سوليوود «الرياض»
يسدل، مساء اليوم السبت، مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الستار على فعاليات النسخة الـ77، التي انطلقت في الثاني من الشهر الجاري واستمرت عروضها على مدار 10 أيام، وسط إجراءات احترازية مشددة بسبب تفشي فيروس كورونا.
وانطلق الحدث السينمائي الأعرق في أوروبا بمشاركة مديرو سبع مهرجانات سينمائية كبرى في أوروبا، بتحد في محاولة لعودة الحياة لصناعة السينما التي قالوا إنها معرضة لخطر اغتصابها من قبل مواقع البث مثل “نتفليكس” بسبب جائحة (Covid-19).وافتتح الفيلم الإيطالي “Lacci” لدانييلى لوتشيتي، نسخة هذا العام لأول مرة منذ 11 عاما. حيث كان الافتتاح الإيطالى الأخير في عام 2009، مع فيلم “Baarìa” لجيوزبى تورنتوري.
واستضافت المسابقة الرسمية، تترأسها الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت، 18 شريطا غاب عنها عدد كبير من مشاهير الصناعة، لكنها ضمت مجموعة من الأسماء المألوفة في فينيسيا. حيث عرضت المخرجة الفرنسية نيكول جارسيا فيلمها “Lovers”، وطرحت الإيطالية سوزانا نيكيريلى فيلمها الجديد “Miss Marx” والذى يتناول قصة إليانور، ابنة كارل ماركس.
كما عاد المكسيكى المخضرم ميشيل فرانكو بفيلم “Nuevo Orden” عن حفلة عرس يفسدها حضور ضيوف غير مرحب بهم.
وحاز شريط كلوي تشاو “Nomadland” للنجمة فرانسيس ماكدورماند، علي إشادات نقدية واسعة، لدرجة دفعت النقاد لترشيح مخرجته، لأن تصبح أول امرأة آسيوية تترشح للأوسكار بفئة الإخراج طوال تاريخ الجائزة.يبحر فيلم “Nomadland” في رحلة للتعرف إلى النفس، واستكشاف جوهر الكون، حقيقة الإنسان هل هو فكرة.. حلم، أم وهم؟ لتكتشف البطلة أن الحقيقة الوحيدة هي الأرض والصخرة والشمس.
عرضت الممثلة الحائزة على الأوسكار، ريجينا كينج، أيضاً فيلمها الروائي الجديد “One Night in Miami”، في أولي تجاربها الإخراجية، لتدخل “كينج” التاريخ كأول فيلم تخرجه امرأة أمريكية من أصل أفريقي يتم اختياره في تاريخ المهرجان.وحاز الممثل المصري الشاب أحمد مالك، على إشادات واسعة بعد عرض فيلمه الجديد “The Furnace” للمخرج الأسترالي رودريك ماكاي.
وجاءت ردود الفعل الأولية على مشاركة مالك في الفيلم إيجابية، إذ قال دايفيد روني من مجلة ذا هوليوود ريبورتر الشهيرة: “كشف الممثل المصري أحمد مالك بأداء مثير للإعجاب لشخصية حنيف الحذر الشريف عن جوانب شديدة الحساسية”، بينما أشاد به الناقد إريك كون من موقع إندي واير قائلًا “لعب مالك شخصية حنيف بأسلوب لافت للأنظار يجمع بين الشك والخوف، ينتج عنه صراع داخلي مستمر، وكان من الرائع مشاهدته يتنافس مع شخصية مال الغجري سليط اللسان”.
وقدم المهرجان جائزة الإنجاز الإبداعي للمخرجة الصينية الشهيرة آن هوي، والممثلة البريطانية تيلدا سوينتون، تكريما لمسيرتهم الفنية الممتدة. حيث تعد هوى (73 عاما) واحدة من أفضل المخرجات في آسيا، وواحدة من الشخصيات الرئيسة في حركة الموجة الجديدة في سينما هونج كونج في أواخر سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. أما سوينتون (59 عاما)، فهى مفضلة لدى مخرجى السينما المعاصرة، ومن بينهم ديريك جارمان وجيم جارموش وبونج جون هو وويس أندرسون.