سوليوود «الرياض»
لا تزال هنالك معاناة من تداعيات فايروس كورونا، وذلك بعد مرور فترة طويلة لم يكن هنالك رواد في السينما، وكأي قطاع ترفيهي وحيوي، سيعاني قطاع السينما من هذا الوباء.
في السعودية تحسنت الكثير من الأمور وعاد الناس بشكل كبير للسينما، وأصبح الوضع العام مطمئنا بدرجة كبيرة، هذا ما تلخصه ندوة مساء أمس الجمعة “السينما السعودية ما بعد كوفيد-19″، والتي شارك فيها صانع الأفلام ماجد باحفي، والمخرج عبد العزيز الشلاحي ومطور الأعمال أيمن جمال وقدمها وأدار الحوار مصلح جميل.
يرى المخرج عبد العزيز الشلاحي أن المعادلة اليوم في مسألة كيفية صنع فيلم يمكنه أن يحقق حضورا في شباك التذاكر ومنصات العرض وأن يكون ذا قيمة عالية.
ويصف الشلاحي النجاح في أن يكون رضا الجمهور في منطقة وسط، فمن المستحيل أن يكون هنالك اتفاق عام على رضا المشاهد، مستشهداً بتجربة الأفلام الأخيرة (شمس المعارف) و (المسافة صفر) كمثال حي.
يقول الشلاحي: “إذا خرج إثنان من السينما وكان لكل منهما رأي مختلف، يكون الفيلم في منطقة آمنة”.
وإجابة على ما الذي ينقص في الوقت الحالي، يجيب الشلاحي: “أتوقع أن أهم شيء هي العقول والحمدلله أنها موجودة، لدينا عقول جميلة ورائعة وقادرة، وما ينقصها هو التمويل أو الدعم”.ويؤكد الشلاحي أن الدعم لا يعني المادي فقط، بل دعم كامل للصناعة ويعتقد أن الجمهور لا يثق بالمنتج السعودي لأنه لم يره بعد.
ويعتقد المخرج أيمن جمال أننا لا نزال في مرحلة البدايات في صناعة السينما، ويتمنى أن نصل إلى مرحلة أن نجد فيها القطاع الخاص والبنوك تساهم في الأفلام، وأن لا يقتصر الاعتماد على المهرجانات وحسب، ويتمنى أن تدعم الجهات الرسمية الصناعة عبر فتح المجال للإبداع بالنسبة لصناع الأفلام.
ويرى أيمن جمال أن أزمة كوفيد-19 قد أثرت بشكل إيجابي على المنصات الإلكترونية، ويعتقد أن السوق السعودي جيد مؤكداً أن كل المنصات حريصة في الحصول على منتج سعودي. يقول: “أنا متفائل جداً وأجزم أن الفيلم السعودي سيبيع أكثر من بعض الأفلام المصرية والأمريكية وعلينا التركيز حالياً على السوق السعودي كخطوة أولى”.
ويبدو صانع الأفلام ماجد باحفي متفائلاً بما يحدث للسينما في السعودية. يقول باحفي: ” بدأت العجلة بالتحرك، وإلى الآن الوضع مطمئن، والإنتاج مطمئن”. مؤكداً أن المشاهد سوف يأتي دائماً ليشاهد الفيلم الجيد ونحن فقط بحاجة إلى الإنتاج المحلي والاهتمام بالمعايير المطلوبة للعرض في صالات العرض.