عبده خال
مع انتهاء الدورة السادسة من مهرجان (الأفلام السعودية)، تكون التجربة تكتسب خبرة تدفع بها إلى الإجادة قبلا. والإصرار على مواصلة هذا الجمال يفترض رفع التحية لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) والمشاركين في هذا الجهد وهما: الجمعية السعودية للثقافة والفنون في الدمام، ودعم هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة.
وقبل المؤسسات الخاصة والعامة يستوجب رفع التحية للفنان الشاعر أحمد الملا الذي ناضل لإيجاد مهرجان سينمائي، وعمل تحت ظروف قاسية لكي يواصل مشروعه الثقافي السينمائي ويمكنه من الظهور في زمن كانت السينما منبوذة، في تلك الأيام عمل أحمد الملا ومجموعة من محبي السينما بجد ومثابرة، متحملين قسوة الواقع، وشظف الإمداد، فأغلب الجهات الرسمية والخاصة، لم يشاركوا في هذا المشروع خشية من إلصاق تهمة بالباطل.
ولإصرار الشباب على إحاطة الفن السينمائي الوليد بقلوبهم، نجح الآن في وضع قدمه واقعيا وليس فنيا..
ولكي تثمر المجهودات الراهنة في خلق عوالم سينمائية يمكن المفاخرة بها نحتاج إلى دعم حقيقي، فإن توفر المال يمكن تسريع خطواتنا السينمائية، والذي أقصده هو: الإنتاج، والمخرج، والنص.
فتجاربنا السينمائية الحالية بها قصور مهول في كل عنصر من تلك العناصر، وتجارب الآخرين (الدول) اهتمت بخلق سينما راقية فنيا، ولم يتأتَ هذا إلا من خلال تبني الدولة إنتاج الأعمال الكبيرة الواضحة المعالم فنيا على مستوى النص، وجميع الدول انطلقت من هذه القاعدة.
في الوقت الراهن ما زال القصور يعتري كثيرا من التجارب الشابة، وإن مدت خطواتها فهي تتحرك في الأفلام القصيرة، وعلى الراعين أو المعنيين بصناعة السينما الحركة السريعة وليس انتظار الوقت لكي تنضج التجربة، فنحن حضرنا متأخرين جدا.
صحيفة عكاظ