سوليوود «الرياض»
تشهد النجمة وفاء عامر، حالياً مرحلة انتعاش سينمائي عبر 3 أفلام دفعة واحدة، انتهت من تصويرها جميعاً، تقدم فيها أدواراً مختلفة؛ لتضيف إلى رصيدها السينمائي ما يمكن أن تعده أعمالاً مهمة في مسيرتها الفنية. حول أدوارها في الأفلام الثلاثة، ونوعية سينما الرعب التي تقدمها لأول مرة، وآخر أعمالها في الدراما التلفزيونية، وأسباب عدم عرض مسلسل «السر» حتى الآن، كان لصحيفة الخليج الإماراتية معها هذا الحوار..
ماذا عن مشاركتك في فيلم «خان تيولا»؟
– «خان تيولا» من نوعية أفلام الرعب التي تعتمد على الغموض والتشويق، وهي نوعية تفتقدها السينما المصرية؛ بل والعربية بشدة، والتجارب فيها محدودة مع احترامي وتقديري لأصحاب هذه التجارب. وأحداث الفيلم تدور في فترة الحرب العالمية الثانية، من القرن الماضي، من خلال شخصية «مهيرة» التي تعاني صدمة نفسية؛ بعد أن فقدت ابنها، ولا تصدق ما حدث حتى أنها تتكلم مع دمية خشبية، على أنها ابنها، فهي غير قادرة على استيعاب فكرة موته. والدور جديد عليّ تماماً، والشخصية لم أقدمها من قبل، كعادتي في تقديم كل جديد مع كل عمل أشارك فيها. وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور. الفيلم من تأليف وإخراج وسام المدني، ويشاركني البطولة نضال الشافعي وأحمد كمال ومحمود النبراوي، وانتهينا من تصويره كاملاً، وبانتظار عرضه.
ولماذا توقف تصوير الفيلم لفترة؟
– بسبب «كورونا»، توقف تصوير كل الأعمال السينمائية والتليفزيونية لفترات، وبعضها لا يزال متوقفاً حتى هذه اللحظة، نحن نقاتل بمعنى الكلمة؛ كي تخرج الأعمال الفنية للنور، المهم الآن أن ننقذ صناعة الأفلام والمسلسلات، وأن تكون هناك خطة واضحة في مواجهة هذه الظروف، لا مجرد إجراءات فردية، فلابد من تكاتف جميع المؤسسات المعنية والنقابات الفنية، وأن تخرج بقرارات واضحة، يمكن تطبيقها عملياً على أرض الواقع، واتخاذ الإجراءات الاحترازية؛ مثل: رفع نسبة الجمهور من 25% إلى 50% مثلاً، فمن الطبيعي أن يتخوف المنتجون من المغامرة بأفلامهم، حتى لو كانت جاهزة للعرض.
ألا تخشين من الضجة التي قد يثيرها فيلمك الثاني «براءة ريا وسكينة»؟
– لا على الإطلاق، ميزة السينما هي الإدهاش، والقدرة على تقديم النمط المغاير لما هو سائد، كل فكرة جديدة جديرة بالمناقشة، والفيلم رؤية جديدة لواقعة تاريخية معينة، عن ريا وسكينة أول سيدتين أعدمتا بحكم قضائي في مصر؛ بعد أن نسبت إليهما عدة جرائم، قامتا بارتكابها بمساعدة آخرين، سيناريو العمل يقدم مفاجأة مدوية، سوف تكون محور نقاش كبير بعد العرض، وهو يعتمد في ذلك على مصادر تاريخية منشورة بالفعل؛ أي أن ما يطرحه موثق، وليس من الخاطر، كما أنه ليس كلاماً مرسلاً، ولا رغبة في اجتذاب الجمهور لشباك التذاكر، وأقدم شخصية «ريا» لكن بشكل جديد طبعاً، وتشاركني البطولة حورية فرغلي ومنة فضالي، تأليف أحمد عاشور وإخراج عبد القادر الأطرش.
دور أم أحمد
فيلمك الثالث بعنوان: «شريط 6»، ما طبيعة دورك فيه؟
– أظهر في الفيلم كضيفة شرف، في مشهد واحد فقط، أقوم بدور والدة أحمد خالد صالح، وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا الفيلم أسعدني جداً لسببين الأول هو أنني كنت منذ فترة طويلة أتمنى أن أقف أمام الفنان المتميز خالد الصاوي، وكنت مهتمة بالعمل معه، والثاني هو أن الفنان خالد صالح، رحمه الله، صاحب فضل عليّ؛ لذلك تشرفت بأن أقوم بدور أم أحمد ابنه، كما تشرفت من قبل بأن أقوم بدور أمه في فيلم «كف القمر» الذي أعتز به كثيراً، وأعده من أفضل أفلامي، وعلى الرغم من أني قمت فيه بدور أكبر من سني الحقيقي، فإن ثناء الجمهور والنقاد عليه أعده تاجاً على رأسي.
إذا انتقلنا للدراما، ما الجديد فيها بالنسبة لك؟
– الدراما أعدها مملكتي.. وآخر أعمالي التلفزيونية كانت مجموعة حلقات حكاية «أهل موسى» قدمت فيها نموذج المرأة الصعيدية؛ ولكن بشكل «مودرن» بعيداً عن الصورة المعتادة عن الصعيد، وحققت نجاحاً كبيراً، ثم جاء فيروس «كورونا»، وأعاق تصوير أكثر من مسلسل، وكان من المفترض أن أشارك في أحدها، كما أن لي مسلسل «السر»، لم يعرض حتى الآن، على الرغم من أنه جاهز للعرض منذ شهور طويلة، ويضم إلى جانبي حشداً من زملائي النجوم، ولا أفهم سبب عدم عرضه، وقد يكون السبب تسويقياً، أو اختلافاً على السعر.. لا أعلم السبب يقيناً.