سوليوود «خاص»
تعد الأفلام من أبرز الأدوات التي تساهم في نقل ثقافات الشعوب، ووسيلة مهمة من وسائل الاتصال التي يمكن استخدامها لتوضيح وتفسير التفاعلات، والعلاقات المتغيرة في مجالات كثيرة. وتستخدم الأفلام السينمائية في مجالات عديدة، ولأغراض متعددة، إذ تستخدم في المجالات التعليمية، والإرشادية، والصناعية، وتتراوح أغراضها بين الإعلام والإرشاد والتثقيف وغير ذلك من الأغراض الأخرى. وهي عبارة عن سلسلة من الصور المتوالية الثابتة، عن موضوع، أو مشكلة، أو ظاهرة معينة، تتراوح مدة عرضه عادة من 10 دقائق إلى ساعتين، حسب موضوعه والظروف التي تحيط به.
وينقسم الفيلم إلى قسمين وهما:
1- الروائي، وهو الفيلم الذي يروي قصة سردية أو رواية، وتتحول فيه الرواية أو القصة التي كتبها الكاتب أو السيناريست الى وقائع. ويلعب الممثلون فيه دورًا بارزًا في تجسيدها وإقناع المشاهدين بحقيقة حدوثها. وقد يتناول الفيلم شخصيات حقيقية ووقائع وأحداثًا جرت في الماضي القديم أو الحديث. ويكون للأماكن التي صورت فيها لقطات الفيلم أثناء سير أحداثه، أثر كبير في إنجاح الفيلم أو إخفاقه.
ويندرج تحت الفيلم الروائي العديد من التصنيفات بحسب موضوع الفيلم ونوعه ونذكر منها:
- الأفلام المستقلة، وهي الأفلام السينمائية التي يتم إنتاجها خارج منظومة الأستوديوهات وشركات الإنتاج والتوزيع الكبرى التي تتحكم في هذه الصناعة. وتتميز بخروجها عن الخط التجاري الاستهلاكي، كما تميزت بتقديمها محتوى إبداعيًا أكثر حرية ورُقيًا.
- أفلام الحركة والأكشن، وهي مرتبطة جدًا بالإثارة والمغامرات، وتحتوي دائمًا على حركات قتالية متقنة، وفنون قتالية متنوعة. أحيانًا يقوم بها بدلاء عن الممثلين الأصليين لخطورتها.
- أفلام الأنمي، وهي الرسوم المتحركة اليابانية ولها شهرتها حول العالم. وكلمة أنمي هي اختصار لكلمة أنميشن Animation في اليابانية، إذ تشير إلى جميع الرسوم المتحركة. وكان أول أنمي تجاري يعود لسنة 1917، ومنذ ذلك الحين استمر إنتاج الأنمي وازدهرت صناعته.
2- الفيلم الوثائقي، وهو نوع من الأفلام التي تعتمد في مادتها على الوقائع الحقيقية بعيدًا عن الخيال والرصد الطبيعي للأحداث، ويندرج تحته العديد من الأقسام منها:
- الوثائقي التوضيحي، وتقوم هذه الأفلام بمخاطبة المشاهدين بشكلٍ مباشرٍ، إمّا من خلال معلِّق تلفزيوني على الشاشة، أو من خلال السرد من خارج الشاشة.
- الوثائقي الانطباعي ويميل هذا النوع إلى أن يكون غنائيًا بدلاً من أن يكون تعليميًا، وشعريًا بدلاً من جدلي.
- الوثائقي العكسي، ويستخدم هذا النوع أسلوب الوعي الذاتي، أو أسلوب الانعكاس الذاتي الذي يُخاطب عملية التمثيل نفسها، وغالبًا ما تشمل العلاقة بين المخرج والمتفرجين، وبين المخرج والمواضيع التي تُطرح، ومن الأمثلة عليها السيرة الذاتية.
- الوثائقي المبني على المشاهدة، وتقوم هذه الأفلام بتصوير أحداث الحياة العفويّة والحرة كما تحدث على أرض الواقع، وغالبًا ما تعتمد على اللغة البصرية للأفلام القصصية، التي تهدف إلى إظهار استمرارية المكان والزمان، وذلك باستخدام عدّة تقنياتٍ، مثل زوايا الكاميرا المختلفة، واللقطات المقرّبة، واللقطات العكسيّة، واللقطات المائلة وغيرها.