لذلك، فجائحة كورونا تجتاح العالم كله، فحتى أداء الحكومات والسلطات في الدول الكبرى صار أون لاين، فكيف بمثل مهرجان سينمائي أفلامه المشاركة لا تتعدى العشر دقائق، يمكن إرسالها عبر النت إلى لجنة التحكيم لتشاهدها وتقرر المتميز والفائز بينها، أعتقد إننا مضطرون لذلك، وهذا الأمر نجده منسحبا حتى على الجوائز الكبرى للرواية، فهي الآن أون لاين أيضا”.
وفي النهاية أكد الدكتور محمد عمر رئيس قسم السينما والمسرح في وزارة الشباب أن الجهات الداعمة للمهرجان بالدرجة الأولى هي مديرية شباب ورياضة بابل وأيضا وزارة الشباب فضلا عن جهات داعمة غير حكومية منها نقابة الفنانين العراقيين وجامعة الحياة الإلكترونية المفتوحة ورابطة دعم المرأة ومؤسسة العراقة للتنمية ومؤسسة أنامل الحضارة.
وقال: “لا يمكن أن نغفل الجهود الجبارة التي بذلها الدكتور محمد الشبيلي من أجل تحقيق هذه الفعالية الفريدة من نوعها على مستوى الوزارة بتأسيس طواقم تحكيم ونقد وفرز ومشاهدة يشار لها بالبنان من عمالقة الفن السينمائي فضلا عن الطواقم الإدارية والإعلامية والحقيقة أن هذا المهرجان بحد ذاته هو إنجاز في ظل هذه الظروف الاستثنائية من أجل إسعاد الشباب المبدع ومنحه فرصة تحقيق الذات واثبات الوجود”.