إبراهيم الروساء
النوم المنافس الوحيد لـ Netflix. قالها – بكل ثقة – مدير الشركة التي تبوأت بالفعل عرش الرابحين من جائحة كورونا، بعد أن تسمر ملايين البشر أمام شاشات منازلهم وطفقوا منكبين على المحتوى الترفيهي، وهو اتجاه وإن بدا وقتيا، لكنه آخذ في التوسع، وحالة تسترعي الانتباه لتوفير مزيد من الفرص، خصوصا في مجال البث التدفقي Streaming بعد تغير السلوك الاجتماعي وقوانين العمل عن بعد ومكوث الناس في منازلهم فترة أطول.
يدفع بهذا الاتجاه تطور أجيال الاتصال ومتانة البنى الرقمية في معظم دول العالم، وفي المملكة يقدر عدد مستخدمي الإنترنت 21 مليون مستخدم بحسب هيئة الاتصالات، وهذا الرقم مشجع للاستثمار وسط سوق إقليمية حيوية، لكنه مستحوذ من قبل شركات تتصارع لكسب المشاهد العربي، إذ يحتدم الصراع بين +Disney وApple TV لقضم حصة Netflix، التي هي الأخرى تواجه تحالف Bright Box، لكسب الرهان في المنطقة.
من حسن الحظ أن تجربة المملكة في المنطقة إيجابية من خلال قنوات معروفة، ومع تقدم البث التدفقي تسهم هذه الأرضية في تجديد القوة الناعمة، وصياغة الأرشيف الزاخر بما يتناسب وذوقية المتلقي الجديد.
إن حظوظ الترفيه تتزايد في ظل أحدث بيانات OSN، التي أكدت ارتفاعا نسبته 900 في المائة منذ مارس 2020، فيما استقطبت “نتفليكس” 183مليون مشترك من 190دولة، بحسب ما تم نشره.
الأرقام تعكس تعطش المنطقة لهذا النوع من المحتوى، ولم يكن أحد يتخيل أن تخلوَ شبابيك التذاكر من البشر، والسؤال المطروح، هل ستختفي رائحة الفشار إلى الأبد أم تتحول إلى البيوت؟