سوليوود «الرياض»
حذّر المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي خلال مداخلة افتراضية ضمن مهرجان تورنتو الدولي للسينما، من أن «الصحافة والثقافة الشعبية» باتتا خلال جائحة (كوفيد19) تقللان قيمة الفن السابع وتضعانه «في الدرجة الثانية».
وقال مخرج فيلم «غودفيلاز» الفائز بجائزة الأوسكار إن «استمرار إقامة المهرجانات السينمائية، ومبادرتها إلى الابتكار والتكيّف، وحرصها على أن يسير كل شيء على ما يرام، هو أمر مؤثر جداً بالنسبة إليّ».
وأضاف شارحاً سبب تأثره «يا للأسف، في الصحافة كما في الثقافة الشعبية، بتنا أكثر فأكثر نرى السينما موضوعة في الدرجة الثانية، ومقلَلاً من قيمتها».
وأشاد صاحب أهم الأفلام ومنها «تاكسي درايفر» و«ريدجينغ بول» و«كازينو»، بإقامة مهرجان تورنتو رغم الجائحة، ولو بصيغة محدودة وافتراضية في جانب كبير منها.
وكان سكورسيزي يتحدث ضمن مقطع فيديو قصير قدّم فيه حفلة «تريبيوت آكتور أواردز»، وهي جوائز تكريمية لممثلين ومخرجين وغيرهم من العاملين في مجال السينما، لإسهاماتهم الاستثنائية في الفن السابع.
وقد مكث ملايين الأشخاص في العالم محجورين في منازلهم خلال الأشهر الأخيرة، يحضرون الأفلام على شاشاتهم الصغيرة.
وفي الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً من الجائحة، لم تُعِد دور السينما في نيويورك ولوس أنجليس فتحَ أبوابها بعد.
وشدد سكورسيزي على أن «هذا النوع الرائع من الفن كان وسيبقى أكثر بكثير من مجرّد تسلية». واعتبر أن «السينما، إذا كانت على مستوى، هي مصدر إبهار وإلهام».
وكان سكورسيزي أثار ضجة العام الفائت عندما اعتبر في تصريح أن أفلام عالم «مارفل» الروائية عن الأبطال الخارقين، لا تُعتَبَر «من السينما»، بل هي أقرب إلى كونها «مدينة ملاهٍ». وفي مقال كتبه في صحيفة «نيويورك تايمز»، استنكر سكورسيزي مساهمة أفلام «مارفل» في القضاء على «سينما المؤلف» في دور السينما، ولاحظ أن هذه الأفلام تفتقر «إلى أمر أساسي في السينما، وهي الرؤية الشخصية لفنان».