وائل سعود العتيبي
إن فن السينما في السعودية قادم لا محالة، والدعم المقدم للصناعة من المهرجانات السينمائية الوطنية والدولية يؤشر بوضوح على عمليات التهيؤ والتمهيد لأنوار وطنية سعودية قادمة، ونحن نحتاج إلى كتاب سينما سعوديين بحجم الكاتب والسيناريست “وحيد حامد”، لديهم الوعي والقدرة على استخدام الفكر لصناعة غد أفضل، من خلال قوة الفن واستشراف تحديات المستقبل .
لاقت أعمال المؤلف “وحيد حامد” إعجابًا من كافة المحافل المحلية والدولية، وحاز عنها عدة جوائز، برغم أنه عانى كثيرًا مع التيارات المتشددة. وفي هذا العام 2020 حاز جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ42، وهو يستحقها بجدارة، فهو قدم من خلال أعماله الفنية “تشريحًا للمجتمع المصري”، وسلط الضوء على ما يدور في المجتمع من تحولات في أعماله المختلفة، بالإضافة إلى أهمية إيمانه العميق بقيمة نظرته للتنوير وأدواره في مجتمعاتنا العربية والإسلامية واستشرافه للمستقبل من خلال أعماله، وهنا يتضح دور الفن والقوة الناعمة .
فالفكر يواجه بالفكر، والحرب ضد قوى الفكر والتطرف طويلة المدى، ومعركة إعمال العقل في مواجهة تغييب العقل وإقصاء التفكير، هي معركة التقدم والتنوير في مواجهة العودة إلى الوراء والاستبداد باسم الدين .
وإلى يومنا هذا، ومع ظهور المواهب الشابة في صناعة السينما، تُبرز أن المساحة الممنوحة اتسعت، وأصبحت تستوعب فضاءات أكبر للعقل والأنوار، وهذا من مكاسب العقلانية والرؤية الجديدة للمملكة وأهمية إيمان القيادة بقوة وتأثير الفن. فالاستشراف هو نوع من الفعل الإيجابي الذي قد تتأخر نتائجه، ولكنه يساهم في التطور والإضافة لمن يستخدمه، فشتان بين الفعل ورد الفعل، ومن ينتظر ما يأتي به المستقبل، ومن يسارع نحو المستقبل مستخدمًا أدوات المستقبل وآلياته.
فلا ينسى العالم والسعوديون خطاب سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عندما قال: “نحن فقط نعود لما كنا عليه، الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان وعلى جميع التقاليد والشعوب، 70 في المئة من الشعب السعودي أقل من 30 سنة، وبكل صراحة لن نضيع 30 سنة من حياتنا في التعامل مع أي أفكار متطرفة، سوف ندمرهم اليوم بإذن الله”.
كلام سليم و جميل و فكر مرتب وابجديات لشخوص الموضوع وانتقاء الكاتب الاجتماعي الكبير وحيد حامد..قامه فنيه كبرى..وجميل جدا ان نبدأ من حيث انتهى الغير..ولو ان الدراسه تحتاج للممارسه.فعمل السينمائي السعودي الشاب تحت اداراه متمرسه لوقت كاف سيجعل منهم صناع للسينما ..طبعا مع اختيار مواضيع تخص خليجنا او بالاصح سينما تحاكي الواقع لكي يتقبلها المتلقي السعودي..لا يسعني هنا غير شكر الكاتب الانيق الاستاذ وائل سعود العتيبي..على جمال الطرح واناقة الاسلوب…
عبدالرحيم جميل محمود