سوليوود «خاص»
أُسدِل الستار على فعاليات اليوم الأول من مهرجان أفلام السعودية في دورته السادسة، وشهد برنامج المهرجان عرض 11 فيلمًا متسابقًا على نيل جوائزه، وزعت على مجموعتين، تمَّ عرض كل مجموعة منها على حدة.
وحول تقييم أفلام اليوم الأول للمهرجان، أوضح الكاتب والناقد السينمائي فهد الأسطاء لـ«سوليوود» أن بداية المهرجان كانت جيدة جدًا وأفضل من التطلعات، وذلك من خلال الأفلام التي عرضت في افتتاحه، الروائية والقصيرة والوثائقية، مضيفًا: «كمتابع للمهرجان منذ أول دورة له في عام 2008، أجد أنها تجاوزت تطلعات المتابعين، بالرغم من أنها لا تزال في حاجة للكثير من العمل الفني، وكذلك المخرجون القائمون عليها، وإذا أخذنا في الاعتبار أن هذه هي تجاربهم الأولية فسنشعر بشيء من التقدير لهذه الأعمال”.
وبيَّن «الأسطاء» أن الأفلام الوثائقية التي عرضت أكثر تقدمًا وهي الأفضل، ولكنها تحتاج إلى موضوعات أكثر تشويقًا وغرابة وجدية. وبالنسبة للأفلام الروائية القصيرة أعتقد أن المخرجين وصلوا إلى مرحلة جيدة من حيث التحكم بعوامل الفيلم، خاصة على مستوى الشكل وهي العوامل البصرية. ولُوحِظ أن الأفلام السعودية المنفذة في الخارج من مخرجين سعوديين، طلابًا ومبتعثين، أفضل مما كانت عليه في السنوات السابقة، وخاصة على مستوى الأفكار، مشيرًا إلى أن لأفكار ما زال فيها نوع من التقليدية والتكرار ولكنها مقدمة بشكل جيد، بسبب الكوادر والمعالجة واختيار اللقطات والزوايا المناسبة للتصوير. لذلك أعتقد أنها في حالة جيدة في أغلبها، خاصة إذا ما نظرنا أنها تجارب أولية لهم في صناعة الأفلام، وهذا من الناحية الفنية شيء مقبول جدًا وتقدُّم جيد على المستوى الشكلي والبصري.
وعلى مستوى الموضوعات المطروحة قال «الأسطاء»: «ما زالت المشكلة قائمة على مستوى الفكرة أو المعالجة أو النص أو السرد بشكل عام، ولكنها أفضل من السابق، وأرى نوعًا من التقدم من هذه الناحية»، مضيفًا: أعجبني أن هناك بعض الأفلام التي حاولت أن تذهب إلى مناطق مختلفة من حيث الشكل أو التعبير أو الأسلوبية أو أفلام تجريبية وممسرحة، وهذا أيضًا شيء جيد وتجارب تستحق الإشادة، وتشجع على متابعة بقية فعاليات المهرجان.