سوليوود «الرياض»
يترقب عالم السينما وخبراؤه جوائز الأوسكار العام المقبل، للرهان على المخرجة الصينية كلوي تشاو لتصبح أول امرأة آسيوية تقتنص بفيلمها Nomadland أو «الرحالة»، جائزة أفضل مخرجة في تاريخ الحدث السينمائي الأشهر في العالم.
ووفقا لصحيفة الرؤية فرضت شركة سيرتشلايت بكتشرز هيمنتها على عالم الجوائز في العقد الأخير، في ما عدا 2016، ترشح فيلم واحد على الأقل للشركة المستقلة لجائزة أفضل مخرج في السنوات العشر الماضية.
والسبب ببساطة أنهم يجيدون اختيار المخرجين الواعدين والقصص التي تلامس روح الإنسانية من دون خوف.
وفي عام 2013، أصبح فيلم ستيف ماكوين «12 عاماً كعبد» أول فيلم يخرجه مخرج من أصحاب البشرة السمراء ويكسب جائزة أفضل مخرج، وبعد عام واحد قدمت الشركة Birdman ليصبح المخرج والمنتج أليخاندرو إناريتو أول لاتيني يكسب 3 جوائز أوسكار في ليلة واحدة، بما فيها أفضل مخرج.
ويبدو أن الشركة المعروفة بكسر الحدود وعدم التقيد بقيود، ستحرز هدفاً في عالم الجوائز بواسطة المخرجة الصينية كلوي تشاو وفيلمها الهائل المؤثر Nomadland.
والفيلم ببساطة دراسة ثابتة للحالة الإنسانية وكشف للتأثيرات العميقة داخل النفس البشرية، وهو مقتبس من رواية للأميركية جيسيكا برودر بعنوان Nomadland: Surviving America in the Twenty-First Century. أو «نومادلاند: بقاء أميركا في القرن الـ21».
ويحكي الفيلم قصة امرأة ستينية «فيرن» التي تلعب دورها فرانسيس ماكدورماند، تفقد كل شيء في ظل أزمة اقتصادية طاحنة «سنوات الركود العظيم».
وتقرر المرأة القيام برحلة عبر الغرب الأميركي لكي تلتقي بأناس جدد، وتواجه ماضيها، عبر مركبة حديثة متنقلة، وكأنها رحالة أو امرأة بدوية بطريقة حديثة.
والحقيقة أن أهم أداة في الفيلم هي تشاو نفسها، فهي تقوم بمهام متعددة، تخرج، تكتب السيناريو، تشارك في الإنتاج، وتملك كل تفصيلة صغيرة في العمل الإبداعي، وتضع بصمتها على كل لقطة وزاوية في الفيلم.
هذا العمل الرائع يمكنها من تحقيق رقم سينمائي قياسي لم يسبقها إليه سوى العبقري وارن بيتي.
ففي عام 1978، أصبح بيتي أول سينمائي يترشح لأربعة جوائز أوسكار عن فيلمه Heaven Can Wait في فئات أفضل تصوير، مخرج، ممثل رئيسي، وسيناريو مقتبس، وهو المخرج الوحيد الذي حقق هذا العمل الفذ.