سوليوود «الرياض»
تجيد المبدعة الأميركية الشابة بيبا بيانكو التأليف ومارست إخراج أفلام قصيرة ولكنها تتوق لفيلمها الروائي الأول وتنتظر مكالمة تحلم بها تبشرها بالعمل الروائي الأول لها، الذي تعمل على أن يكون تطويراً درامياً لفيلمها القصير Share أو «مشاركة».
ويدور الفيلم حول فتاة مراهقة تفاجأ بتسرب فيلم جريء لها وعرضه على مواقع سوشيال ميديا ليشاهده كل زملائها في المدرسة.
وتكتشف الفتاة ماندي أنها في الفيلم كانت مغيبة الوعي، وحولها مجموعة من الشباب العابث الذين يضحكون ويسخرون منها، والمصيبة أنها لا تتذكر أي شيء من هذا، وفي محاولتها للدفاع عن نفسها، وكشف الحقيقة تكتشف أنها أصبحت منبوذة، وفقا لموقع صحيفة الرؤية.
الفيلم حصل على جائزة خاصة في مهرجان كان، واحتفى به النقاد في مهرجان صندانس للسينما المستقلة، ورأى الجميع فيه مشروع مخرجة واعدة تحمل أفكاراً جديدة، ودماً جديداً يضخ في السينما العالمية.
التحقت بينكو بجامعة ييل لدراسة الفنون الجميلة، وخاصة فني الرسم والتصوير الفوتوغرافي، ولكنها سرعان ما أدركت أنهما يحتاجان عزلة خاصة لا تتحملها، وأنها تعشق العمل مع الآخرين والتفاعل معهم.
وأثناء دراستها الجامعية، بدأت بيانكا العمل في الإنتاج الذي اكتسبت منه خبرات كبيرة، وجعلها تعشق أكثر السينما، وحفزها لإخراج فيلمها القصير الأول Share.
تميل أكثر لدراما الرعب والحرب، وعن ذلك تقول: «أحب الخوف والمجهول، أحب الأفلام التي تصالحنا على الظلام والمناطق التي لا نتوافق معها في حياتنا، تلك الأفلام تشكل تحدياً خاصاً لي، أحب أفلام الحرب والعنف والأشباح على وجه الخصوص، ليس لأن نهاياتها سهلة، ولكن لأنها تخلق تعاطفاً مع الآخرين، وتجعلنا نوافق على أشياء لم نكن نعرفها من قبل».
تلجأ المخرجة الواعدة بيبا بيانكو إلى هوايتها الأولى في التصوير الفوتوغرافي وخاصة تصوير الطبيعة عندما تكون في فترة استراحة من الكتابة أو الإخراج.
تعشق القيام برحلات بسيارتها لتستكشف الطبيعة بكل مباهجها، وتخزن الصور في سيديهات تحتفظ بها في سيارتها.
ومع ذلك فإن بيبا تعشق صناعة الأفلام أكثر من الصور، لأنها تمنحها من روحها وجوهرها، وتخلق فيها مع خيالها، التصوير يمنحها عزلة تحتاجها، ولكن سطوتها على الصورة أكبر في السينما، لذلك اختارت الأخيرة مهنة لها، وقبل كل ذلك شغفاً وحباً.
عندما بدأت التمثيل لأول مرة كانت تشارك الحمام مع 15 شخصاً من طاقم العمل، ولا تنام سوى 3 ساعات، ومع ذلك قالت بكل سعادة: «هذه هي الحياة التي تلائمني».
وتؤكد المخرجة الواعدة: «في السينما أنا أكثر راحة وتفاعلاً مع الصور والطبيعة، أنا الصانع وأنا الذي أقرر متى يبدأ أو ينتهي المشهد، أحب أن أرى الناس يشعرون بالأشياء، ويتفاعلون معها».