سوليوود «الرياض»
كشفت منصة نتفليكس الرائدة في البث عبر الانترنت أنها ستعرض في نوفمبر/تشرين الثاني الفيلم الهوليوودي “الموصل” الذي يدور في قالب الإثارة الحربية.
ووفقا لموقع ميدل إيست يتمحور الفيلم حول وحدة خاصة في القوات العراقية في محافظة نينوى حاربت تنظيم الدولة الإسلامية بين 2016 و2017 لاستعادة ثاني كبرى المدن العراقية.
أخرج “الموصل” دانيال غابرييل الضابط السابق في مكافحة الإرهاب لوكالة المخابرات الأميركية، بمشاركة المخرج العراقي محمد الدراجي الذي عيّن منتجا تنفيذيا لهذا الفيلم.
وهو أول فيلم تشويق هوليوودي صوّر بالكامل باللغة العربية وباللهجة العراقية العامية تحديدا، وعرض الفيلم في مهرجان البندقية السينمائي في العام 2019.
قصة الفيلم تدور في خريف عام 2016، عندما تم حشد جيش قوامه أكثر من مائة ألف جندي وميليشيا عراقي لتحرير الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، من براثن تنظيم داعش. ومن بينهم الصحفي العراقي علي مولا، الذي يشهد التحالف المؤقت بين السنة والشيعة والمسيحيين والأكراد وجميعهم لديهم دوافع مختلفة في المنطقة لكنهم متحدون ضد الهدف المشترك المتمثل في تحرير بلدهم من ويلات داعش.
وتروي أحداث العمل كيف كان الطريق إلى الموصل صعبا للغاية، وهو يقدم لمحة سريعة عن الشخصيات المثيرة للجدل التي تؤثر على المناخ السياسي الذي وصل إلى نقطة الغليان: زعيم عشائري سني يُدعى “التمساح”؛ ومحام مدعوم من إيران تحول إلى محارب؛ وقائدة ميليشيا تنتقم لمقتل زوجها؛ واللاجئون الذين يسكنون مخيمات الإغاثة المترامية الأطراف التي هي ندوب احتلال داعش.
ومع اقتراب نهاية رحلة الصحفي علي، يظهر سجين من داعش يكشف الحقيقة المؤلمة وراء تنظيمه.
والعمل من إنتاج الشقيقين أنتوني وجو روسو اللذين أنجزا فيلم “أفنجرز: اندغايم” أكثر الأفلام درّا للعائدات في تاريخ السينما.
وكان المنتجان قد قالا خلال عرض الفيلم في مهرجان البدقية السينمائي إنهما لم يترددا “لثانية واحدة في تصوير هذا الفيلم باللغة الأصلية فنحن أردنا أن نضفي طابعا حقيقيا على القصة”.
وروى جو روسو أنه راح يبكي عندما قرأ تقريرا لهذه الوحدة المؤلفة من ضباط خسروا أفرادا من عائلاتهم على يد تنظيم الدولة الإسلامية أوردته مجلّة “نيويوركر”.
وصرّح “لم يكن لدينا خيار آخر”.
وأشاد المخرج الدراجي بهذه الخطوة، وصرّح “لم يتسنّ يوما عرض قصة عربية تكتسي طابعا إيجابيا لهذه الدرجة”، معربا عن أمله في أن “تمهّد هذه الخطوة الطريق لأفلام هوليوودية أخرى عن العالم العربي والشرق الأوسط”، وأكد أنه “للأسف قُدمت عنا صورة سيئة لفترة طويلة، وأنا عانيت من ذلك شخصيا”.
و”الموصل” هو أول فيلم من إنتاج استوديو الشقيقين روسو الجديد “ايه جي بي او”.
وقد تم تصوير الفيلم سرا في المغرب لدواع أمنية، بعد أربعة أشهر من استعادة الموصل من تنظيم الدولة في ديسمبر/كانون الأول 2017، وكان فريق العمل بالكامل تقريبا من العراقيين.